"زياد" طفل يبحث عن طرف صناعي بالفيوم: ذهب لطحن القمح فعاد مبتور اليد

كتب: أسماء أبو السعود

"زياد" طفل يبحث عن طرف صناعي بالفيوم: ذهب لطحن القمح فعاد مبتور اليد

"زياد" طفل يبحث عن طرف صناعي بالفيوم: ذهب لطحن القمح فعاد مبتور اليد

طفل صغير لم يتجاوز الثانية عشر من عمره، طلبت منه والدته الذهاب إلى مطحن على مقربة من منزلهم ليطحن "حبات القمح" لصنع الخبز في منزلها، فالتهمت ماكينة الطحين كف يده وعاد إلى منزله دونها.

دموع.. آهات.. صرخات.. يأس.. مشاعر مختلطة سيطرت على زياد (12 عامًا) بعدما فقد يده، ورفض الذهاب إلى المدرسة بسبب نظرات أصدقائه إليه، فضلا عن رفضه الخروج للشارع من أجل اللعب واللهو مع باقي الأطفال.

وقالت "أم زياد" في تصريحات خاصة لـ"الوطن" إنّها طلبت منه الذهاب لطحن بعض القمح، وكان يلهو بجوار ماكينة الطحين حتى ينتهي العامل من طحن القمح، ولكن الماكينة التهمت يده، وتسببت في حدوث تهتك بيده اليمنى بالكامل، موضحة أن عامل المطحنة أبلغها فتوجهت به إلى المستشفى وتم إجراء عمليتين جراحيتين له الأولى بتر والثانية لترقيع الجرح مكان البتر.

وأشارت إلى أنّ ابنها أُصيب بحالة انهيار عصبي عندما لم ير يده، وعندما ذهب للمدرسة بدأ التلاميذ ينظرون إليه، فعاد إلى المنزل باكيًا ورفض الذهاب إلى المدرسة مرة أخرى، كما أنّ الأطفال في الشارع يرفضون اللعب معه قائلين "مش هنلعب مع أبو إيد مقطوعة".

وأوضحت أنّها حاولت تهدئته بأنّ يده ستعود مرة أخرى كي يتوقف عن البكاء ويقبل الخروج للشارع والذهاب للمدرسة، خصوصًا بعدما أخبرها الأطباء أنّه يمكن تركيب طرف صناعي له مكان البتر.

وكشفت "أم زياد" أنّها بالفعل بدأت رحلة البحث عن طرف صناعي لتركيبه ليوسف، ولكن للأسف وجدت أنّ سعره مرتفع جدًا ولن يستطيعوا  شراءه فهم من أسرة بسيطة الحال بالكاد يستطيعون توفير قوت يومهم، فتلاشى حلمها وحلم يوسف بأن يكون لديه يدا بدلًا من التي خسرها حتى ولو كانت صناعية.

وطالبت "أم زياد" الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، بمساعدتها والنظر لإبنها بعين الرأفة والرحمة، وتوفير طرف صناعي لكي تعود إليه ثقته بنفسه مرة أخرى، ويقبل الخروج للشارع، والذهاب للمستشفى ولمنع سخرية الأطفال منه.


مواضيع متعلقة