"اختفاء الفتيات" عرض مستمر.. والنهاية واحدة "العشيق أو الوفاة"
"اختفاء الفتيات" عرض مستمر.. والنهاية واحدة "العشيق أو الوفاة"
شهدت محافظات الجمهورية في الآونة الأخيرة عددا من حالات الاحتفاء لفتيات وسيدات أثارت جدلا واسعا واتخذتها وسائل التواصل الاجتماعي مادة لنشر الاستغاثات والتحذيرات من تعرضهن للخطف والمخاطر، مطالبين أجهزة الأمن والبحث الجنائي بسرعة الكشف عن مصائرهم وفي المقابل تبذل أجهزة الأمن جهودا جبارة لحل ألغاز الاختفاء المتكررة والتي دائما ما تكون ورائها شائعات أو خلافات أسرية أو علاقات عاطفية بل وصلت في بعض الحالات إلى اكتشاف تعرض بعض الحالات لجرائم قتل.
البداية دائما تكون ببوست على "فيس بوك" مصحوبا بصورة ورسالة استغاثة من أسرة الفتاة المختفية حول تغيبها عن المنزل لساعات طويلة، وهو مشهد متكرر في الشهور القليلة الماضية آخرها اختفاء "فتاتي شبين القناطر" بمحافظة القليوبية والتي كشفت أجهزة الأمن غموضها مؤخرا بأن وراء اختفائهما علاقة عاطفية لأحدهما فهربت لحبيبها بمحافظة الدقهلية، واصطحبت الأخرى معها.
"الوطن" ترصد آخر وقائع الاختفاء التي شهدتها المحافظات خلال الفترة الماضية..
"هربت لحبيبها وأخدت صاحبتها" كشف غموض اختفاء فتاتي شبين القناطر
تمكنت أجهزة الأمن بالقليوبية من كشف غموض واقعة غياب فتاتين بقرية كفر طحا مركز شبين القناطر والتي أثارت رواد التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، حيث تبين أن إحدى الفتيات قررت الهروب لحبيبها بمحافظة الدقهلية واصطحبت الأخرى معها، حيث تمكنت أجهزة الأمن بالمحافظة بالتعاون مع مديرية أمن الدقهلية من استعادتهما وتسليمهما لأسرتيهما والتعهد بحسن رعايتهما.
تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق وأمرت بتسليم الفتاتين لأسرتيهما وكف البحث عنهما.
كان اللواء فخر الدين العربي مدير أمن القليوبية، قد تلقي إخطارا من المقدم محمد فتحي رئيس مباحث مركز شبين القناطر، بورود بلاغ بغياب "أ.ح.م" 17 عاما، عاملة بمصنع ملابس دائرة المركز، ومقيمة كفر طحا، وصديقتها 17 عاما، عاملة بذات المصنع، ومقيمة ذات الناحية، حيث خرجتا من منزلهما بتاريخ 19 نوفمبر الجاري متجهتين للمصنع محل عملهن ولم تعودا حتى ولم يشتبه في غيابهما جنائياً حيث تبين من الفحص المبدئي خروج الفتاتين للتنزه.
تشكل فريق بحث قاده اللواء حاتم حاد مدير إدارة البحث الجنائي بالقليوبية والعميد خالد محمدي رئيس مباحث القليوبية وبالفحص وجمع المعلومات عن الواقعة تبين وجود علاقة عاطفية بين الأولى وأحد الأشخاص ويدعى "خ.ر.م" 20 عاما، فلاح، ومقيم مركز نبروه بمحافظة الدقهلية، وسابقة تقدمه لخطبتها ورفضه من قبل أهلها، وفي الآونة الأخيرة تقدم آخر لخطبتها ولاقى قبول أهلها، ما دفعها لترك المنزل لرفضها الأمر واصطحاب صديقتها الثانية والتوجه لسالف الذكر والإقامة لديه والعمل رفقته بمزرعة تربية الماشية التي يعمل بها والكائنة بناحية سكنه.
