خبير: هيئة الثروة السمكية ليست لديها أي اختصاصات

كتب:  دينا أبوالمجد

خبير: هيئة الثروة السمكية ليست لديها أي اختصاصات

خبير: هيئة الثروة السمكية ليست لديها أي اختصاصات

 

طالب المهندس أحمد الشراكى، إخصائى الاستزراع السمكى، بضرورة النظر لقطاع الاستزراع، الذى يمثل النسبة الأكبر من الإنتاج، مؤكداً أن القطاع الخاص يمثل أكثر من 80% من العملية الإنتاجية، بينما تمثل نسبة المصايد أقل من 20%، والمزارع الحكومية لا تصل إلى نسبة 1% من الإنتاج، موضحاً أنه رغم ذلك يوجد تعنت من قِبل الحكومة لدى المزارعين، مهددين إياهم بالطرد من مزارعهم، والسجن فى الوقت الذى يصل فيه حجم المزارع إلى 330 ألف فدان.

وأكد «الشراكى» عدم وجود أى اختصاصات أو سلطة للهيئة العامة للثروة السمكية على أرض الواقع، بل أصبحت جهة جباية فقط، مطالباً بضرورة توزيع الاستزراع ما بين المصايد والمزارع، قائلاً «ليس من الطبيعى أن يتم صرف مليارات على البحيرات ونعمل على تضييق الخناق على المزارعين الذين يمثلون النسبة الأكبر فى الإنتاج السمكى، ولم يكلفوا الدولة مليماً واحداً، أو حتى يتلقوا أى نوع من أنواع الدعم، بل يجدون أمامهم عداءً شديداً»، مؤكداً فى الوقت الذى يعانى فيه المزارع من زيادة تكلفة الإنتاج من أعلاف وطاقة وإيجار وعمالة، وانخفاض فى ثمن المنتج وتحقيق خسائر مستمرة تسببت فى خروج الكثير من العملية الإنتاجية وتسريح العمالة، يجدون فرض ضرائب وإيجارات ورسوماً، مطالباً بضرورة توفير دعم الطاقة للاستزراع السمكى، مثلما يحدث فى القطاعات الأخرى، والنظر فى إعادة قيمة السولار الذى يعتمد عليه المزارع بشكل كامل، مؤكداً تعرّضهم لخسائر مستمرة، خاصة فى البلطى، حتى وصلت الخسائر فى الكيلو الواحد إلى 5 جنيهات، فى حين تكلفته 21 جنيهاً ومتوسط سعر البيع يصل إلى 16 جنيهاً.

"الشراكي": الإنتاج السمكي في انخفاض مستمر والهيئة تنشر بيانات غير حقيقية ولا بد من دعم الاستزراع

وأكد أن المزارعين لديهم القدرة على مضاعفة الإنتاج إذا توافرت لديهم وسائل التشجيع وتمت إزالة العقبات من أمامهم وتحقيق هامش ربح مُرضٍ، لافتاً إلى أن جميع المسئولين فى الدولة على علم بانخفاض الإنتاج السمكى بشكل كبير، ومع ذلك تخرج بيانات الهيئة العامة مخالفة للواقع وتؤكد زيادة الإنتاج.

وأوضح أن حجم الاستزراع، طبقاً للبيانات الحكومية، مليون و400 ألف طن، يمثل البلطى منها 75% من حجم الإنتاج، مطالباً بضرورة السماح لهم باستخدام مياه الأبيار أو مياه صالحة فى الاستزراع، بدلاً من الصرف مثلما يحدث فى المناطق الصحراوية، لافتاً إلى وجود الكثير من غير المتخصصين الذين يفتون ليل نهار فى الإنتاج السمكى، مما ينعكس سلباً على القطاع، فى ظل وجود صمت تام من الحكومة، مطالباً الحكومة بالاستماع إلى المتخصصين واستيعاب القيمة الحقيقية لنشاط الاستزراع السمكى فى توفير فرص العمل وإنعاش الاقتصاد.


مواضيع متعلقة