ذروة شهب وحيد القرن.. فجر الأحد

ذروة شهب وحيد القرن.. فجر الأحد
تصل زخة شهب "ألفا وحيد القرن"، ذروة نشاطها قبل شروق شمس الأحد 22 نوفمبر 2020، في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة بدون الحاجة لاستخدام التلسكوبات أو أجهزة رصد خاصة، بحسب ما ذكرته الجمعية الفلكية بجدة عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
وألفا وحيد القرن من الشهب الصغيرة تنشط في الفترة من 15 إلى 25 نوفمبر، و تبلغ سرعتها 65 كيلومتر بالثانية وهي قريبة من السرعة القصوى الممكنة للشهب البالغة حوالي 73 كيلومتر بالثانية وتحترق في أعلى الغلاف الجوي للأرض، والقمر يغرب مبكرا ما سيترك السماء مظلمة لمراقبة هذه الشهب.
تنطلق هذه الشهب ظاهريا من أمام كوكبة وحيد القرن في الأفق الجنوبي فجرا جهة الشرق من كوكبة الجبار وشمالا من النجم الشعرى اليمانية.
هذا العام لا توجد توقعات لحدوث تدفق لهذه الشهب المتغيرة كما حدث سابقا في العام 1995، حيث تراوح سطوعها من (+2) إلى (0) في ذلك الوقت.
وعلميا من غير المعروف بالضبط من أين تأتي شهب (ألفا وحيد القرن)، فالمذنب مصدر هذه الشهب لم يرى أبدا، ولكن وبناءً على بيانات الحطام الغباري فمن المحتمل أن المذنب يدور حول الشمس كل 500 عام تقريبا.
والعام الماضي 2019 تساقطت شهب "ألفا وحيد القرن" بشكل متوسط بحوالي 20 إلى 30 شهابا بالساعة بعد شروق الشمس في شبة الجزيرة العربية، ونظرًا لأن منطقة بقايا المذنب الغباربة ضيقة يبلغ عرضها حوالي 50.000 كيلومتر فقط، فقد تستمر الذروة حوالي 15 دقيقة وربما لا تزيد عن 40 دقيقة ، مما ينتج عنها عشرات الشهب خلال ذلك الوقت القصير.
علما بأن ليس هناك ما يضمن ما الذي سيحدث بالضبط، فالمعلومات قليلة عن التدفقات الشهابية لشهب "ألفا وحيد القرن" المسجلة في القرن الماضي، مما يعني أن العلماء ما زالوا يرسمون خريطة لمنطقة بقايا المذنب الغبارية.