من الجهاز التنفسي للفم.. هل يسبب كورونا تساقط الأسنان المفاجئ؟

من الجهاز التنفسي للفم.. هل يسبب كورونا تساقط الأسنان المفاجئ؟
- كورونا
- فيروس كورونا
- كوفيد 19
- التعافي من كورونا
- الأسنان
- الفم
- فقدان التذوق
- كورونا
- فيروس كورونا
- كوفيد 19
- التعافي من كورونا
- الأسنان
- الفم
- فقدان التذوق
في الوقت الذي تسابق فيه عدة شركات وبلدان ومنظمة الصحة العالمية الوقت للحاق بإصدار لقاح لـ"كوفيد 19"، وإنهاء تلك الجائحة العالمية التي أرقت الملايين وراح ضحيتها 1.44 مليون وفاة، من بين 61.7 مليون إصابة على مدار ما يقرب من عام منذ ظهور الفيروس، ما زالت تظهر عدة تداعيات للفيروس على المتعافين والمرضى.
وفي أحدث أوجه المرض، ظهر على عدد من المتعافين من فيروس كورونا المستجد أعراض متعلقة بالأسنان، ووفقًا لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، شعرت فرح خيميلي، 43 عامًا بنيويورك، بضعف كبير في أسنانها، بعدما تعافيها من كورونا الذي أصيبت به ربيع هذا العام، حيث إن أحد ضروسها سقط دون أي شعور بالألم بينما كانت تمضغ قرص نعناع، دون آثار دم في فمها.
لم تكن حالة فرح هي الوحيدة، حيث ظهرت حالات مشابهة، إذ أكدت امرأة أخرى وصبي يبلغ من العمر 12 عامًا، أنهما فقدا أسنانهما بطريقة مماثلة، بعد تعافيهم من "كوفيد-19".
التفسير الطبي
وقال أخصائي أمراض اللثة في في جامعة يوتا الأميركية، الدكتور ديفيد أوكانو، لـ"نيويورك تايمز، إنه من النادر للغاية أن تسقط الأسنان من جذورها، ما يرجح إمكانية مهاجمة فيروس كورونا للفم.
فيما يرى العلماء أنه يمكن أن يكون تساقط الأسنان من أعراض الإصابة بكورونا، حيث يدخل الخلايا من خلال مستقبلات مثبطات الإنزيم المحول للأنغيوتنسين، والتي توجد بغزارة في الغدد اللعابية واللسان واللوزتين.
كما ربط الباحثون في معهد العلوم والبحوث التابع لجمعية طب الأسنان الأميركية بين كورونا ومشكلات الفم، أنه يمكن أن يكون التفسير في فقدان المصابين بكورونا لحاسة التذوق، فضلًا عن أن بكتيريا الفم قد تزيد خطر الإصابة بالأمراض ذات الصلة بالرئة والجهاز التنفسي.
طب وقائي: الفيروس مازال جديدًا وأضرّ بوظائف الجسم
بينما قالت الدكتورة أماني مختار، أستاذ الطب الوقائي بجامعة عين شمس، إن فيروس "كوفيد 19" مازال جديدًا بالعالم، وتجري بشأنه عدة أبحاث بشأنه للوقوف على التفاصيل الكاملة بالنسبة له، ويظهر كل يوم جديد عنه.
وأضافت مختار، لـ"الوطن"، أنه ظهرت أضرار بعد التعافي للفيروس على عدة وظائف بالجسم، منها بالكلى والجهاز العصبي وغيرهم، مشيرة إلى أن تأثر الأسنان يرجع إلى احتمالة أن "كوفيد 19" يهاجم بعض المستقبلات بالجسم ويؤثر على نسيج الأوعية الدموية ومن ثم إفسادها، وهو ما يفسر سبب فقدانهم للأسنان بدون دم أو ألم.
وأشارت إلى أن التأيكيد بهذا الشأن يحتاج للمزيد من الحالات والأبحاث، ودرلاسة التاريخ المرضي لكل حالة.
وتابعت أنه لا يمكن الجزم بشأن العديد من المعلومات بخصوص فيروس كورونا المستجد، حتى أن تعريف التعافي لم يتم حسمه بنسبة كبيرة حتى الآن، فالبعض يترجمه بأنه اختفاء لأعراض المرض، وآخرون يرون أنه يعني سلبية المسحة، موضحة أن الفيروس يضعف من القدرة البدنية، حيث يحتاج الجسم لحوالي ثلاثة أسابيع لحين استرداد عافيته الكاملة من المرض، خاصة لاستمرار آلام العضلات والجهد البدني لفترة بعد ذلك.