حكاية معلمة في المنيا جمعت 92 مليون جنيه: أغرت ضحاياها بالأرباح وهربت

كتب: اسلام فهمي

حكاية معلمة في المنيا جمعت 92 مليون جنيه: أغرت ضحاياها بالأرباح وهربت

حكاية معلمة في المنيا جمعت 92 مليون جنيه: أغرت ضحاياها بالأرباح وهربت

14 مليون جنيه جمعتها سيدة بالمنيا من عائلة واحدة، بعدما أوهمت أفرادها، بامتلاك سلسلة مصانع بعدة دول خارج مصر، وأنها تعمل تحت مظلة وزارة الاستثمار، حتى استطاعت جمع 92 مليون جنيه من مركز مغاغة، على مدار العامين الماضيين، قبل أن تهرب بعد تعثرها في السداد.

وقال حسن طارق البلهاسي، موظف، إن السيدة الهاربة، تعمل مدرسة بقرية بلهاسة في مركز مغاغة، ومقيمة بالبندر، وكانت تتردد علي القرية، قبل نحو عامين ونصف، وأقنعتنا بقدرتها على تشغيل الأموال، التي تدر فوائد كبيرة، لامتلاكها وشركائها عدة مصانع بالخارج بدول مثل البحرين وتركيا والكويت والإمارات.

وأضاف أن المتهمة بدأت في جمع مبالغ قليلة تتراوح بين 100 و150 ألف جنيه، وانتظمت في سداد الأرباح لمدة عام، ثم طلبت منا مضاعفة المبالغ بعدما أغرتنا بزيادة الفائدة، حتى إن البعض باع الذهب والأرض والمباني والمواشي، لدرجة أنها جمعت 14 مليون جنيه من أفراد عائلة واحدة، وبعض ضحاياها اقترض من البنوك، لأنها زعمت أنها ستعطيهم فائدة تصل إلى 100% خلال العام.

وتابع البلهاسي، بأنه بعد مرور عام بدأت تعطي عملاءها نصف الأرباح، وتزعم أن الباقي محفوظ كرصيد لهم بالشركة، التي كانت تؤكد أنها تتبع وزارة الاستثمار وأنها تعمل تحت مظلة حكومية، وتقيم معارض ولديها مصانع أدوات منزلية، وتدخل مناقصات حكومية.

وعقب ذلك، وفق شهادة المصدر، بدأت تدعي أن الشركة متعثرة، وحينما تم تحريك بلاغات ضدها، بموجب إيصالات أمانة وقعتها لعملائها اختفت فجأة وغيرت أرقام هواتفها، ثم بدأت تتنقل من مكان لآخر حتى لا يصل إليها أحد.

وأضاف: "استخدم بعضنا صفحات فيسبوك الخاصة، في محاولة للوصول إليها، وكلما كتبنا منشورا للبحث عنها كنا نتلقى رسائل تهديد ووعيد بخطفنا وأبنائنا أو حرق ممتلكاتنا، ثم نتفاجأ بهكر يدخل بتلك المواقع ويمسح منشوراتنا وينشر صورا مفبركة تسىء لنا، فحررنا بلاغات في مباحث الإنترنت، لنكتشف بعدها أن أتباعها يمسحون المنشورات المسئية لها، وأرسالنا إلي عائلتها وزوجها الذي كان يعمل في وحدة محلية وتم فصله، أكثر من مرة، طالبين التدخل وإعادة أموالنا وكان الرد "إحنا ملناش دعوة ومش مسؤولين عن تصرفاتها".

وجمعت سيدة بالمنيا مبلغ 92 مليون جنيه من 200 مواطن، بينهم عمدة إحدى القرى بمركز مغاغة، شمالي المنيا، بزعم توظيفها في شركة تجارية، تبين أنها وهمية، وفجأة اختفت ليظهر "ريان" جديد بالمحافظة تجسد دوره لأول مرة سيدة.

وكانت بلاغات المواطنين تعددت أمام مأمور مركز شرطة مغاغة، تفيد بأن سيده تدعي "أ-ع-ع"، 45 عاما، معلمة بمدرسة للفصل الواحد، بإحدى قرى مغاغة، وتقيم بنفس المركز، حيث جمعت منهم مبالغ مالية طائلة لتوظيفها في التجارة مقابل دفع فائدة ربع سنوية (كل 3 شهور)، تقدر بنحو 30%، وأنها اختفت فجأة، بعد مرور مدة طويلة من المماطلة والتهرب في دفع الفوائد المقررة في مواعيدها.

وقال محمود عبدالدايم فجر، محامي المجني عليهم، إن المتهمة الهاربة، صدر ضدها 23 حكما قضائيا بالحبس في وقائع نصب وخيانة أمانة من محكمة مغاغة الجزئية، في القضايا، أرقام: 33369، 33330، 33393، 33326، 33392، 33427، 33419، 33426، 33420، 33422، 33327، جنح مغاغة.

وأضاف، أن عدد ضحاياها الذين تعرضوا للنصب وجمعت منهم أموالا يقترب من 200 شخص، إذ نجحت في خداعهم حينما حصلت منهم على مبالغ ضئيلة في البداية، بزعم توظيفها في شركة تجارية كائنة بمدينة نصر بالقاهره، حيث تبين أنها وهمية، والتزمت في سداد الفوائد في مواعيدها لكسب ثقتهم، وحتي تتمكن من جمع مبالغ أكبر، وهو ما حدث بالفعل، حتى استطاعت جمع مبلغ يزيد على 92 مليون جنيه من ضحاياها وبينهم عمدة قرية وسيدة بالمعاش أعطتها جميع مدخراتها.


مواضيع متعلقة