النائب العام لـ شباب البرنامج الرئاسي: لا تأخذوا قرارات روتينية أو نمطية دون علم

النائب العام لـ شباب البرنامج الرئاسي: لا تأخذوا قرارات روتينية أو نمطية دون علم
- النائب العام
- النيابة العامة
- لقاء
- الوطنية للتدريب
- المستشار حمادة الصاوي
- النائب العام
- النيابة العامة
- لقاء
- الوطنية للتدريب
- المستشار حمادة الصاوي
التقى المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، اليوم الأحد، الدفعة الثالثة من البرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة بالأكاديمية الوطنية للتدريب، وكانت في استقباله الدكتورة رشا راغب المدير التنفيذي للأكاديمية، حيث أشارت للمتدربين إلى اهتمامه بتنمية وتطوير الإنسان، وإيمانه بتكامل مؤسسات الدولة المصرية، لتحقيق أهدافها.
ومن جانبه أشار النائب العام، إلى اتجاه مؤسسات الدولة في الوقت الراهن، لإعداد الكوادر التي تتولى المناصب والمهام القيادية في المستقبل، ما يسهم مباشرة في تحقيق ما تهدف إليه تلك المؤسسات، ونجاح مهام قادتها، مؤكدا ضرورة إلمام كل صاحب منصب بمفهوم الوظيفة التي يتولاها ومتطلباتها، والوقوف على كل القوانين واللوائح التي تحكمها وتنظم عملها واختصاصاتها باعتبارها العمود الفقري لها.
وكذا الإلمام بكل ما يعوق الوظيفة من عقبات، وذلك ليتمكنوا من وضع الخطة المناسبة لتذليلها وإنجاح أعمالهم، مؤكدًا أن مفهوم التدريب يختلف عن مفهوم التعليم؛ إذ أن التدريب هو وضع حلول للعقبات والمعوقات، التي تفرزها الممارسة العملية في الحياة الوظيفية.
وأشار إلى أن أفضل وسيلة لتعلم الإدارة هي تطبيق ما سُطر بكتب علوم الإدارة في الواقع الوظيفي العملي، فضلًا عن الاطلاع على الدراسات التي أعدت في كيفية إدارة الوقت والأزمات، وإصدار القرارات الخاصة بكل جهة، معتبرًا أن تلك العناصر، من أهم سبل تكوين الشخصية القيادية مستقبلًا، علاوة على ضرورة تمتع الشخصية القيادية، بإقناع مرؤوسيها بها، وذلك من خلال القوة العلمية والفنية.
وأكد أنه كمسؤول عن النيابة العامة، وبمقتضى ما تباشره من تحقيقات في قضايا متهم فيها مسؤولين وموظفين، يرى أنهم خذلوا الدولة المصرية التي وثقت فيهم وولتهم شؤون الناس، ناصحًا المتدربين بضرورة الوقوف على السند الصحيح لكل إجراء يتخذوه خلال مباشرتهم وظائفهم، والحذر من اتخاذ القرارات دون علم بدعوى "الروتين" أو "النمطية"، مؤكدًا أن مصر تستحق أن يصبح الكافة، على أفضل ما يمكن أن يكونوا عليه.
النيابة العامة تواكب توجُّه مؤسسات الدولة في تفعيل سياسة التحول الرقمي في كل أعمالها
هذا، وتلقى تساؤلات من المتدربين، حول بعض الأعمال التي باشرتها النيابة العامة، خلال الفترة الأخيرة، إذ أكد أن النيابة العامة، شهدت تطورًا ملحوظًا في أدائها خلال تلك الفترة، سعيًا لتحقيق رسالتها في صيانة المجتمع من أخطار الجرائم المختلفة.
وأوضح أن النيابة العامة، حرصت على مواجهة التحديات التي كانت تعوق أعمال أعضاءها، لتوفر لهم المناخ الأفضل الذي يمكنهم من أداء رسالتهم على أفضل وجه، كما أن النيابة العامة، تواكب توجُّه مؤسسات الدولة في تفعيل سياسة التحول الرقمي في كل أعمالها، إذ أنها تعتمد على برنامج "العدالة الجنائية" في تداول القضايا بين النيابات ورئاستها بصورة رقمية دون تداول أوراقها، فضلًا عن تفعيلها تلك السياسة في تنفيذ الأحكام القضائية.
جهات إنفاذ القانون بالدولة تلتزم بتنفيذ نصوص القانون التي تحول دون معاقبة الأطفال الذين لم يتجاوز عمرهم ثماني عشرة سنة
وفي إجابة على تساؤل حول الجرائم المرتكبة باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، أكد على أن النيابة العامة، تصدت مؤخرًا إلى هذه النوعية المستحدثة من الجرائم، التي استغل مرتكبوها مواقع التواصل الاجتماعي كمناخ جديد واسع، لارتكاب جرائمهم واستهداف شباب الأمة بها.