بالتنسيق وأمن الدقهلية جرى استهداف مكان تواجد المتغيبتين واصطحابهما والمذكور لديوان المركز وبسؤالهما رددتا مضمون ما أسفر عنه الفحص.
خطف وقتل الطفلة "أروى" بالدقهلية
وشهدت محافظة الدقهلية اختفاء طفلة تدعي " أروي" الامر الذي أثار ضجة كبيرة حتى اكتشفت أجهزة الأمن أنها تعرضت للخطف والقتل على يد 4 متهمين
وكان اللواء رأفت عبد الباعث مدير أمن الدقهلية تلقى إخطارا بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة ميت غمر، بالعثور على جثة طفلة مجهولة ملقاه بالأراضي الزراعية بقرية بشلا دائرة المركز.
انتقل المأمور وضباط المباحث لمكان البلاغ وتبين العثور على جثة طفلة يتراوح عمرها ما بين 4 أو 5 سنوات بالأراضي الزراعية بقرية بشلا بالقرب من الطريق الرئيسي "المنصورة - بنها"، والجثة حديثة الوفاة ويديها مربوطة بسلك كهرباء متصل بفيشه.
ولأهمية الواقعة شكل اللواء مصطفى كمال مدير المباحث فريق بحث برئاسته ويضم ضباط البحث الجنائي والأمن العام لكشف غموض الواقعة، وتحديد هوية الطفلة والقبض على الجناة .
وأكدت تحريات المباحث ان الطفلة من محافظة الشرقية وتدعى "أروى عبد النبي حمدي" ، 5 سنوات، وتقيم مع والدتها "إسراء. ج. م" بقرية التل بمحافظة الشرقية، وأنها أبلغت باختفائها قبل العثور على جثتها بيوم واحد وبتكثيف التحريات تبين أن وراء اختطافها وقتلها أحد أقارب والدتها ويدعى "أحمد. م. ر"، 19 سنة، نجار، مع 3 متهمين آخرين.
وكشفت التحريات أن المتهمين اتفقوا فيما بينهم على خطف أحد الأطفال وطلب فدية من أسرته وعندما فشلوا قرروا خطف قريبة الأول ولكن بعد خطفها لم يتمكنوا من تنفيذ مخططهم، بسبب تعرف الطفلة على قريب والدتها وصراخها المستمر وخوفا من افتضاح أمرهم كتموا أنفاسها حتى توفيت ثم اصطحبوا الجثة في سيارة وألقوها بجوار الطريق وسط الزراعات بنطاق محافظة الدقهلية.
وبالتنسيق مع مديرية أمن الشرقية تم القبض على المتهمين الأربعة، وأحيلوا للنيابة العامة بميت غمر للتحقيق .
واعترف المتهمون أمام النيابة العامة أنهم لم يقصدوا قتل الطفلة وقالوا "مكناش نقصد قتلها إحنا كنا عايزين نخطف أي طفل ثاني وحاولنا 3 مرات لكن فشلنا فقررنا نخطف أروى علشان قريبة أحدنا لكن البنت أتعرفت عليه وقعدت تصرخ لما اتحركنا بالعربية فكتمنا نفسها حتى لا تفضح أمرنا فماتت وقررنا ناخدها محافظة ثانية ونرميها بعيد علشان محدش يوصل لنا لكن للأسف المباحث كشفت أمرنا واتقبض علينا".
"عروس المنيا" قتلها خطيبها قبل الزفاف بساعات
وفي المنيا شغلت واقعة اختفاء عروس طالبة جامعية الرأي العام بعد اختفائها قبيل عرسها بساعات حتى العثور على جثتها، وتبين أن وراء الواقعة خطيبها الذي خنقها والقي بالجثة في إحدى الترع.
وكانت أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن المنيا قد نجحت في كشف غموض الواقعة بعد العثور على جثة العروس المختفية، ملقاة في المجرى المائي لترعة الإبراهيمية بالمنيا.
