فتوى أزهرية تنصح بعدم التصافح بالأيدي بسبب كورونا: درء للمفاسد

فتوى أزهرية تنصح بعدم التصافح بالأيدي بسبب كورونا: درء للمفاسد
- الموجة الثانية لفيروس كورونا
- فيروس كورونا
- الأزهر الشريف
- كورونا
- الموجة الثانية لفيروس كورونا
- فيروس كورونا
- الأزهر الشريف
- كورونا
حذر الأزهر الشريف من التصافح بالأيدي بين المواطنين في ظل الموجة الثانية لفيروس كورونا، حيث أكد أنه ينبغي الاقتصار على إلقاء التحية القولية هذه الأيام في ظل انتشار فيروس كورونا، وترك التصافح بالأيدي لإمكانية انتقال العدوى عن طريق التلامس والمصافحة.
وقال الأزهر، في فتوي لمركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية، إن تحية الإسلام هى السلام، والسلام في أصله هو قول المسلم لمن يقابله بالقول "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"، ومن ثم فإن إلقاء السلام القولي له فضل عظيم؛ ويدل على ذلك قول الحق سبحانه فيه "فإذا دخلتم بيوتًا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة"، وقوله "وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها".
والتحية بصيغة السلام، شرعها الله منذ أبينا آدم -عليه السلام- مرورًا بالأنبياء حتى سيدنا محمد؛ قال تعالى "هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا ۖ قَالَ سَلَامٌ".
الأزهر: درء المفاسد مقدم على جلب المصالح كما هو مقرر في قواعد الفقه الإسلامي
وقال الأزهر: "خلق الله آدم على صورته، طوله ستون ذراعًا، فلما خلقه قال: اذهب فسلم على أولئك النفر من الملائكة جلوس، فاستمع ما يحيونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك، فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله، فزادوه ورحمة الله.."، وتحية أهل الجنة هي السلام، قال سبحانه "دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام".
وأضافت الفتوى أنه إذا كانت المصافحة بالأيدي سنة نبوية، ومن تمام التحية، وسببًا لتساقط الذنوب ومغفرتها، وزيادة المحبة والمودة؛ لقول سيدنا رسول الله: "ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يفترقا"، إلا أنه ينبغي الاقتصار على إلقاء التحية القولية هذه الأيام في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، وترك التصافح بالأيدي لإمكانية انتقال العدوى عن طريق التلامس والمصافحة؛ إذ إن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح كما هو مقرر في قواعد الفقه الإسلامي الأغر، قال ﷺ: "لا ضرر ولا ضرار".