وأن النيابة العامة، حريصة على التصدي الدائم بحزم لهذه النوعية من الجرائم، إذ أنها قدمت عدد من المتهمين، ممن ثبت اتهامهم بارتكاب جرائم منصوص عليها قانونًا إلى المحاكمات الجنائية بأدلة ثابتة قبلهم، ونالوا عقابًا رادعًا بأحكام قضائية صدرت ضدهم، مشيرًا إلى الدور الذي اضطلعت به وحدة الرصد بإدارة البيان بمكتب النائب العام، خلال متابعة هذه النوعية من الجرائم، وغيرها التي تشغل الرأي العام.
وإجابة على تساؤل حول محاكمة المتهمين بارتكاب جرائم إرهابية، أكد أن محاكمة هؤلاء المتهمين، تجرى بمحاكم عادية غير استثنائية، وأن القضايا المتعلقة بأعمال إرهابية، تنظرها دوائر محاكم الجنايات العادية، مستشهدًا في ذلك بإعادة محاكمة المتهم "حبارة"، بعد أن نُقض الحكم الصادر بإدانته، فأعيدت محاكمته وثبتت إدانته مرة أخرى، ما يؤكد على أن المحاكمات في هذا النوع من الجرائم وغيرها، تجري وفق صحيح القانون وبالضمانات اللازمة.
وردًا على تساؤل حول الجرائم التي يرتكبها الأطفال، أكد على إحاطته بما يطالب به المجتمع من معاقبة الأطفال الذين يرتكبون جرائم القتل، وتجاوزت أعمارهم خمس عشرة سنة بعقوبات رادعة كالإعدام، موضحًا أن القضاء المصري وجهات إنفاذ القانون بالدولة المصرية تلتزم بتنفيذ نصوص القانون التي تحول دون معاقبة الأطفال الذين لم يتجاوز عمرهم ثماني عشرة سنة بمثل هذه العقوبات المشددة.
وأن النيابة العامة، ناشدت المشرع في مرافعتها في القضية التي عرفت "بشهيد الشهامة محمود البنا"، بإعادة النظر في العقوبة المقررة، لمن يرتكب مثل هذه الجرائم، وتجاوزت أعمارهم خمسة عشر عامًا، أما بشأن وقائع القتل والإصابة الخطأ التي يرتكبها الأطفال بسبب تمكين ولاة أمورهم من قيادة سياراتهم، وهم لا يجوز لهم ذلك.
أوضح النائب العام، أن ولاة الأمر يسألون جنائيًا عن هذا الفعل، باعتباره جريمة منصوص عليها قانونًا، مؤكدًا أن النيابة العامة والقضاء المصري، لا يميزان في تطبيق أحكام القانون بين فئة وأخرى، على اعتبارات الوظيفة أو غيرها، من الاعتبارات، وذلك في إشارة منه إلى واقعة "نجل المستشار"، التي تم تداولها مؤخرًا، موضحًا أن الواقعة تناولتها النيابة العامة بحزمة من الإجراءات، التي تتخذها في غيرها من الوقائع المماثلة.
وعن تساؤل حول مخالفات البناء، أشار إلى ضرورة تصدي نواب المحافظين -كنموذج للمناصب القيادية بالدولة- لمخالفات البناء، بدراسة وبحث الدورة المستندية في المحليات التي تُستَغل في تمكين الأشخاص من ارتكاب مخالفاتهم والإفلات من العقاب لفترات قد تطول.
وبشأن تساؤل حول الإجراءات التي تتخذ قبل المتهمين من أصحاب الحصانة، أكد أن الكل يخضع للقانون، بما فيهم المتمتعين بحصانة معينة، بسبب منصبهم أو وظيفتهم، وأن هؤلاء قد نص القانون على سبل وإجراءات قانونية محددة لمساءلتهم والتحقيق معهم على رأسها اتخاذ إجراءات طلب رفع الحصانة عنهم، إذ ضرب مثلًا بموظفي البنوك الذين يلزم استئذان محافظ البنك المركزي قبل التحقيق معهم وقبل إحالتهم للمحاكمة الجنائية إعمالًا لنصوص القانون.
وتلقى النائب العام تساؤلا حول "مصطلح الاختفاء القسري" المتداول، مؤكدا أنه لا يوجد في مصر اختفاء قسري أو اعتقال، وأن مثل هذه الوقائع إن ثبتت، فهي تشكل جرائم يعاقب عليها قانون العقوبات المصري، مشيرا إلى أن القضاء المصري وشُعَبه -التي منها النيابة العامة- يلتزم بتطبيق القانون بما يكفله من ضمانات للمتهمين.