وكشفت التحريات أن خطيب المجني عليها، وراء ارتكاب الواقعة، حيث تم إعداد أكمنة لضبطه، تمكن أحدها من القبض عليه، وبمواجهته اعترف بالجريمة.
وقال المتهم خلال مناقشته بمعرفة فريق البحث، إنه كان يرغب في فسخ خطوبته من المجني عليها، واسترداد "الشبكة" من أسرتها.
وكانت أجهزة الأمن قد كثفت جهودها لكشف غموض مقتل فتاة قبل زفافها بعد أن اختفت الضحية لمدة يومين وعثر على جثتها ملقاة على ضفاف ترعة في المحافظة، ورصدت كاميرات المراقبة آخر ظهور للفتاة.
ونشر العشرات من أهالي قرية زهرة، التابعة لمركز المنيا، عبارات "حق رحمة فين؟"، و"بأي ذنب قُتلت"، و"عروس في الجنة"، بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مطالبين أجهزة البحث الجنائي بسرعة كشف ملابسات حادث مقتل الفتاة، التي كان مقررا إتمام حفل زفافها بعد ساعات من وقت الجريمة وعثر على جثتها ملقاة على حافة ترعة الإبراهيمية، بزمام قريتها، عقب مرور يومين على اختفائها.
واحتسب الأهالي المتوفاة شهيدة العلم، مطالبين بتحديد المسؤول عن ارتكاب الجريمة التي أفزعت الآباء والأمهات، ونشرت الخوف من ذهاب بناتهن إلى الجامعات والمعاهد، بعد الحادث الغامض الذي كشفت أجهزة الأمن خيوطه.
وكان اللواء محمود خليل، مدير أمن المحافظة، تلقى بلاغا من أسرة رحمة محمد عبدالمعز، 20 عاما، مقيمة بقرية زهرة التابعة لمركز المنيا يفيد باختفائها، عقب خروجها من منزلها لتلقي تعليمها؛ إذ إنها طالبة بالمعهد الفني للتمريض بحي شلبي بمدينة المنيا، ولم يتهموا أحدا بالتسبب في ذلك وكشفت أجهزة الأمن خيوط الجريمة
"فتاة أسوان" غادرت للزواج فغدر بها حبيبها وقتلها
وفي محافظة اسوان نفى مصدر أمني صحة ما تداولته جماعة الإخوان الإرهابية على شبكة الإنترنت بتعرض فتاة للاختطاف بأسوان وقتلها لعدم دفع أهلها الفدية.
وتابع أن حقيقة الواقعة هي مغادرة الفتاة لمنزلها بمحض إرادتها، وتوجهها للقاء أحد الأشخاص مرتبطة به عاطفيا لسابقة تقدمه للزواج منها ورفض الأسرة له، وحدوث مشادة بينهما حول إتمام الزواج منها، قام على أثرها بقتلها مستعينًا بقائد مركبة "توك توك" للتخلص من جثمانها بمنطقة العثور.
وتمكنت أجهزة البحث الجنائي من ضبطه أثناء اختفائه بمحافظة المنيا، كما تمكنت من ضبط قائد مركبة "التوك توك"، واعترف بارتكاب الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
واعترف المتهم ويدعى " ر. ي"، 29 سنة، "صاحب محل سمك"، أن مشادة كلامية نشبت بينه وبين المجني عليها بعد أن أصرت على زواجها منه، وأثناء ذلك تطورت المشادة إلى تشابك بالأيدي، وتعدى عليها بالضرب ووضع يده على رقبتها وخنقها حتى فارقت الحياة.
وأضاف المتهم "بعد كده جبت سائق توك توك صاحبي.. وقلت له يساعدني.. حطيت الجثة في كرتونة ورميتها في منطقة جبلية وهربت على المنيا.. لحد ما لقيت الدنيا اتقلبت والشرطة جت ومسكتني.. واعترفت بكل حاجة".
