أبو طالب: ترامب يريد إرباك المشهد لـ بايدن.. "عايز يقرفه"
الدكتور حسن أبو طالب، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية
اعتبر الدكتور حسن أبو طالب، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية، أن الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، يسعى لإرباك المشهد، للرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، عبر عدد من الإجراءات التي يقوم بها حاليا.
وقال أبو طالب، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، إن عملية إعادة الانتشار التي أجرتها مؤخرا القوات الأمريكية الموجودة داخل العراق، بإعادة تمركزها في قاعدتين فقط بعد أن كانوا منتشرين في 11 قاعدة، واستعداد بعضهم للتحرك باتجاه سوريا ومنها لألمانيا ثم الولايات المتحدة، يقف وراءها 3 أسباب، أولها رغبة ترامب في ترتب الأوضاع بطريقة تربك منافسه في الانتخابات الرئاسية الماضية والرئيس المنتخب جو بايدن، الذي يتبنى وجهة نظر مختلفة تنحاز لعدم سحب القوات الأمريكية من الخارج الآن.
وإلى جانب هذا السبب، تأتي الرغبة في حماية الجنود الأمريكان من أي هجمات محتملة لقوات الحشد الشعبي، بعد ورود معلومات إليهم في هذا الشأن، ومثلما حدث في السابق ردا على مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، ثم ياتي الهدف الثالث وهو الوفاء بتعهداته السابقة والمتكرره أمام الأمريكيين بانهاء الوجود الأمريكي في الخارج، وهو ما يفعله أيضا في كل من الصومال وأفغانستان، ليكون بذلك أمينا مع من انتخبوه، ولم يخذلهم.
وأشار مستشار مركز الأهرام للدراسات في معرض تأكيده على على الدوافع التي تحرك ترامب، قضية أخرى وهي تحرك عدد من النواب الجمهوريين في الكونجرس هذه الأيام لإصدار قانون يصنف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية، مشيرا إلى أنه منذ بداية تولي ترامب، ذهب المصريين له، ومن بينهم وزير الخارجية المصري، وأطلعوه على ملف كامل بالصور والأدلة لجرائم الإخوان إلا أنه لم يتخذ إجراء وقتها، ولم يتحرك إلا الآن.
ومرة أخرى، فسر أبو طالب هذا التحرك المتعلق بالاخوان برغبة ترامب في إرباك المشهد للرئيس المنتخب جو بايدن، نظرا لأن بايدن جزء كبير من مؤيديه من المسلمين والتنظيمات الإخوانية التي لها علاقات بالحزب الديمقراطي، وذلك من باب الحريات والأقليات والتعددية، وكلام من هذا القبيل، وبالتالي فهو "بيلخبط المشهد لبايدن أو بمعنى آخر بيقرفه"، على حد تعبيره.