دبلوماسيون: إلغاء اجتماع مجلس الأمن حول نزاع إقليم تيجراي الإثيوبي

دبلوماسيون: إلغاء اجتماع مجلس الأمن حول نزاع إقليم تيجراي الإثيوبي
أفادت مصادر دبلوماسية، أنه تم إلغاء أول اجتماع لمجلس الأمن والذي كان مقرراً، اليوم الثلاثاء، لمناقشة النزاع في إقليم تيجراي الإثيوبي، بناء على طلب الدول الأفريقية، التي تريد منح وساطة أفريقية مزيداً من الوقت.
وقال دبلوماسي أفريقي، لم يكشف هويته، إن "جنوب أفريقيا والنيجر وتونس وسانت فنسنت وغرينادين"، التي كانت طلبت عقد هذا الاجتماع المغلق، "سحبت طلبها لأن الموفدين الأفارقة الذين تم اختيارهم لم يتوجهوا بعد إلى إثيوبيا"، مضيفاً أن "من الضروري منح الجهود الإقليمية التي بدأت مزيداً من الوقت".
هذا وأعلنت جبهة تيجراي الإثيوبية، أنها دمرت لواء عسكرياً مدرعاً للجيش الإثيوبي في تخوم ميكيلي عاصمة الإقليم.
وأعلن رئيس الإقليم الانفصالي أن شعبه "مستعد للموت"، وذلك غداة المهلة التي حدّدها رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، ومنح بموجبها قادة المنطقة الواقعة في شمال البلاد 72 ساعة للاستسلام.
وفي آخر تطورات النزاع المحتدم في البلاد بين الحكومة الاتحادية والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، نفى زعيم الجبهة، الاثنين، تطويق القوات الاتحادية لمدينة ميكيلي عاصمة الإقليم على مسافة نحو 50 كيلومترا، مثلما قالت الحكومة.
وقال دبرصيون جبراميكائيل لرويترز: "لم يحدث مثل هذا التطويق حتى الآن".
وحذر الجيش الإثيوبي في وقت سابق، المدنيين في عاصمة إقليم تيجراي من أنه لن تكون هناك "رحمة إذا لم "ينقذوا أنفسهم" قبل هجوم أخير لطرد زعماء المنطقة المتحدين، وهو تهديد قالت هيومن رايتس ووتش أمس الأحد، إنه قد "يعد انتهاكاً للقانون الدولي".
وكان أعضاء مجلس الأمن الـ15 تطرّقوا في منتصف نوفمبر الجاري إلى النزاع الدائر في تيجراي، لكن تلك المباحثات لم تكن رسمية، إذ جرت أثناء غداء شهري افتراضي استضافه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.
وشنت أديس أبابا عملية عسكرية ضد الإقليم الانفصالي منذ مطلع الشهر الجاري، والتي أسفرت عن فرار أكثر من 40 ألف شخص إلى السودان المجاور، واستهدفت العملية الإطاحة بسلطات الإقليم التي يتّهمها بالتمرد على الحكومة المركزية والسعي لإسقاطها.
وبعد حوالي ثلاثة أسابيع من بدء هذه العملية، خططت السلطة الفيدرالية الإثيوبية لـ "فرض حصار" على ميكيلي عاصمة تيجراي ومقرّ الحكومة المحلية المنبثقة من جبهة تحرير شعب تيجراي.
وكان الأمين العام للأمم المتّحدة غوتيريش دعا الجمعة إلى "فتح ممرات إنسانية" في إثيوبيا لتوفير المساعدات للسكان العالقين في النزاع الدائر في إقليم تيجراي، معرباً عن أسفه لرفض أديس أبابا أي شكل من أشكال الوساطة.