في ذكرى محاولة اغتيال مبارك.. السيسي في "مالابو" لإعادة ريادة مصر إفريقيا

كتب: محمد الليثي

في ذكرى محاولة اغتيال مبارك.. السيسي في "مالابو" لإعادة ريادة مصر إفريقيا

في ذكرى محاولة اغتيال مبارك.. السيسي في "مالابو" لإعادة ريادة مصر إفريقيا

تمثل القمة الإفريقية، اليوم، أهمية كبرى لمصر وتشهد عودتها مرة أخرى إلى إفريقيا بعد تعليق مشاركتها في قمم الاتحاد الإفريقي في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013. ومنذ تعرض الرئيس المخلوع حسنى مبارك لمحاولة اغتيال عام 1995 خلال حضوره أحد مؤتمرات القمة في أديس أبابا؛ بدأ تراجع الدور المصري وأوقعها في أزمات مع دول منبع نهر النيل، التي قررت توقيع اتفاقية إطارية لإعادة تقسيم المياه، وقررت إثيوبيا بناء سد النهضة. "يا سيادة الرئيس آخر ما أحب أن أقوله لك ولعل هذا يكون أخر لقائي أنا بك.. إذا كنت قدرنا فليوفقك الله وإذا كنا قدرك فليعنك الله على أن تتحمل" كلمات قالها الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي للرئيس المخلوع محمد حسني مبارك بعد عودته ونجاته من محاولة اغتيال في أديس أبابا في 26 يونيو 1995، على يد جماعة مسلحة شنت هجوما على موكبه ولكن سيارته المصفحة والطاقم المرافق كانا سببا في نجاته من الحادث الإرهابي. "الحمدلله على عدم نجاح محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك عام 1995".. جملة قالها حسين شميط، المتهم بتنفيذ محاولة الاغتيال في حواره لصحيفة "الشرق الأوسط"، موضحًا أن بقاءه حتى ثورة يناير أوضحت للشعب المصري مدى فساد حكمه، مشيرًا إلى أنه "لو كانت محاولة الاغتيال نجحت لظهر مبارك في صورة البطل الشهيد". "رئيس الدولة كان مضطربا أوي.. قال لي اهدى.. قولتله لا أنا هادي أوي".. هكذا وصف مبارك حالته عندما قابل الرئيس الإثيوبي في التسجيل التليفزيوني الذي تم بثه مباشرة من قصر القبة، عندما كان يروي تفاصيل الحادث وما دار بينه والرئيس الإثيوبي، مشيرًا إلى أنه طلب فقط تجهيز الطائرة للعودة للقاهرة. وبعد التدهور الذي شهدته العلاقات المصرية الإفريقية منذ محاولة اغتيال الرئيس المخلوع، يحاول الرئيس السيسي إعادتها من جديد، لتأخذ مصر دورها الريادي إفريقيا، حيث خرج الرئيس السيسي إلى غينيا الاستوائية في رحلة يحضر فيها القمة الإفريقية، ويجري عددًا من اللقاءات مع بعض الرؤساء الأفارقة والمسؤولين الدوليين المشاركين، بينهم "بان كي مون"، أمين عام الأمم المتحدة، ورئيس وزراء إثيوبيا هيلي مريام ديسالين، وذلك رغم التحذيرات الأمنية من السفر إلى غينيا، بعد زيارته القصيرة إلى الجزائر.