بيت لحم تعلق احتفالات عيد الميلاد.. ونائبها: لا نريد حمل أكفان أولادنا

كتب: دينا عبدالخالق

بيت لحم تعلق احتفالات عيد الميلاد.. ونائبها: لا نريد حمل أكفان أولادنا

بيت لحم تعلق احتفالات عيد الميلاد.. ونائبها: لا نريد حمل أكفان أولادنا

ترنيمات وروحانيات تكللها أجراس الكنائس والألوان الساطعة لشجرة الميلاد، وأصوات عالية للحشود الضخمة التي تكدست في ساحة المهد ببيت لحم الفلسطينية، مشهد معتاد كل عام، ينتظره الأهالي بفارغ الصبر كل عام لتغمر البهجة والاحتفالات الجميع، إلا أنّ جائحة فيروس كورونا المستجد ستغيّب المشهد المعتاد كل عام.

بيت لحم، هو قبلة المسيحين للحج والشعائر الدينية والاحتفال بعيد الميلاد، لكن بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" غيّر شكل الاحتفال هذا العام، بعد توصيات مديرية الصحة بإلغاء الاحتفالات والاقتصار على الطقوس الدينية والمراسم الرسمية لفترة أعياد الميلاد، والحد من توافد المواطنين، فضلا عن إطفاء شجرة الميلاد تمام الساعة الثامنة مساء ومنع التجمهر حولها، وقصر مراسم الإضاءة على عدد معين لا يزيد عن 50 شخصا باتباع إجراءات السلامة والوقاية وعمل الفحص قبل يوم واحد.

 

قنواتي: الناس تريد احتفالات.. لكن لا يمكننا الاحتفال حاليا وحمل أكفان أبنائنا فيما بعد

ماهر قنواتي، عضو المجلس المحلي ببيت لحم، ومسيحي الديانة، أكد أنّه رغم الحزن السائد على جميع المواطنين من غياب الاحتفالات المعتادة، إلا أنّه القرار الأسلم لحماية الأفراد، قائلا: "الناس بدها احتفالات لأن ليها معاني كتيرة، بس القرار تم برأي الكنائس بأنه نحنا لازم نكون قد المسؤولية، ومفيش لزوم للاحتفال حاليا وبعدين نحمل أكفان أبنائنا بعدها".

وأكد قنواتي، لـ"الوطن"، أنّ إصابات كورونا تسير بشكل تصاعدي في البلاد، وخلال الأسبوع الماضي كان يتم تسجيل أكثر من 450 حالة يوميا، ما ينذر بقرب وضع خطر، لذلك وضعوا توصيات الصحة بعين الاعتبار وأقروها بالفعل قبل ساعات، بوقف الاحتفالات وقصرها على الشعائر الدينية، وإغلاق المدينة يومي الجمعة والسبت، وغلق المحال في الخامسة مساء ومنع التجمعات.

وفيما يخص البدائل، أوضح أنّ الشعائر الدينية بالكنائس لن تتبدل وسيتم بثها عبر الإنترنت، وجار تجهيز شجرة الميعاد لإنارة شجرة الميلاد في 5 ديسمبر المقبل، ونشر كل ذلك عبر الإنترنت وصفحات مواقع التواصل الإجتماعي، مشيرا إلى أنّهم سيوزعون أموال الاحتفالات على المحتاجين والفقراء في بيت لحم.

 

نائب بيت لحم يوضح بدائل منع الاحتفالات: "الإنترنت" هو الحل الأمثل

وبحسب قنواتي، يتم تسيير قافلة الميلاد بالسيارات في المدينة لتوزيع الهدايا، وظهور سانتا كلوز لإسعاد الأطفال بين المنازل: "نأمل في تقديم كل ما نقدر عليه، بتقنين التجمعات لتجنب الخطر على أهل المدينة والحفاظ على أرواحهم، ونحن مسؤولون وعلينا منع تفشي الفيروس، لذا يجب أن نكون قدر المسؤولية حتى لا نضرب على رؤوسنا، ونحاول اختيار الصحيح والأفضل بدعم الوزارة والكنائس والسلطة الفلسطينية".

ولفت إلى أنّه جرى مسبقا تعليق الاحتفالات في بيت لحم، حيث وقفت خلال الانتفاضات الأولى والثانية، لوجود شهداء من الفلسطينين وإعلان الحداد، وبيت لحم يعتبر جزءا أصيلا من الشعب الفلسطيني ولم ينفصل عنه يوما.

وسبق وأوصت مديرية الصحة في بيت لحم، بإغلاق المطاعم والمنشآت الترفيهية من الساعة التاسعة مساء، ومشاركة الفرق الكشفية المحلية فقط لاستقبال المدبر الرسولي والطارقة بعدد لا يزيد عن 50 مشاركا، وعدم مشاركة أي فرق خارج المحافظة، مع اشتراط عمل فحوصات كورونا للكشافة والمشاركين قبل يوم واحد من الاستقبالات الرسمية، ومنع دخول الأحباش إلى بيت لحم خلال فترة عيد الميلاد، وفرض إغلاقات في مناطق الاحتفالات ومنع دخول غير المسيحيين وكبار السن في مناطق الاحتفال والكشافة وذلك لتجنب الاكتظاظ والتدافع بين المواطنين.


مواضيع متعلقة