م الآخر| كل عام وأنتم بخير
![م الآخر| كل عام وأنتم بخير](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/245608_Large_20140623082911_7.jpg)
أياماً قلائل ويهلُ علينا شهر الخير والنفحات، شهر الطاعة والصلوات، شهر اليمن والبركات.
فكلٌ منا يستعد لهذا الشهر بما يترأى من وجهته، فبعضنا يستعد بالصلاة وتلاوة القرأن، والبعض ينتظر هذا الشهر لمشاهدة المسلسلات التليفزيونية التى تكثُر فى هذا الشهر، والبعض لا ينظر إلى هذا ولا ذاك .
رمضان شهر الخير يجمّعنا على الخير وعمل الطاعات، فهذا الشهر كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعدون له قبل مجيئه بستة أشهر، وبعد إنقضائه يجهزوا الهمم ويستعدوا له مرة أخرى وكأن العام كله رمضان
أما الأن فتجمعنا فى هذا الشهر يختلف كل الإختلاف عما قد سلف، فنجد فئة تتجمع على الاهتمام بالأكلات من كل صنفٍ ونوع، وكأن رمضان للأكل فقط، ونجد فئةً أخرى تتجمع على مشاهدة التليفزيون من مسلسلات وبرامج مختلفة قد تُذهب بالوقت سُدى وهباء.
وهناك فئةٌ هى الفائزة فى هذا الشهر وهم اللذين يُقبلون على ترك ما فات ويتجهوا إلى العبادة والطاعه وتلاوة القرأن الكريم حتى يغتنموا هذه الفرصة التى لا تتكرر إلا شهر واحد فى العام .
وكما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يُغفر له" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فنأمل من أمتنا الغالية، التى هى الأمه الوحيدة التى يُشفّع لها الرسول الكريم يوم القيامة، بأن ندرك رمضان ونتداركهُ وأن يُغفر لنا، وأن ندرك ليلة القدر التى هى خيرٌ من ألف شهر كما قال الله تعالى .
فالتجمع فى رمضان ليس بالتجمع فى الخيم الرمضانية التى تُلهى الناس عن طاعة الله عز وجل، ولا أمام شاشات التليفزيون، ومتابعة السباق السنوى من مسلسلات وبرامج لا تجدى بشىء .
فاللهم جمّع شمل المسلمين على طاعتك ورضاك؛ كى نفوز بالجنة التى هى ملاذُ كل مسلم مجتهد .