الصحة العالمية لـ"الوطن": اللقاح سينهي مرحلة "كورونا الحادة" في 2021

الصحة العالمية لـ"الوطن": اللقاح سينهي مرحلة "كورونا الحادة" في 2021
تخوض عدة مختبرات دولية المراحل النهائية من التجارب على لقاحاتها المضادة لفيروس كورونا المستجد، ما يبعث أملا ببدء حملات التلقيح في الأسابيع الأخيرة من العام 2020 في الولايات المتحدة، وبعدها مطلع العام 2021 في دول أخرى كثيرة، بموجب اتفاقات أُبرمت مع شركات الأدوية.
ويقول أندريه موشنيك، مسؤول التواصل الإعلامي بمنظمة الصحة العالمية، إن اللقاحات والتشخيصات والعلاجات الفعالة تعتبر أمرًا حيويًا لإنهاء "كوفيد-19" وتسريع انتعاش الوضع العالمي، لكن أدوات إنقاذ الحياة هذه لا تعمل إلا إذا تم توفيرها للفئات الأكثر ضعفا بشكل عادل وفي وقت واحد في جميع البلدان، ولا يمكن التغلب على فيروس كورونا المستجد دولة واحدة في كل مرة.
وأضاف موشنيك لـ"الوطن": "تعمل منظمة الصحة العالمية مع الشركاء من خلال كوفاكس للإسراع بتطوير وتصنيع لقاح آمن وفعال وضمان الوصول العادل والمنصف إلى هذه اللقاحات لجميع البلدان، بهدف لإنهاء المرحلة الحادة من الجائحة في عام 2021، ولا أحد في مأمن حتى يصبح الجميع بأمان، ويعد المرفق العالمي للقاحات (كوفاكس) آلية يمكن من خلالها لجميع البلدان الوصول بشكل عادل إلى لقاحات كوفيد-19 في أسرع وقت ممكن".
وتابع: "تشارك 186 دولة ومنطقة - معظم دول العالم - في هذا الجهد العالمي غير المسبوق لتقديم لقاحات كوفيد-19 الآمنة والفعالة والميسورة التكلفة للسكان ذات الأولوية القصوى في جميع البلدان والقضاء على جائحة كوفيد-19 في كل مكان، هذا نجاح هائل للتعددية والتعاون".
وأوضح أن "كوفاكس" سيتيح للدول المشاركة الوصول إلى أكبر مجموعة من اللقاحات المرشحة وأكثرها تنوعا في العالم، وتشمل اللقاحات المرشحة المحتملة، لكن المرفق سينظر في شراء أي لقاح مرشح يلبي المعايير العالمية التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، وهناك تسعة لقاحات مرشحة يتم دعمها حاليا؛ كما يتم تقييم تسعة لقاحات مرشحة أخرى تكمل الحافظة الحالية لإدراجها في كوفاكس (اثنان من الولايات المتحدة الأمريكية واثنان من الصين واثنان من الهند وواحد من كوريا الجنوبية وواحد من المملكة المتحدة وشراكة عالمية متعددة التصنيع، 2 في تجارب المرحلة الأولى، و2 عبارة عن عمليات نقل تقني والباقي في مرحلة الاكتشاف".
كما تجري حاليا مناقشة مستمرة مع المنتجين الآخرين الذين لا يتلقون حاليا تمويلا للبحث والتطوير من خلال كوفاكس.
وأكد أنه بمجرد توفر لقاح أو (لقاحات) آمن وفعال ضد كوفيد-19 وترخيصه، يجب أن يتم ضمان توزيعه العادل والوصول إليه لجميع الدول، بغض النظر عن دخلها، مشيرا إلى أنه مع مثل هذا الفيروس شديد العدوى، وفي عالم منفتح، لن يكون أي بلد في مأمن من تداعيات الوباء حتى تتم حماية جميع البلدان.
وقال إن التوزيع العادل للقاحات ليس هو الشيء الصحيح الذي يجب فعله فحسب، بل هو الشيء الذكي الذي يجب القيام به، موضحا أن "آلية التخصيص العادل لمنظمة الصحة العالمية للقاحات كوفيد-19 من خلال مرفق كوفاكس، المبنية على مبادئ الإنصاف والصحة العامة، وهي إستراتيجية لتخصيص اللقاحات التي تهدف إلى احتواء الوباء بسرعة وإنقاذ الأرواح وحماية أنظمة الرعاية الصحية واستعادة الوضع العالمي لا سيما الاقتصادات الخاصة بالدول".
وأشار إلى أنه بالاتفاق مع الدول الأعضاء، حددت منظمة الصحة العالمية ثلاث مجموعات رئيسية ذات أولوية وهم "العاملون في مجال الرعاية الصحية والاجتماعية، وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية أساسية"، والذين يشكلون جميعا نحو 20% من سكان العالم.
واختتم موشنيك حديثه لـ"الوطن": "سيتم تنقيح هذا النهج بمجرد توفر الأدلة من التجارب السريرية على منتجات لقاح محددة ومع استمرار تطور الأدلة على مخاطر المرض، هذا اقتراح للتخصيص بين الدول في مرفق كوفاكس".