محمد حفظي: تجنب الزحام وراء عدم اختيار فيلم مصري لافتتاح "القاهرة السينمائي"

محمد حفظي: تجنب الزحام وراء عدم اختيار فيلم مصري لافتتاح "القاهرة السينمائي"
- محمد حفظي
- القاهرة السينمائي
- مهرجان القاهرة
- محمد حفظى
- محمد حفظي
- القاهرة السينمائي
- مهرجان القاهرة
- محمد حفظى
قال المنتج محمد حفظي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، إنه لا يمكن تجاهل الفنان الراحل محمود ياسين، بعد غضب أسرته من عدم تكريمه في حفل افتتاح الدورة الـ42، في 2 ديسمبر الماضي، بدار الأوبرا المصرية، مؤكدا أن عدم الاحتفاء بالنجوم الراحلين، جاء تجنبا لعدم تكرار تجربة مهرجان الجونة السينمائي في هذا الشأن.
وكشف حفظي، في حواره مع "الوطن"، عن تحضيرات هذه الدورة في ظل جائحة كورونا، وعملية اختيار الأفلام المشاركة في مختلف المسابقات، وطريقة استقباله لمشاركة 10 أفلام مصرية دفعة واحدة في الدورة الحالية، والكثير من التفاصيل، وإلى نص الحوار.
* ما تعليقك على اتهام أسرة الفنان محمود ياسين لإدارة مهرجان القاهرة السينمائي بتجاهله في الدورة الـ42؟
- لا يمكن تجاهل فنان بقيمة وحجم محمود ياسين، خاصة وأنه صاحب إسهامات في صناعة السينما المصرية، ولكننا فضلنا عدم الاحتفاء بنجومنا الراحلين، منعا لتكرار تجربة مهرجان "الجونة" في هذا الشأن، وإن كانت فعاليات الدورة الـ42 لمهرجان القاهرة لم تنته بعد، لأننا قد نقيم احتفالا في الختام أو ضمن الفعاليات.
* كيف سارت التحضيرات لهذه الدورة في ظل جائحة "كورونا"؟
- بدأنا التحضير لهذه الدورة قبل موافقة مجلس الوزراء علي إقامتها، بحيث نكون مستعدين لأي قرار حكومي في هذا الإطار، إذ بدأ فريق البرمجة مهامه منذ نهاية يناير، وفتحنا باب التسجيل للأفلام مع مطلع مايو، وحينها تأزم الوضع في العالم أجمع بسبب "كورونا"، ففي الوقت الذي انطلقت الموجة الأولى من الوباء في مصر، كان الوضع قد وصل ذروته في أوروبا، ووقتها قررنا التأقلم مع الظروف الراهنة بعدد من الإجراءات، ومنها تقليل مدة الدورة يوم أو يومين، وكذلك عدد الأفلام وإقامة عدد من العروض في الهواء الطلق بنسبة إشغال 50%.
* ولكننا علمنا أنك كنت ترغب في تقليل عدد الأفلام قبل ظهور "كورونا" فما السبب؟
- تناقشت مع الأستاذ يوسف شريف رزق الله، رحمه الله، في هذه المسألة خلال العامين الأخيرين من حياته، وكنت أحاول تشجيعه بتقليل عدد الأفلام إلى 100 أو 120 فيلم على الأكثر، ولكنه كان يرى هذا الرقم قليل جدا علي مهرجان القاهرة السينمائي، على الرغم من أن عدد حضور الدورات الأخيرة كان أقل من مكانة وتاريخ المهرجان، لأن مهرجان كهذا لابد أن تصل عدد تذاكره إلى 70 أو 80 ألف تذكرة مباعة، سواء بأموال أو كارنيهات، ولكننا لم نصل إلي هذا الرقم في أي أوقات سابقة، إلا أننا نجحنا في القفز بأعداد الحضور من 12 ألفا إلى 30 ألفا في الدورة الأربعين، ووصلنا إلى ما يقرب من 40 ألفا في الدورة الحادية والأربعين، ونأمل في المزيد خلال الدورات المقبلة، إلا أن تحقيق هذه المسألة سيتطلب مزيدا من الوقت وتوفير عدد من الصالات لاستيعاب الجمهور.
