بريد الوطن.. فى ذكرى رحيلك.. لن ننساك صديقى
بريد الوطن.. فى ذكرى رحيلك.. لن ننساك صديقى
ما أسرع الأيام تمر على خلىّ البال، لكنها أثقل من الجبال على المهموم وصاحب الأحزان.. وفى ذكرى رحيلك، وبعد مرور سنةٍ بالتمام والكمال على وفاتك أخى العزيز «وصفى ربيع الخولى»، وكما كتبتُ هنا على صفحات «الوطن» الموقَّرة نعيك بدموع العين قبل مداد القلم، مُذكّراً بالموت ومهابته، وأنه حق على رقاب الجميع، فلكلِّ أجل كتاب.. أنثر كلماتى الآن فى أول ذكرى لوفاتك، راجياً الله أن تكون هذه الكلمات سبباً فى جلب دعوات الرحمة والمغفرة لروحك الطاهرة. وأذكِّر ببعض محاسن أعمالك، ومنها اهتمامك فى حياتك بالعمل العام، وإيثار مصلحة أهل قريتك على مصلحتك، فلم تبخل طوال حياتك بجهدٍ أو وقت، متفانياً فى خدمة الجميع، متغاضياً عن صغائر الأمور.. وكان الأهم لديك هو فعلُ الخير.. وإننى الآن أرى صدق الله -عز وجل- وتحقّق آياته بشأن أولادك، يقول أرحم الراحمين: «ولْيخشَ الذينَ لو تَركُوا مِن خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُوا عَلَيْهِم فَلْيَتَّقُوا اللهَ ولْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً»، فاسعَد -رحمك الله- فى قبرك، واطمئنَّ بموعودِ الله لك، فقد هيَّأ الله لأولادك مَن يقوم على رعايتهم من لحمك ودمك، أسأل الله أن يعين أخاك على ذلك، وأن يُطيل عمره، وأن يبارك فى ذريتك وزوجتك وأمك، وأن يحفظهم من كل سوء، وأن يشملك بعفوه ورحمته.. وإننا على العهد.. لن ننساك صديقى.
رزق عبدالمنعم خليف
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com
