م الآخر| مصر.. أرض السلام
![م الآخر| مصر.. أرض السلام](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/244047_Large_20140618023302_7.jpg)
"ادخُلُوا مِصرَ إن شَاءَ اللهُ أمِنِينَ "، قالها يوسف الصدّيق، عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، حين كان عزيزُ مصر يبعث رسالة طمأنينة إلى كل العالم ولكل من يسمع اسم مصر.
والسلام وهو من أسماء الله الحسنى، وتعنى أن تعيش فى هذا البلد بأمان ومحبة ووئام، وألا تخشى لومة لائم مهما حدث بها من أحداث، فمصر البلد التى قال عنها رسولنا الكريم، صلوات الله وتسليمه عليه، أن أهلها فى رباطٍ إلى يوم الدين، لذلك تستطيع أن تعيش بين أهلها فى سلام وطمأنينة.
ومصر بلد الأمان لمسلميها وأقباطها على حد سواء، فالدين لله والوطن للجميع ومصر وطننا جميعاً، ومهما حدث بها من أحداث لا تليق بمستوى مصر بين البلدان ستظل دائماً بلد الأمن والسلام.
السيّاح يأتون إليها من كل بقاع العالم لينعموا بدفئها وجمال أراضيها وسحر شواطئها الخلاب، وأيضاً لمكانتها بين بلدان العالم، ووجود بها أكثر من ثلث أثار العالم.
فمصرُ هبة النيل كما قال عنها المؤرخ اليونانى هيرودوت، ونيل مصر يعتبر من أفضل أنهار العالم لنقاء وعذوبة ميائه.
مصر الحضارة التى أمتدت منذ أكثر من سبعة الأف سنة، وخلّدها أجدادنا الفراعنة، وتركوا لنا حضارة تتحدثُُ عن نفسها من خلال كمية الأثار الفرعونية الموجودة عندنا، والتى تعد من أهم الحضارات التى عُرفت فى العصور القديمة.
مصر الأمان والإيمان حين يوجد بها منارة الإسلام فى الشرق، وهو الأزهر الشريف الذى خرج منه علماء أجلاء، قاموا بنشر وتفسير الدين الإسلامى الحنيف إلى شتى بقاع الأرض.
وقد مرت مصر بأحداثٍ عديدة منذ القِدم، وتوالى عليها المستعمرون لمعرفة مكانتها القيمة وموقعها الجغرافى القيم، الذى يربط الشرق بالغرب ويربط الشمال بالجنوب، ورغم المهالك التى واجهت مصر وشعبها، فقد صمدت ضد أى معتدى وغادر، حتى أتى النصر من عند الله فى نصر أكتوبر المجيد الذى رفع قيمة الشعب المصرى بيد جنودها العظماء، الذين هم خيرُ أجناد الأرض كما قال عنهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فهم فعلاً يستحقونها وبجدارة حتى أتى المعتدين على أراضيها بطلب معاهدة للسلام، لأن مصر هى أرض السلام.
فتحية إحترام وتقدير لأم الدنيا مصر، ونتمنى من الله أن يحميها من أى معتدى، وأى أحد تُسوّل له نفسهُ العبثُ بأراضيها وترابها الغالى.