خلافات عائلية تكشف سر اختفاء الأشقاء الـ5 أبناء "مخرج" شبرا
وفي شبرا أثارت واقعة ادعاء مخرج اختفاء أولاده الـ5 مرة واحدة بشبرا الخيمة ضجة كبرى بسبب ما أشاعه الأب أنهم تعرضوا للخطف، حتي توصلت أجهزة الأمن من العثور على الأشقاء الخمسة المختفين حيث تبين أنَّ هناك خلافات أسرية وراء اختفاء الأطفال، وتمّ العثور عليهم لدى أحد أقاربهم حيث تمكّنت من الوصول إلى الأطفال بعد انتقال فريق من المباحث إلى المكان الذي تحدث عنه الأب، في أثناء تحرير المحضر رقم 10711 لقسم ثاني شبرا الخيمة، وأكّد فيه أنَّ أبناءه استقلوا توك توك واختفوا منذ تلك اللحظة قبل 20 يوماً من وقت الإبلاغ.
وفحصت قوات الأمن الواقعة وناقشت عددًا من شهود العيان، وأيضًا فحصت الكاميرات القريبة من المكان لبيان ما إذا كانت هناك كاميرات التقطت للأشقاء الخمسة صوراً في أثناء استقلال التوك توك حتى توصلت إلى مكان اختفائهم.
وبوضع خطه بحث قامت القوات باستجواب عدداً من سائقي التوك توك والسيارات ورواد المنطقة، وعرضت صور الأشقاء المختفين عليهم حتى توصلت إلى معلومات تشير إلى أنهم استقلوا سيارة ميكروباص حتى تمكّنوا من تحديد مكان اختفائهم وكشف تفاصيل كذب رواية والأب والتوصل أن القصة هي وجود خلافات أسرية بين الأبناء ووالدهم، وأنهم تواجدوا بصحبة والدتهم في الإسماعيلية.
وأكدت تحريات المباحث بالتنسيق مع الأمن العام، تفاصيل الواقعة، وتم ضبط جميع الأطراف، وجار التحقيق من قبل النيابة العامة.
وخلال البحث عن الحقيقة، نجح رجال المباحث في التوصل إلى مكالمة هاتفية دارت بين الأب وابنته الكبرى مدتها 18 دقيقة طالبها فيها بالعودة للمنزل.
تحريات المباحث بمديرية أمن القليوبية، قالت إنها تلقت بلاغا من مذيع ومدير أحد البرامج الإعلامية بقناة فضائية، يفيد فيه بتغيب أبنائه الخمسة في ظروف غامضة، وأن مجهولا اتصل به هاتفيا وطلب منه عدم إخطار الشرطة.
تم تشكيل فريق من ضباط المباحث بقسم شبرا الخيمة، وبجمع التحريات أثبت رجال المباحث كذب رواية الخطف، وتم الوصول إلى أن الأطفال الـ 5 كانوا متواجدين في منزل الأب "المبلغ" قبل المحضر بأيام.
وكشفت التحريات أن زوجة المبلغ تركت المنزل وتقيم بصحبة أسرتها في الإسماعيلية، وأنها دائمة الخلاف معه بسبب معاملته القاسية لها.
كما دلت التحريات أن الأب تشاجر مع أولاده قبل الحادث بأسبوع بسبب عدم موافقته على زواج ابنته الكبرى، وقرر الأشقاء الـ 5 ترك المنزل وتوجهوا إلى أسرة والدتهم بالإسماعيلية.
وأضافت تحريات المباحث إلى أن الأب تواصل مع ابنته الكبرى، وطالبها بالرجوع إلى المنزل ورفضت، وقررت أنها سوف تقيم بمنزل خالها بصحبة والدتها وأشقائها.
وأكدت التحريات، أن الأب حرر محضر الخطف والاختفاء بظروف غامضة في محاولة لإرجاع أبنائه.
