البابا تواضروس: مصر واجهت 70 ألف شائعة في 3 شهور.. وهذا خطير

البابا تواضروس: مصر واجهت 70 ألف شائعة في 3 شهور.. وهذا خطير
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إن الشائعات الكثيرة في الفترة الأخيرة تعتبر من التحديات التي تواجهها مصر، والدولة أنشأت أجهزة للرد عليها، وتقديم الحقيقة، وفي إحدى الإحصائيات، قالت إن هناك 70 ألف شائعة خلال ثلاثة شهور، وجميعها تمس مجريات الحياة في مصر، وهذا شيء خطير، أن يكون في حياة الإنسان هذا الكم من الكذب.
وأضاف البابا تواضروس، في عظته الأسبوعية، الأربعاء، من كنيسة السيدة العذراء مريم والأنبا رويس بالعباسية، عن "لا تكن ثرثارًا"، أن فعل الكلام هو أكثر الأفعال التي يعملها الناس كل يوم، والناس "تستسهل" ذلك، والقديس يعقوب الرسول يقول إن "اللسان نار"، وبعض الناس جمعوا الخطايا التي يمكن للإنسان ارتكابها باللسان وجدوا أنها 111 خطية، رغم أن اللسان عضو صغير في الجسد.
وتابع بطريرك الإسكندرية، أن الرهبان في الأديرة يتعلمون الصمت، ويتدربون عليه، وفي الخارج توجد "أديرة صامتة"، حيث يُمنع على الرهبان الموجودين بها التحدث إلا في وقت معين كل يوم، وعندما يحتاج الراهب شيئا من زميله في الدير، في وقت غير مخصص للحديث، يكتبه له على ورقة.
وأشار إلى الآية الموجودة في سفر يشوع بن سيراخ، التي تقول: "لا تكثر الكلام دون داع"، موضحا أن البعض يتهم سفر يشوع بن سيراخ بأنه غير قانوني، ولكن اقتباس المسيح منه يؤكد قانونيته.
وشدد على أهمية التحلي بالحكمة في الحديث، وعدم التسرع، مضيفا: "في برامج التوك شو بيكون واحد بيتكلم والتاني بيتكلم في نفس الوقت، وإحنا مش عارفين كل واحد بيقول إية".
وأكد أهمية ألا يكون الإنسان "نمّام"، ولا تراوغ في الكلام، واجعل حديثك واضحا، لأن الإنسان الذي يعيش في خطية النميمة لا يثق فيه أحد، وتكون إجاباته كلها ليس لها معنى، وهذا الشخص لا يُرضي الله، حيث إن النميمة والمراوغة والخداع تعتبر سموما في حياة الإنسان.
ولفت البابا إلى أن بعض الناس يكون لديهم رغبة شريرة في الحديث، ويجب ألا يكون الإنسان كذابًا، ولا تفتري على الآخرين، لأن الافتراء خطية صعبة، وتدخل في إطار الآية التي تقول: "لا تقتل"، مؤكدا أن الكذب من أكثر خطايا اللسان شهرة.