* وماذا عن عملية اختيار الأفلام المشاركة في هذه الدورة؟
- واجهنا تحديا كبيرا فيما يخص عملية اختيار الأفلام، لأن كبرى المهرجانات السينمائية لم تكن قد حسمت موقف إقامتها بعد، وبالتالي كنا سنواجه صعوبة في الأفلام حال إلغاء هذه المهرجانات لدوراتها، بحكم أن الأفلام جيدة المستوي تنطلق من هذه المهرجانات الدولية، ولكن شاءت الظروف وأقيم مهرجان فينسيا وكذلك "تورنتو" بشكل يجمع بين العروض الفعلية ونظيرتها الافتراضية، ومنهما وجدنا أفلاما جيدة من إنتاجات العام الحالي.
أعداد حضور المهرجان لا تتناسب مع مكانته
* وهل فكرتم في إقامة فعاليات الدورة الـ42 بشكل افتراضي؟
- تناقشنا كإدارة المهرجان واللجنة الاستشارية في هذه الجزئية، ووجدناها أنسب للتطبيق مع فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما، حيث إقامة الندوات والدروس السينمائية والورش بشكل افتراضي، ولكننا فضلنا إقامة عروض الأفلام بشكل طبيعي، حيث المشاهدة علي شاشة كبيرة وأجواء التفاعل والمناقشات التي تعقب عرضها.
* هل فوجئت بمشاركة 10 أفلام مصرية دفعة واحدة في هذه الدورة؟
- نعم، فأنا لم أتوقع مشاركة هذا العدد من الأفلام، ولم أسع إليه في الوقت ذاته، ولكن المسألة برمتها صدفة بحتة، والحقيقة أن هذه الأفلام حظت بإعجاب لجان المشاهدة حتي ولو اختلفت الآراء بشأنها.
* ولماذا لم يتم اختيار إحداها لعرضه في الافتتاح؟
- الأفلام المصرية التي تضم نجوما ومخرجا معروفا، تشهد زحاما شديدا، وهو ما كان سيمثل ضغطا كبيرا على إشغال قاعة العرض بشكل لا يتناسب مع إجراءات التباعد الاجتماعي، والحقيقة أننا وضعنا 3 ترشيحات لفيلم الافتتاح إحداها فيلم عربي والثاني أمريكي والثالث بريطاني فرنسي، واستقررنا علي فيلم "الأب" لأنه فيلم أكثر من جيد في حقيقة الأمر.
* قراركم بالغاء الحفلات المسائية؛ هل جاء تفاديا لأخطاء مهرجان الجونة بعد ظهور حالات كورونا؟
- قررنا قصر الحفلات على عدد من الضيوف الأجانب، بحيث يقام حفل عشاء للجنة التحكيم مثلا، وذلك بالاتفاق مع الرعاة، لأنهم هم من يقيمون هذه الحفلات في إطار خطتهم لرعاية المهرجان، وهذا ما حدث في مهرجان الجونة الذي لا يتحمل مسؤولية ظهور حالات "كورونا" خلال فترة انعقاده، لأن المشكلة كانت في كثرة الحفلات المسائية والاختلاط والتلامس التي كانت سبب مباشرا في ظهور حالات، ولكن ليس بأعداد كبيرة، ولكن مهرجان الجونة اتبع كل الإجراءات الاحترازية التي وضعتها وزارة الصحة.
* وما الإجراءات المقرر اتباعها حال ظهور حالات مصابة خلال فترة إقامة المهرجان؟
- وزارة الصحة والإسكان تولي المهرجان رعاية واهتماما كبيرين، كما وفر أحد الرعاة خدمات ورعاية طبية حال احتياجنا لمستشفيات أو إجراء مسحات وما إلى ذلك، وأتمنى حال ظهور أي حالة إيجابية أن تكون بلا أعراض ويتم السيطرة عليها، وإن كانت هناك أماكن مخصصة للعزل داخل الفندق، وكذلك عيادة طبية، فضلاً عن عدد من عربات الإسعاف المجهزة، ولكن لابد من الحرص علي ارتداء الكمامات والإلتزام بالتباعد الاجتماعي بين الحضور.