"أنبوب طوله 15 سم".. اختبار كورونا أكثر رعبا من الفيروس: من خاف سلم

كتب: حسن شحاته

"أنبوب طوله 15 سم".. اختبار كورونا أكثر رعبا من الفيروس: من خاف سلم

"أنبوب طوله 15 سم".. اختبار كورونا أكثر رعبا من الفيروس: من خاف سلم

حالة من الخوف والرعب تُرسم على الوجوه عقب سماع نبأ ظهور أعراض تستوجب إجراء مسحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، بسبب صعوبتها وفقًا لروايات المتعافين منها، إلى جانب رؤيتهم لبعض المشاهير الذين ينفرون منها ويستغرقون وقتا طويلا لإجرائها، وعلى رأسهم النيجيري، جونيور أجايي، لاعب الأهلي، بعدما أثارت مقاطع الفيديو الخاص بمسحاته سخرية الجماهير.

ويرصد التقرير التالي مدى صعوبة إجراء المسحات وخطوات إجرائها:

"إلهام" تروي مدى صعوبة مسحة كورونا

تجربة صعبة ومؤلمة مرت بها إلهام محمود، 36 عامًا، عندما ظهرت عليها أعراض فيروس كورونا، وطلب منها الطبيب إجراء مسحة للتأكد من إصابتها.

تحكى "إلهام" أنها توجهت إلى نادي البنك الأهلي بالعجوزة، لإجراء المسحة لدى الفريق الطبي التابع لوزارة الصحة، والذي استعان به البنك للكشف عن أسر المخالطين: "سمعت كتير من مواقع التواصل الاجتماعي أن المسحة صعبة، لكن مكنتش متخيلة إنها بالصعوبة دي، أنا شفت أولاد وبنات في سن المراهقة عملوا المسحة قبلي، سمعتهم بيصرخوا من صعوبتها، كان نفسي اتراجع، بس جمدت قلبي وعملتها".

تصف تفاصيل إجراء المسحة: "عود بلاستيك طويل تقريبا 15 سم بيدخل الأنف لحد الحنجرة، عشان ياخدوا عينة من المخاط، حاجة في منتهى الألم، وفضل الألم مستمر بعد ما عملت المسحة بكذا يوم، وللأسف النتيجة طلعت ايجابية"، مؤكدة أنها لم تحزن على إصابتها بالفيروس قدر حزنها وخوفها من تكرار إجراء المسحة مرات أخرى.

تنصح إلهام المتهاونين في تطبيق الإجراءات الوقائية بضرورة الحذر والاهتمام بارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي وعدم التواجد في أماكن مزدحمة، حتى لا يعرضون أنفسهم للإصابة ولإجراء اختبار كورونا الذي تصفه بالقاسي.

خطوات إجراء مسحة كورونا

وفي هذا الصدد يقول الدكتور أحمد رمزي، طبيب الفيروسات والأوبئة، خلال حديثه لـ"الوطن"، إنه من الطبيعي شعور المريض الذي يُجري مسحة كورونا بالألم، نتيجة لطول العصاة المستخدمة فيها.

عصاة بلاستيكية أو خشبية الصنع طولها حوالي 15 سم، ملتصقة في نهايتها قطعة قطنية صغيرة، تلك الأداة التي سرعان ما تسبب الألم للمرضى، خلال إجراء تحليل كورونا (PCR)، بمجرد إدخالها من فتحة الأنف وصولا إلى البلعوم الأنفي، أو إدخالها من الفم لتصل إلى البلعوم الفمي، بحسب "رمزي": "البلاستيكية أكثر استخداما في الوقت الحالي".

واستطرد أستاذ الفيروسات حديثه: "بعد إدخال العصاة إلى البلعوم الأنفي أو الفمي، يتم أخذ مسحة بالقطنة، ثم يقوم بتحليل العينة في جهاز الـ(PCR)، وده بيدور على المادة الوراثية للفيرس، وتظهر نتيجتها سواء سلبية أو إيجابية في حوالي 48 ساعة، ويتم عملها أكثر من مرة بعد إصابته بكورونا للتأكد من تعافيه بعد بضعة أيام".


مواضيع متعلقة