القصة الكاملة لوفاة الطبيبة هبة: من فوبيا الغرق للموت بشاطيء نويبع
القصة الكاملة لوفاة الطبيبة هبة: من فوبيا الغرق للموت بشاطيء نويبع
سيطرت وفاة الدكتورة هبة البحيري، طبيبة القلب والأوعية الدموية بمعهد القلب القومي بالجيزة، على الوسط الطبي بعد أن توفيت غرقا في إحدى شواطئ نوييع،
"الوطن" ترصد القصة الكاملة لوفاة الطبيبة هبة البحيري
لقيت الطبيبة مصرعها أثناء ممارسة رياضة الغوص بأحد شواطئ نوبيع برفقة صديقاتها، حيث تم إنقاذها بعد البحث عنها في أعماق البحر الذي استمر نصف ساعة، وتم نقلها إلى أحد المستشفيات الصغيرة بالقرب من نويبع، ثم تم نقلها إلى مستشفى شرم الشيخ الدولي وهي في غيبوبة تامة ليت إعلان وفاتها مساء اليوم.
قلبها كان حاسس.. ماتت بأكثر حاجة بتخاف منها: الغرق
"كأن قلبها حاسس بموتها وماتت بأكثر حاجة خافت منها"، جملة تنطبق على الدكتورة هبة البحيري، طبيبة القلب والأوعية الدموية بمعهد القلب القومي بالجيزة، التي توفيت غرقا أمس، في نويبع. "أنا مقلتش أبدا لأي حد إني عندي فوبيا من حاجتين وفعلا الحاجتين دول بيسببولي رعب رهيب، بمجرد التفكير فيهم أولهم وأقساهم على قلبي هي الغرق في البحر من جوه مش من بره بخاف منه آوي آوي آوي، مع إني ساعات كتير أقول لنفسي، لازم ادخل ومخافش وادخل عشان اتغلب على الفوبيا دي وأنا كل سنة لازم اعيش الموقف ده، لما البحر يقرر ياخد حد من الشباب عندنا بدخل في مشكلة نفسية مش سهلة ومش بتأثر بأي نوع حوادث زي ما بتأثر بالغرق"، كانت تلك الكلمات التى أعلنت عنها الدكتورة هبة عبر صفحتها الشخصية، منذ شهر أغسطس الماضي، لتلقى مصيرها بما كانت تخشاه بعد بثلاثة أشهر.
وأضافت هبة: "تاني حاجة لما ابص من مكان عالي للأرض أنا بخاف أعمل كده وبموت في جلدي أني أشيل حد من ولاد أختى وأبص بيهم من على السطح برتعب أنه يفلت من إيدي".
ودعت "هبة"، بأن تكون أول من يرحل من أهلها وأحبابها، ونالت ما دعت: "يارب متضرنيش في عزيز يارب وأكون أول أهلي وحبايبي ليك.. يارب أنت عارف إني مقدرش على ألم الفقد وأقل من أني أعيشه يارب صبر قلوب الأمهات اللي اتاخد منهم ضناهم وارحمنا واعف عنا".
من جانبها نعت نقابة الأطباء بمحافظة المنوفية، التي توفيت غرقًا، داعية المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته وأن يلهم ذويها ومحبيها الصبر والسلوان.
الحزن يخيم على أصدقاء هبة: "كلنا كنا ساندين عليكي"
وخيّمت حالة من الحزن على أصدقاء الدكتورة هبة البحيري، الطبية بمعهد القلب وأسرتها بمركز الشهداء بالمنوفية، عقب وفاتها غرقا بأحد شواطئ نويبع أمس، مؤكدين أنّها كانت تتميز بحسن الخلق والطيبة والسيرة الحسنة.ونعت الدكتورة آيات سالم، صديقتها هبة، قائلة: "كانت (هبة) وربنا استردها، شفتي كل الناس بتدعيلك ازاي، كانت رحلتك قصيرة أيها الغريب لكنها كانت رائعة".
وأضافت آيات: "كلنا كنا ساندين عليكي ومحدش كان شايف الهم اللي انتي كنتي شايلاه لوحدك، ورغم كده كنتي تقوليلنا انتوا مالكوا يا عيال فاقدين الأمل كده ليه؟".
وعن الحديث الذي كان يدور بينهما، تقول آيات: "كنت بقولها ربنا يسهل يا هبة، تقولي هيسهل إن شاء الله يا آية، ربنا يكتبلنا الخير ويراضينا يا آية"، متابعة: "صوتك في وداني مش عايز يمشي، اللهم ثبتها عند السؤال وأنر قبرها مد بصرها، واجعله روضه من رياض الجنة يا رب".
وتداول أصدقاء هبة، ما كتبته على صفحتها من دعوات، بأن تكون أول الراحلين من أحبابها، قائلين: "دعيتي كده ليه، إحنا أضعف من إننا نستحمل فراقك يا هبة".
