سقوط "عمران الثعلب" زعيم مافيا التشكيلات العصابية بالقليوبية

سقوط "عمران الثعلب" زعيم مافيا التشكيلات العصابية بالقليوبية
تمكنت أجهزة الأمن بالقليوبية اليوم، من توجيه ضربة قوية لآخر معاقل التشكيلات العصابية الخطيرة، في إطار حملاتها المستمرة لمداهمة البؤر الإجرامية، بسقوط المتهم الخطير "عمران ناجي عمران" والملقب بـ "الثعلب" بعد عمليات رصد استمرت أكثر من أسبوعين لأماكن إختفائه وسط الزراعات والدروب الوعرة بناحية قليوب.
شكل المتهم الخطير في أعقاب هروبه من السجن بعد ثورة يناير تشكيلًا عصابيًا مسلحًا لترويع المواطنين الآمنين على الطرق وسرقة السيارات بالإكراه، فضلًا عن فرض إتاوات على بعض أصحاب المصانع بالتجمع الصناعي بقليوب، حتى تضخمت ثروته واشتهر هذا التشكيل بالسطو المسلح على قائدي السيارات والاستيلاء على أموالهم ومتعلقاتهم الشخصية، ومساومتهم على مبالغ ماليه كبيرة مقابل عودة سياراتهم المسروقة وارتكب هذا التشكيل خلال الثلاث سنوات الماضية أكثر من 300 حادثة للسرقة بالإكراه للسيارات، بخلاف جرائم الاتجار في المخدرات والبلطجة وفرض السيطرة، حتى ذاع سيط المتهم بين سائر المدن والقرى على مستوى القليوبية، ضمن مجموعات التشكيلات العصابية التي ظهرت في منطقة المثلث الذهبي، وتقاسمت مناطق النفوذ فيما بينها.
وأكد مصدر أمني مسؤول أن سقوط "عمران" يمثل ضربة موجعة لمافيا الإجرام والبلطجة، حيث يعد الدولاب الخامس لدواليب السرقة الخطيرة التي سقطت خلال هذه الحملة، وهي دواليب "سامح"، و"هشام المرعب"، و"رضا رزق"، و"أولاد عليوة"، و"أولاد حافظ أمين"،
وكان المتهم الخطير تمكن من الهرب في الحملة الأخيرة التي داهمت وكره، وأسفرت عن مقتل 3 مسجلين خطر، وضبط 5 آخرين من أفراد تشكيله العصابي، بينما تمكن هو من الهرب تحت ستار النيران، وظلت أجهزة الأمن تراقبه عن كثب عبر مأموريات، حيث كان يختفي داخل حدائق الموالح بعد أن سقط جميع أفراد تشكيله العصابي.
وردت معلومات سرية للواء محمود يسري، مدير أمن القليوبية، باختفاء المتهم الخطير داخل أحد الزراعات، فتم تشكيل فريق بحث قاده اللواء مليجي فتوح، مساعد مدير الأمن للأمن العام، والعميد أسامة عايش، رئيس المباحث، وشارك فيه العقيد جمال الدغيدي،رئيس فرع البحث الجنائي والمقدم أحمد حماد، رئيس مباحث قليوب، وتوجهت الحملة إلى منطقة اختفاء المتهم وسط الزراعات، حيث بادر المتهم بإطلاق الرصاص على القوة فتبادلت معه القوات إطلاق الرصاص، حتى تمكنت من إحكام السيطرة عليه، وألقت القبض عليه وتبين أن المتهم هارب من 16 حكما غيابيا ما بين مخدرات وسرقة وشروع في قتل.
وأكد اللواء محمود يسري، مدير الأمن، أن سقوط عمران، يعد ضربة نوعية للبؤرالإجرامية في القليوبية، مشيرًا إلى أنه لن يهدأ لهم بال إلا بعد القضاء على باقى البؤر، وقال إن حملات التطهير داخل قرى المثلث الذهبي أصبحت لا تقتصر على ضبط العناصر الإجرامية الخطيرة فقط، وإنما امتدت لتنفيذ ضبط الهاربين من أحكام، وأصبح بإمكان ضباط المباحث والقوات الشرطية الدخول في أي وقت لهذه المنطقة، بعد أن ظلت مغلقة وخارج السيطرة لفترة طويلة، مشيرًا إلى أنه تم التحفظ على الفلل والقصور التي اتخذوها أوكارًا لهم.