"الوطن" تنفرد بنشر نص استقالة الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة

حصلت "الوطن" على نص الاستقالة المسببة شديدة اللهجة التي وجهها الدكتور سعيد توفيق، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، إلى الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، والتي أكد فيها عدم رغبته في العمل نائبًا لوزير الثقافة أو بأي صفة تربطه بالوزارة. وقال توفيق: "تقدمت باستقالتي من قبل في عهد الإخوان، ومن العجيب أن أكرر الأمر في عهد ثورة قامت فيما يبدو في ظاهرها، فإننا إزاء وزارة جديدة، ولكن المتأمل الفطين سوف يكتشف إننا إزاء نظام شكلي يستخدم أدوات نظام الإخوان دون اعتداد بمصلحة الوطن" وأضاف: "لن أخوض في المآخد التي يراها الكثير من المثقفين على تاريخ وزير الثقافة، ولكن سأكتفي بالأسباب الموضوعية والتي ألخصها في أولى جولات الوزير عقب تولية الوزارة والتي بدأها داخل دورات مياه المجلس الأعلى للثقافة، وتأكيده أن دورات المياه هي واجهة المجلس الأعلى للثقافة"، وعبر "توفيق" عن اندهاشة أن تكون أولى مهام وزير الثقافة متابعة شؤون الصرف الصحي بالمجلس. وأوضح قائلًا: "إثر هذه الحملة المسرحية قمت- أي وزير الثقافة - بنقل مدير مكتبي دون علمي أو استشارتي رغم أن شؤون الصرف الصحي هذه لا تقع ضمن مهام مسؤوليته، وعلمت بعد ذلك أن قرار نقله معد سلفًا إرضاء لبعض أعوانكم في المجلس". وتابع: "تبين لي أنكم عاقدين العزم على إسقاط لائحة جوائز الدولة بالرغم من أنها أول لائحة لمنح جوائز الدولة والتي أنفقت سنة لإنجازها بمعاونة كبار الأساتذة بهدف إيجاد آلية لمنح جوائز الدولة تليق بمصر"، مؤكدًا أن الوزير طالبه بتصعيد كل الأسماء المطروحة وليس فقط الأسماء التي وافقت عليها اللجان المشكلة طبقا للائحة الجديدة وذلك عقب استبعاد تلك اللجان لاسم الوزير. وأضاف: "أعلم علم اليقين أنكم مثل سلفكم لا تريدون أي إنجاز حقيقي أن يظهر للنور خاصة مع تعطيلكم لمشروع تعديل قرار إنشاء المجلس الأعلى للثقافة"، مؤكدًا أن الوزير لن يرفع المشروع للرئيس وسيترك الأمر للمثقفين ليكونوا شهداء على ما يحدث من الوزير.