8 سنوات على تجليس البابا تواضروس: عام الأزمات والحكمة وحصد الخبرات

8 سنوات على تجليس البابا تواضروس: عام الأزمات والحكمة وحصد الخبرات
- البابا تواضروس
- تجليس البابا تواضورس
- قرارات البابا تواضورس
- إغلاق الكنائس
- البابا تواضروس
- تجليس البابا تواضورس
- قرارات البابا تواضورس
- إغلاق الكنائس
8 أعوام مرت على تجليس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية على الكرسي المرقسي، ورغم مرور الكنيسة بالعديد من الأزمات طوال السنوات السابقة، إلا أن عامه الثامن كان الأصعب في ظل ظروف تفشي فيروس كورونا المستجد، وما تبعه من قرارات جاءت في شكل إجراءات احترازية وصلت لحد إصدار قرا ر تاريخي بإغلاق الكنائس في بعض الفترات.
"قرار حكيم أكثر من اعتباره جريئا"، هكذا قال المفكر القبطي كمال زاخر، في تعليقه على قرار البابا ثواضروس بإغلاق الكنائس، فمع تفشي فيروس كورونا المستجد أصبح الصالح العام يقضى بذلك "فالراعي من مهامه الحفاظ على رعيته، وفي هذه الحالة كان إغلاق الكنائس نوع من أنواع حماية الرعية".
زاخر: البابا بدأ حبريته في عام مضطرب وهذا العام حصد خبرات حكمته
وتابع "زاخر"، في حديثه لـ"الوطن"، إن السنة الثامنة لتجليس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية كانت حصادًا لما تراكم من خبرات 7 سنوات لم تبدأ بداية مبشرة حيث بدأ حبريته بعام مضطرب بين أواخر فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية وبدايات 30 يونيو حيث كان واحدا من أبرز مشاهد 3 يوليو وبيان القوات المسلحة للانحياز للشعب المصري.
ويضيف زاخر، أن التحديات التي واجهها البابا تواضرواس طوال 7 أعوام من وضعه في مقارانات دائمة مع مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث الذي دامت حبريته 40 عامًا على المستوى الكنسي وعام مضطرب سياسيا على المستوى العام حيث شهد انتقال السلطة بشكل ثوري بخروج الشعب في 30 يونيو وما تبعه من بيان في 3 يوليو، مرورا بقضية مقتل الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس لدير الأنبا مقار في وادي النطرون، وحكمته وحزمة في التعامل معها، إلى قضية وحدانية المعمودية مع الكاثوليك وأزمة البيانات من الكنيستين لتخرج الكنيية الأرثوذكسية لتحسم الجدل بعدم توحيدها وبقاء الأمر على ما هو عليه، وغيرها من القضايا.
ويوضح المفكر القبطي، أن العام الثامن لحبرية البابا تواضروس أكدت أنه جاء ليمثل جيل مختلف عن ما كان قبله، وخصوصا أنه ظل يدعم الثورةالرقمية طوال 7 أعوام وهو ما تماشي مع اتجاه العالم للتواصل الرقمي خلال أزمة كورونا، فكانت البنية الأساسية جيدة للتعامل مع الظرف مع تشجيعه على رقمنه المؤسسات والمعاهد الكنسية ومدارس الأحد ليضطر الجميع للخدمة أونلاين في أوقات الإغلاق.
مفكر قبطي: تعامل البابا مع أزمة "الماستير" جنب الكنيسة احتمالية الانقسام
أما عن أزمة "الماستير" (معلقة التناول)، والتي أثيرت في الكنسية القبطية الأرثوذكسية ما بين تبديله أو البقاء عليه فكانت من الحكمة أيضا أن يترك البطر الأمر للاساقفة متجنبا أي انقسامات داخل الكنيسة بل ودعم كل من حوله في مواجهة الأزمات العامة مثل ما تعرض له الأنبا رافائيل من هجوم عبر إحدى المجلات والتي وضعت صورته ومعها عنوان "الجهل المقدس" و"القتل باسم الرب".
واحتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، بالذكرى الثامنة لتجليس البابا تواضروس الثاني، في 18 نوفمبر 2012، والاحتفال وسط إجراءات استثنائية فرضها تفشي فيروس كورونا المستجد، تميز بطابع خاص غلب عليه تدشين البابا الكنائس الجديدة وإجراء البابا زيارات خاطفة إلى الإسكندرية وكينج مريوط وعدد من إيبارشيات الكرازة المرقسية في القاهرة، بعد أن كان البابا يقضي تلك المناسبة بترأس قداس إلهي بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون مع أساقفة الكنيسة، بالتزامن مع انعقاد السيمنار السنوي لأعضاء المجمع المقدس الذي لم ينعقد هذا العام بسبب إجراءات مواجهة كورونا.