أسترازينيكا أم موديرنا وفايزر؟.. طبيب يقارن بين اللقاحات الثلاثة

كتب: كريم عثمان

أسترازينيكا أم موديرنا وفايزر؟.. طبيب يقارن بين اللقاحات الثلاثة

أسترازينيكا أم موديرنا وفايزر؟.. طبيب يقارن بين اللقاحات الثلاثة

ظهرت في الآونة الأخيرة لقاحات تحارب وجود فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، بعد وقت طويل من الأبحاث والتجارب من أجل القضاء على عدو البشرية، وآخرها لقاح "أسترازينيكا"، الذي أعلنته شركة الأدوية البريطانية، لافتة إلى أنَّ لقاحها لفيروس كورونا أظهر فاعليته الأساسية بنسبة 70% بالمعدل، وقد تصل فعاليته في بعض الحالات إلى 90%".

قبل "أسترازينيكا" ظهر لقاحان آخران في الشهر ذاته، وهما "موديرنا" و"فايزر"، حيث أعلن أنّ فاعليته تصل إلى 94.5% للأول و90% للأخير،  قبل أيام، سيكون متاحا بعد انتهاء التجارب السريرية والاعتمادات المطلوبة، فضلا عن التأكد من عوامل السلامة والأمان المرجح أن تتحقق في الفترة المقبلة.

كل لقاح يظهر يتبنى مكتشفوه وجهة نظر محددة في علاجه لفيروس كورونا، وفقًا لما قال الدكتور أشرف عقبة، رئيس أقسام الباطنة والمناعة بكلية الطب بجامعة عين شمس، لافتًا إلى أن هناك تشابها كبيرا بين اللقاحات الثلاثة واختلافات بسيطة بينها.

عقبة: بينها فرق في درجة حرارة التخزين.. ولقاح أكسفورد يتفوق

وأضاف "عقبة" لـ"الوطن"، أن لقاحي "موديرنا وفايزر" كانا يتشابهان من الناحية العلمية في آلية العمل، بينما يختلف الاثنان عن الأنماط السائدة التي تتبعها اللقاحات المعتادة، كما يتكون اللقاحان من قطع صغيرة من الحمض النووي "mrna" التي تحفز الجسم على إنتاج البروتين الموجود على سطح كورونا، وينتميان لذات النوع من الفاكسين يسمى ماستجر "آر إن إيه" والذي يعمل على الحمض النووي.

وأشار إلى أن لقاح "أسترازينيكا" يستهدف حقن المريض بفيروسات من نوع "Adenovirous"، التي تحمل الشوكة البروتينينة لفيروس كورونا، وبالتالي بيحفز الجهاز المناعي لإنتاج أجسام مضادة، وهو ما يسمى طبيًا بالناقل الفيروسي، من أجل الشفاء.

وأوضح "عقبة" أن لقاح "أسترازينيكا" يتشابه مع "موديرنا في شيء ويختلف مع "فايزر" في ذاته، وهو لا يحتاج لدرجات حرارة سوى "سالب 20"، وهو ما يجعله قابلا للتخزين في الثلاجة العادية، بالاختلاف عن "فايزر" الذي يتلاءم بيئيًا مع درجة حرارة "سالب 70"، وهو ما يصعب نقله وتداوله، وبالتالي تصبح للقاحين الأفضلية في عملية النقل بين المرضى.  

كما أكد رئيس أقسام الباطنة والمناعة بكلية الطب بجامعة عين شمس، أن اللقاحات المذكورة تستخدم الهندسة الورائية لحقن جزء من الشفرة الجينية، من أجل أن ينتج جسم المريض الشوكة البروتينية، وبالتالي تتكون الأجسام المضادة، وذلك على الرغم من أرقام فاعليتهم المذكورة والتي تختلف نسبها من لقاح لآخر. 


مواضيع متعلقة