هدم العقارات يتكرر مع الأمطار بالإسكندرية بسبب عدم تنفيذ أمر الإزالة

هدم العقارات يتكرر مع الأمطار بالإسكندرية بسبب عدم تنفيذ أمر الإزالة
انهيار العقارات بفعل الإمطار في الإسكندرية، ظاهرة تتكرر كل عام مع موجات الأمطار الغزيرة التي تشهدها المحافظة، كان آخرها اليوم، حيث انهار عقاران نتيجة الأمطار الكثيفة التي تشهدها المحافظة.
العقاران أحدهما في منطقة الجمرك، وتسبب في مصرع طفلين أعمارهما "6 و7 سنوات"، وأصيب طفلان آخران، وتهدم آخر في شارع مسجد السلطان بمنطقة كرموز، مما تسبب في وفاة شاب وإصابة 4 آخرين، ليجري نقلهم إلى أحد المستشفيات في المنطقة.
ذلك السيناريو تكرر على مدار أعوام ماضية جميعها بسبب الأمطار، ففي العام الماضي، لقيت طفلة مصرعها وإصابة شقيقها، أثر سقوط عقار مكون من ثلاثة طوابق، بحارة السلطنة، متفرع من شارع النيل، بمنطقة كرموز، غرب الإسكندرية، بسبب الأمطار وموجة الطقس السيء.
شهد عام 2018، انهيار عقار بناء قديم، بمنطقة محطة مصر وسط محافظة الإسكندرية، تابع لحي وسط بالإسكندرية، وذلك بالتزامن مع سوء الأحوال الجوية التي تضرب الإسكندرية من سقوط أمطار رعدية.
تستمر ظاهرة انهيار العقارات في الإسكندرية نتيجة الأمطار، ففي عام 2017، انهارت عدد من العقارات خلال موجة الأمطار، من أبرزها عقار في منطقة محرم بك، فهو عقار قديم وجرى استخراج شخصين من تحت الأنقاض أحدهما يقطن بالعقار والآخر تصادف وجوده بجواره أثناء الانهيار.
عقار مكون من طابقين بمنطقة الجمرك بوسط الإسكندرية، انهار في عام 2016، انهار بفعل الطقس السيئ، في ذلك العام الذي شهد عددا من حالات انهيار للعقارات نتيجة الأمطار الغزيرة التي تتعرض لها الإسكندرية.
وفي عام 2015، انهار عقار قديم خالٍ من السكان وسط الإسكندرية، متأثرا بغزارة الأمطار التي ضربتها نتيجة الطقس السيئ.
مهندس معماري: العقارات القديمة هي من تتعرض للانهيار
عن أسباب انهيار العقارات في الإسكندرية، أوضح معتز صبري مهندس معماري، أن تلك العقارات التي تتعرض للانهيارات في الإسكندرية جميعها في نطاق الأحياء القديمة، والتي تقع معظمها في منطقتي حي الجمرك وحي وسط.
وأضاف صبري لـ"الوطن"، أن تلك المنازل التي تتعرض للانهيار بواسطة الأمطار، هي في الأساس تعاني من مشكلات سواء تدهور أساسات المنزل الذي نتج بفعل الزمن، أو أنها تعاني من تصدعات، موضحا أنه في الغالب صدر لها أمر إزالة للإخلاء لأنها معرضة للانهيار.
وتابع المهندس المعماري، أن هناك مشكلات تقف عائقا أمام تنفيذ قرارات الإزالة من بينها حرصا على أساسات العقار في حالة تخفيف الأحمال، يوجد عقارات مأهولة بالسكان ويرفضون الإخلاء، بالإضافة إلى وجود بعض العقارات لديها نوازع قضائي.
هناك إحصائيات خرجت عن محافظة الإسكندرية في ديسمبر عام 2017، أن المحافظة بها 5617 عقارا آيلا للسقوط، جاء حبى غرب في مقدمة الأحياء التي تحتوى على عقارات آيلة للسقوط بواقع 2106 عقارات، يليه حي الجمرك بواقع 1141 عقارا، ثم حي وسط بواقع 916 عقارا آيلا للسقوط.
وأكد، أنه من الصعب أن يكون عقار ذوا أساسات سليمة مطابقة للمواصفات، أن ينهار بفعل الأمطار حتى وإن كانت غزيرة، مشيرا إلى أن هناك مناطق عديدة تتعرض لغزارة الأمطار نفسها ولكن لم تنهار المنازل المتواجدة بها.