"الوكيل": البحر المتوسط فقد 11% من ناتجه المحلي الإجمالي بسبب كورونا

كتب: مروة مرسى

"الوكيل": البحر المتوسط فقد 11% من ناتجه المحلي الإجمالي بسبب كورونا

"الوكيل": البحر المتوسط فقد 11% من ناتجه المحلي الإجمالي بسبب كورونا

قال أحمد الوكيل، رئيس الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، ورئيس غرف التجارة والصناعة للبحر الأبيض المتوسط "الإسكامي"، إن كوفيد -19 أثر على جميع الأنشطة الاقتصادية تقريبًا، حيث تسبب في تعطيل سلاسل التوريد والتمويل.

وأضاف خلال كلمته في افتتاح الأسبوع الاقتصادي الرابع عشر لدول حوض البحر الأبيض المتوسط، "أسبوع ميدا 2020"،  أن اللقاء الذي جرى اليوم بعد مرور 25 عامًا على مسيرة برشلونة، جاء في ظروف عصيبة بسبب كورونا، موضحا أن أن البحر المتوسط فقد 11% من ناتجه المحلي الإجمالي، بما يقارب ثلث إجمالي السياحة العالمية.

واستكمل أن الأنشطة المتعلقة بالبحر خسرت 21% من قيمتها السنوية البالغة 450 مليار دولار أمريكي، وهو ما يمثل حوالي 20% من إجمالي الناتج البحري العالمي السنوي، في منطقة لا تشكل سوى 1% من بحور العالم.

وأكد أن التجارة العالمية تباطأت بنسبة 30%، ما أثر على تدفقات التجارة البحرية عبر البحر الأبيض المتوسط، التي تمثل حوالي 25% من حجم الحركة العالمية، مضيفًا أن انخفاض الطلب المحلي كان بسبب تدابير الاحتواء، وإنخفاض الطلب من الشركاء التجاريين الرئيسيين على الصناعة والخدمات.

وأشار إلى أن كل ذلك أدى إلى فقدان الوظائف في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط، وهي مشكلة ستستمر لمدة عام آخر على الأقل بسبب الانخفاض الكبير الحالي في الاستثمار المحلي، وتباطؤ تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر.

وتوقع الوكيل، أن ينخفض النمو إلى 0.8% في عام 2020 قبل أن يعود إلى 4.8% في عام 2021، مدعومًا بتعافي النشاط الاقتصادي العالمي والطلب المحلي، مشيرًا إلى أن مجتمع الأعمال المتوسطي لا يرى المشاكل، إنما يرى الفرص فقط.

واستكمل أن الشركات متعددة الجنسيات، تأثرت جراء جائحة كوفيد -19، إما من خلال فقدان الأسواق، أو فقدان حصتها في السوق، مما سيدفعهم للبحث عن أسواق جديدة، أو من خلال تعطيل سلسلة التوريد الخاصة بهم، ما سيجبرهم على نقل مصادرهم بشكل استراتيجي على مستوى العالم.

وأكد أن كلاهما يمثل فرصة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، التي تتمتع بموقع استراتيجي لتصبح مركزًا للمصادر، إلى جانب تقديم الطعام لأكبر سوق خالية من الجمارك، لأكثر من نصف مستهلك، والاتحاد الأوروبي، ولديها الخدمات الوجستية الحديثة للوصول إلى الأسواق العالمية الأخرى، مع العديد منها لدينا مناطق تجارة حرة.

وأفاد بأن "الإسكامي"، الصوت الحقيقي للشركات المتوسطية، تلعب دورًا نشطًا في هذا الاتجاه، من خلال إجراء عمليات مطابقة إلكترونية ومؤتمرات ومعارض ودورات تدريبية، وكل ما سبق يدعمه عدد كبير من مشاريع المانحين بقيمة عشرات الملايين من اليورو لدعم مثل هذه المبادرات.

وأوضح أنه من خلال مشروع "أبسو ميد"، سنقوم بدعم الغرف الأعضاء لدينا لتحديث وتوليد المزيد من الإيرادات، وتقديم خدمات أفضل في هذا الوقت الحرج.

وفي ختام كلمته، أكد، أنه معًا سنواصل خدمة الشركات الأعضاء لدينا وربطها لمزيد من التجارة والاستثمار، مؤكدًا أنه في أوقات الطقس القاسي تبحث السفن عن ملاذ آمن، والأموال والاستثمارات تفعل الشيء نفسه، فالقباطنة الأذكياء يستخدمون في هذا الوقت أرض آمنة لإصلاح أشرعتهم، وسفنهم للاستعداد للرحلة التالية، وبالمثل في أوقات الظروف الاقتصادية، يسعى المستثمرون الجادون أيضًا إلى الحصول على فرص استثمار قوية وآمنة، والبحر الأبيض المتوسط لديه هذه الفرص.


مواضيع متعلقة