أبرز تصريحات حافظ أبو سعدة بشأن فيروس كورونا: توفير حياة كريمة

06:30 م | الخميس 26 نوفمبر 2020

مثل خبر وفاة الدكتور حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا؛ ضربة موجعة للمجتمع المدني في مصر، فالحقوقي الراحل لم يتوقف منذ دخول الفيروس مصر عن التذكير بالعلاقة الوطيدة بينه وبين حقوق الإنسان، في عدة تصريحات تعرض فيها لدور منظمات المجتمع المدني في محاربة الفيروس إلى أن توفى متأثر به.

وأعلنت نهاد أبو القمصان، المحامية بالنقض، رئيس المركز المصرى لحقوق المرأة، وفاة زوجها بـ"كوفيد 19"، حيث كتبت على حسابها بموقع "فيسبوك"، "حب عمرى وأبو أولادى وأعظم راجل شفته وعشت معاه وطول عمرى مسنودة عليه، الدكتور حافظ أبو سعدة المحامي والمناضل الحقوقى.. لبى نداء ربه.. إنا لله وإنا إليه راجعون.. ادعو له.. وادعولنا".

ومنذ انتشار كورونا في مصر، وتحدث الحقوقي الراحل حول الفيروس فيما يخص أثر الفيروس على حقوق الإنسان، كما ناقش دور منظمات المجتمع المدنى في جائحة كورونا، إلى وافته المنية متأثرا به.

أبو سعدة: كورونا أكد نظرتنا لحقوق الإنسان

ففي 20 من سبتمبر الماضي، قال حافظ أبو سعدة، خلال لقاء ببرنامج "الحياة اليوم"، الذي تقدمه الإعلامية لبنى عسل، عبر فضائية "الحياة"، إن أزمة كورونا أكدت مفهوم النظرة المصرية لملف حقوق الإنسان، مؤكدًا أن أولوية المجتمعات الآن تخطت الحقوق المدنية والسياسية، بل امتدت لتوفير حياة اجتماعية كريمة.

ومن قبل ذلك، تحدث الحقوقي الراحل في مارس الماضي عن كورونا، قائلًا إن منظمات المجتمع المدني لها دورهام في الأزمات، كلٍ حسب تخصصه، مضيفا أن منظمات الإغاثة وتقديم المساعدات العينية دورها مهم في تجميع موارد لتقديم المساعدات للفئات الفقيرة غير القادرة التي تضررت من إجراءات حظر التجول الجزئي جراء الفيروس، كالعمالة غير المنتظمة وعمال المقاهي والمطاعم، والسيدات عاملات المنازل، والأسر التي ليس لديها دخول، وهو ماتقوم به عدة منظمات.

وأضاف "أبو سعدة"، أن المنظمات الدفاعية لها دور في نشر الوعي والمطالبة بحقوق الفئات الأكثر ضعفًا وحماية حقوق الانسان في الظروف الاستثنائية، مشيرا إلى أن هناك دور للجمعيات الأهلية التي تدير مستشفيات في تقديم المساعدة في المجال الطبي والرعاية الصحية مثل حالات الطوازئ الناتجة عن الكوارث والأوبئة مثل كورونا.

الحقوقي الراحل: الوباء تهديد للتجمعات

وشدد الحقوقي الراحل، على الاهتمام بالتفاصيل التنفيذية والممارسات، حيث يشكلان مدخلا مهما في مرحلة التحدي لدعم جهود بناء الثقة المتصاعدة، متابعا: "ويأتي في مقدمة هذه التفاصيل الإسراع بمعالجة وضعية السجناء والمحتجزين، وذلك على صعيد المحكوم عليهم أو على صعيد المحتجزين قيد التحقيق والمحاكمة، أخذا في الاعتبار أن الوباء يشكل تهديدا للتجمعات بصفة عامة، وتهديدا لكبار السن والمرضى بصفة خاصة".