كواليس حفل توقيع كتاب سمير صبري "قفشات وكمامات وذكريات"

01:37 م | الأربعاء 02 ديسمبر 2020

على مدار 60 عامًا في مشوار جمع بين الفن والإعلام، استطاع الفنان الكبير سمير صبري، أن يسطر بحروف من نور، ليس بـ"فنه" وعمله كمقدم للبرامج في الإذاعة والتليفزيون فقط، لكن بموهبة منحه الله إياها وهي "الحكي" وسرد تفاصيل زمن الفن الجميل الذي عايشه وعاش فيه.

"حكايات العمر كله".. عنوان أحدث كتاب للفنان سمير صبري، الصادر عن الدار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع، الذي نظمت حفل توقيعه مساء أمس الثلاثاء، حضره نخبة من نجوم الفن والإعلام ومشاهير المجتمع.

وترصد "الوطن"، كواليس حفل التوقيع، وما شهده من "قفشات" طريفة بين الحاضرين.

- في البداية حرصت ابنتا الفنان الكبير فريد شوقي "رانيا وعبير" على الحضور قبل الموعد المحدد بوقت كبير، لمشاركة "أنكل" سمير صبري، حفل توقيعه لهذا الكتاب، حسب قولهما.

- كثير من الفنانات حرصن على اتخاذ الإجراءات الوقائية للحماية من فيروس كورونا بارتداء "الكمامة"، أبرزهن ليلى علوي، التي نزعتها وتوجهت لـ سمير صبري، وقبلت رأسه، كما حضرت الفنانة بشرى، وارتدت يسرا "فيس شيلد" على وجهها.

- مازح الكاتب مفيد فوزي، الإعلامي وائل الإبراشي، فور رؤيته له، مستخدمًا يده كـ "ميكرفون"، قائلًا له "تسمحلي أسألك وأحرجك"، ليدخل الاثنان في وصلة ضحك، بصحبة الفنانة نيللي، التي طلب منها "الإبراشي" الذي كان يرتدي الكمامة، أن تأخذ احتياطاتها من كورونا، وضحكت بقولها "كورونا وحشة.. الكمامة في ايدي أهي".

- مازح عالم الآثار زاهي حواس، صديقه سمير صبري، خلال كلمته بحفل التوقيع، بقوله "أول لقاء ليا في برنامج النادي الدولي مع سمير، وقعد ساعتين يعمل مكياج، وأول ما طلع وشوفته خوفت، هعمل ايه مع النجم ده ودي أول مرة ليا، وكان أسوأ لقاء في حياتي".

- بسبب الطريقة المثيرة التي كان يحكي بها سمير صبري عن السينما، وتقليده للفنانين والشخصيات، خلال اللقاءات، جعلت عمر الشريف يغير منه، حسب ما قاله زاهي حواس: "عمر الشريف عمره ما غار من حد، إلا من سمير، بسبب طريقة الحكي والملكة التي كانت لديه في السرد، وخوفت عليه لا يرميه من البلكونة، وقولت له يا سمير اقفل بؤقك بقى".

- أثناء حديث سمير صبري، عن أساتذته وأصدقاءه، صرخت الفنانة بشرى، وتلامذتك يا أستاذ سمير، ليرد عليها "إنتي مين؟"، وقالت ضاحكة، لعدم تعرفه عليها بسبب ارتداءها الكمامة "أنا بشرى، ومن تلاميذك"، ونزعت الكمامة من على وجهها.

الفنان سمير صبري، من مواليد محافظة الإسكندرية، أحد أشهر فناني الزمن الجميل، وكانت بدايته الفنية من خلال فيلم "حكاية حب" مع عبدالحليم حافظ ومريم فخرالدين، وكان "كومبارس" ضمن المجموعات التي وقفت بجوار العندليب خلال غناءه "بحلم بيك"، وذلك قبل نهاية خمسينيات القرن الماضي.

ومن أبرز الأعمال السينمائية التي شارك فيها سمير صبري "أخطر رجل في العالم، اللص والكلاب، فتوة الناس الغلابة، وبالوالدين إحسانا، شباب مجنون جدا، المتمردة، نهر الحياة، الراهبة، 30 يوم في السجن، جزيرة العشاق، المرايا، الحب المحرم، الشيطان امرأة، في الصيف لازم نحب، ومضى قطار العمر، بمبة كشر، المذنبون، عالم عيال عيال، سلطانة الطرب، احترس من الخط، البحث عن فضيحة".

ومن الأعمال الدرامية التي شارك فيها سمير صبري "فلانتينوـ المرافعة، ملكة في المنفى، عدى النهار، جدار القلب، حضرة المتهم أبي، حق مشروع، قضية رأي عام".

ومن البرامج التي قدمها سمير صبري، "النادي الدولي، هذا المساء، كان زمان".

"حكايات العمر كله" للفنان سمير صبري، يضم سطورًا زاخرة بالحكايات الفنية والسياسية عَبر مشواره المهني الثري والذي امتد لقرابة نصف قرن، ما بين الوسائط الإعلامية والسينمائية والإذاعية، كاشفًا عن الكثير من الأسرار المتعلقة بالهوية الثقافية للمجتمع المصري ورموزه خلال الأعوام الماضية.

يمتد الحديث في المذكرات لبعض قضايا الرأي العام الشائكة، والتي أثارت الجدل وقت حدوثها، ولا يزال يهتم بها قطاع عريض من الجمهور المصري والعربي، أيضًا حتى يومنا هذا؛ أبرزها توثيقه لما رآه سمير صبري، ما بين شائعات الانتحار أو القتل، أثناء إجرائه التحقيق الإعلامي المُصور عقب مقتل النجمة المصرية الكبيرة سعاد حسني في لندن.

كما يتطرق لتأكيد وقائع زواج وارتباطات رسمية بين نجوم التمثيل والغناء في الوطن العربي لا يعرفها أحد، كاشفًا ثلاث قصص حب وزواج سري، منها زيجة النجمة المصرية الراحلة أم كلثوم والملحن المصري الراحل محمود الشريف، وأسباب فشل علاقة الزواج المخطط لها بين العندليب عبدالحليم حافظ وسندريلا الشاشة العربية سعاد حسني، وتدخل أطراف أخرى حالت دون إتمام سعادتهما.