وفد من الأزهر والأوقاف في قافلة دعوية لزيارة مساجد قرية البرشا بالمنيا

وفد من الأزهر والأوقاف في قافلة دعوية لزيارة مساجد قرية البرشا بالمنيا
"أنشروا الأمن والأمان والسلام والمحبة"، قالها قيادات من رجالات الأزهر والأوقاف من أمام منزل مواطن مسيحي في قرية البرشا التابعة لمركز ملوي، بشرق النيل في المنيا، والتي شهدت مساء الأربعاء الماضي، مشاجرة بين طرفين بسبب ما تردد عن إساءة مواطن مسيحي للدين الإسلامي علي صفحة موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، مما أحدث حالة من الاحتقان والغبن، بين المسلمين.
وكان وفد يضم كل من الشيخ سلامة عبد الرازق وكيل وزارة الأوقاف بالمنيا، الدكتور أحمد محمد طلب رئيس الاإدارة المركزية لمنطقة المنيا الأزهرية، قد ترأس قافلة دعوية شملت جميع مساجد قرية البرشا، لمتابعة الأحداث الجارية ومحاولة تهدئة الأطراف وإيجاد حل يجمع شمل القرية وينهي الخلاف بين الأهالي.
وقال وكيل وزارة الأوقاف، أثناء تواجده داخل مسجد الأنوار المحمدية بحضور القيادات الأمنية والشعبية والدينية ورموز العائلات نرفض جميعا الإساءة لكافة الإديان ونستنكرها ونطالب بتوقيع أقصى عقوبة قانونية على من يزدري بالأديان، مؤكدا أن الإسلام حرص على حماية النفس البشرية وحرم التعدي عليها بأي صوره، وأنه طالما هناك قانون في الدولة يحاسب المخطئ ونظام أمني قادر على الأخذ على يد المخالفين، فلا يجوز أبدا لأحد أن ينصب نفسه محاسبا لمن أخطئ فيحرق ويخرب ويروع الآمنين والأطفال وهذا ليس من الدين في شيء.
وانطلقت القافلة الدعوية تجوب شوارع القرية للاجتماع برموز العائلات ولجنة المصالحات لحثهم على السعى إلى عودة الأمن والأمان للقرية وسرعة الإتفاق على حل يجمع أهل القرية مسلمين ومسيحيين، وقد أبدى الجميع الشكر لجهود وزارة الأوقاف والأزهر الملموس دعويا واجتماعيا.
وكان اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، قدعقد لقاءا جماهيريا مع عدد من أهالي قرية البرشا الخميس الماضي، لمتابعة تداعيات المشاجرة التي وقعت بسبب ما تردد عن نشر عبارات بها إزدراء للأديان بصفحات تواصل اجتماعي.
وشدد المحافظ على أنه سيجريإتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد كل من يخطئ أويسئ للأخرين، ولن يسٌمح بالخروج عن القانون لأى شخص يحاول إشعال الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، مؤكدا أن رئيس الجمهورية يحرص علي تماسك البنية الوطنية لأبناء الشعب المصري والذي تجسد في افتتاح مسجد (الفتاح العليم) و(كاتدرائية ميلاد المسيح) بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكافة الفعاليات التي تمثل نموذجا وطنياً فريداً في وحدة الشعب المصري بمسلميه ومسيجيه، والقدوة التي يجب أن يقتدي بها كافة أبناء الوطن، وكرسالة للعالم أجمع أن أبناء الدولة المصرية فصيل واحد لهم نفس الحقوق والواجبات.
وأكد المحافظ ضرورة تفعيل لجان المصالحات ببعض القرى التي تسمح طبيعتها بذلك مع إعادة النظر في القائمين على تلك اللجان وتشكيلها، مع تفعيل الخطاب الديني المعتدل، موجها ممثلي الأوقاف بالتركيز على موضوع "عدم التعصب والتسامح".