البطل الحقيقي لمسلسل "لن أعيش في جلباب أبي".. اشترى طائرة خردة

البطل الحقيقي لمسلسل "لن أعيش في جلباب أبي".. اشترى طائرة خردة
- الغربية
- نور الشريف
- عبد الغفور البرعي
- لن أعيش في جلباب أبي
- الغربية
- نور الشريف
- عبد الغفور البرعي
- لن أعيش في جلباب أبي
غيب الموت "نادي السباعي" صاحب الشخصية الحقيقة لـ "عبد الغفور البرعي" التي جسدها الفنان الراحل نور الشريف، في مسلسل " لن أعيش في جلباب أبي" بعد صراع مع المرض.
وقال حمادة السباعي، ابن الراحل "السباعي" إن والده يُعرف في طنطا بـ"الأسطورة وشيخ الحدادين" ويعد أحد أكبر وأشهر تجار بيع الحديد والخردة في محافظات الجمهورية، عمل في المجال منذ صغره وعمره لا يتعدى 10 سنوات، موضحًا أن جده توفى وعمر والده 6 سنوات، ووقتها قرر العمل في محلات جده وأعمامه المتخصصة في بيع الحديد والخردة في منطقة سوق العصر بالقاهرة وتل الحددين في طنطا.
وأضاف أنه عندما وصل عمره إلى 14 عاما قرر الاعتماد على نفسه بعد وفاة جده وحصوله على ميراث والده من جده و كان لا يتعدى 60 جنيها، وقرر استئجار محلا صغيرا في طنطا وعمل فيه لبيع الحديد والخردة، وأصبح يتنقل بين ورش الميكانيكا وشراء الخردة منهم عن طريق الاستدانة ثم السداد بعد البيع، وأوضح أن والده واجه صعوبات كثيرة من أجل أن يصل إلى هذا النجاح، حيث قضى فترة طفولته وشبابه في الكفاح والعمل الدؤوب حتى أصبح من أكبر تجار بيع الحديد والخردة في مصر، وعمل على تكوين ثروة من عرقه والاعتماد على نفسه حتى أصبح من أشهر تجار الحديد، ونحن سنكمل المشوار.
وعن قصة الطائرة التي أبرزها الفنان نور الشريف في مسلسله، وتقطيعها وبيعها خردة، قال محمد عبد الدايم "عديل" الراحل "السباعي، إنه كان يعمل مع شيخ الحدادين منذ 45 عاما، وكان ذراعه الأيمن، كما كان يعتمد في مواصلاته وتنقلاته بين ورش الميكانيكا على دراجة، وفي أحد الأيام وجد طائرة " رش" معطلة، وبجوارها أجانب من دولة هولندا، وكان لا يجيد القراءة والكتابة، وتصادف مرور أحد الطلاب فطلب منه ترجمة الحديث بينه وبينهم، فعرض عليهم شراء الطائرة بـ 100 جنيه، وتم تقطيعها، وبيعها خردة، وكانت تلك الطائرة سببا كبيرا في توسع تجارته وثروته، و أصبح لديه تعاملات تجارية مع كل تجار الحديد وأصحاب مصانع الحديد فى مختلف محافظات مصر، ورغم عدم إجادته القرأة والكتابة لكنه كان اسطورة في المعاملات الحسابية.
وأشار حسام عبد الدايم، خريج كلية الحقوق وحفيد نادي السباعي، إلى قراره بالعمل في تجارة الحديد والخردة بسبب حبه لجده الذي اعتاد على اصطحابه معه أثناء عمله، حتى أصبح لديه الخبرة الكبيرة في تجارة الحديد والخردة، وأوضح أن جده كان يقوم بنفسه شراء فوانيس رمضان وتوزيعها على أطفال المنطقة، بهدف رسم البسمة والبهجة على وجوهم، وكان لا يرد سائلا، وأدى فريضة الحج 21 مرة ويحفظ القرآن الكريم كاملا، ولكنه لا يعرف القراءة أو الكتابة، وبنى مسجدا ومستوصفا صحيا خيريا.