شهامة "خالد بيبو".. سائق توكتوك يعيد 15 ألف جنيه لصاحبها: نسيها وتحرم عليا

شهامة "خالد بيبو".. سائق توكتوك يعيد 15 ألف جنيه لصاحبها: نسيها وتحرم عليا
رغم ضيقته المالية واحتياجه الشديد للأموال، وعمله المتواضع كسائق توكتوك، إلا أن كرامته وأمانته أقوى من هذا الاحتياج المادي، إذ حرص بكل ما أؤتى من شهامة ومثالية، على إعادة حقيبة يد تحتوي على مبلغ 15 ألف جنيه، إلى صاحبها، بعد أن نساها داخل التوكتوك، وظل يبحث عنه دون يأس، إلى أن تمكن الرجل من التواصل معه، حتى أنه رفض الحصول على نسبة الـ10%.
خرج عماد عبد الصادق، صاحب مخبز للعيش البلدي بمدينة شبين القناطر، من أحد فروع البنك، مسرعا وفي يديه أعدادا كبيرة من الشنط، ثم ركب توكتوك بصحبة زوجته، إلى بنك آخر، حينها اكتشف أنه فقد حقيبة الأموال، التي تحمل 15 ألف جنيه.
يحكي عماد: "الشنط كانت في إيدي كتير، وقعدت أدور يمين وشمال عند مكان ما نزلت من التوكتوك، لحد ما مراتي نبهتني وقالت لي ممكن تكون وقعت في التوكتوك، واتصلت على تليفوني عشان كان في شنطة الفلوس، والسواق رد عليا، وقال لي هاجي لك لحد عندك، متقلقش كل حاجة زي ما هي".
أكثر ما آثار استغراب عماد، أمانة "خالد بيبو" سائق التوكتوك، الذي لم يفتح حقيبة الأموال، ولم يأخذ منها جنيها واحدا: "قولت له مخدتش منها فلوس ليه، ولا طلعت تجري بيها، رغم أنك سواق على التوكتوك ومش بتاعك، قالي يا باشا الحلال مش يكفيني يبقى فلوسك اللي هتكفيني، لو ضحكت عليك وخدتها".
يشهد "عماد" بأمانة "خالد"، الذي عاد إليه مسرعا بالتوكتوك، بعد مرور 15 دقيقة فقط، وهو يحمل حقيبة اليد، ثم قام بتوصليه هو وزوجته إلى المنزل بعد استلامه الحقيبة: "اتحايلت عليه أنه ياخد نسبة له من الفلوس، رفض جدا، وقال لي الحال من بعضه، ربنا يكرمك ويكرمني، كل ده رغم أن يوميته على التوكتوك 70 جنيه"، مشيرا إلى أن السائق يتمتع أيضا، بأخلاق عالية ومثالية، ومعروف بشهامته بين سكان المنطقة.