الذراع اليمنى لـ"أردوغان".. تعرف على منظمة "الذئاب الرمادية" التركية

الذراع اليمنى لـ"أردوغان".. تعرف على منظمة "الذئاب الرمادية" التركية
- الذئاب الرمادية
- أردوغان
- تركيا
- الحركة القومية
- النظام التركي
- الذئاب الرمادية
- أردوغان
- تركيا
- الحركة القومية
- النظام التركي
جاء قرار السلطات الفرنسية، بحظر منظمة الذئاب الرمادية التابعة للنظام التركي، بمثابة ضربة موجعة لرجب طيب أردوغان، حيث توصف المنظمة بأنها الذراع اليمنى للرئيس التركي.
في هذا السياق، قال الباحث المتخصص في الشأن التركي محمد ربيع الديهي، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، إن "جماعة الذئاب الرمادية ذات الأيديولوجية اليمينية المتطرفة القومية التركية هي إحدى أهم الأذرع الموالية للرئيس التركي أردوغان، فبالرغم من ارتباط الجماعة بشكل وثيق مع حزب الحركة القومية التركي، الذي يتزعمه دولت بهجلي، المتحالف مع حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان، إلا أنها تسعي نحو تنفيذ خطط وأفكار النظام التركي في الخارج".
وأضاف: "كما تضم قوميين أتراكا وتنشط في عديد من البلدان الأوروبية، خصوصا في الأماكن التي تضم جاليات تركية كبيرة، وتحمل أفكاراً عنصرية تجمع بين التفوق العرقي والتطرف الديني، ويقودها داخل فرنسا أحمد جتين، المتهم قضائيا بالتحريض على الكراهية".
قرار فرنسي متأخر بالحظر
وأكد "الديهي" أن قرار فرنسا بحل تلك الجماعة تأخر كثيرا خلال السنوات الماضية فهذه الحركة معادية لأي أفكار او أي آراء تدين تركيا أو الدولة العثمانية، ولقد جاء قرار فرنسا بحظرها بعد أن ثبت تورطتها في أعمال شغب وتحريض على الكراهية ضد الأرمن في فرنسا خاصة بعد تشويه النصب التذكاري لضحايا الأرمن في ظل خلاف تركي فرنسي فضلا عن دعم تركيا لأذربيجان في الصراع ضد أرمينيا".
ولفت "الديهي" إلى أن جزءا من سياسة أردوغان الخارجية تعتمد على محاولة استنهاض الشعور القومي التركي من خلال توظيف الوجود التركي العرقي في كل مكان لخدمة مصالح مشروع حزب العدالة والتنمية والذي يقوم على ضرورة ضم كل الشعوب والأشخاص الناطقيين بالغة التركية تحت مظلة أنقرة وأن يدينوا بالولاء لتركيا، حيث تقوم السياسة التركية الأردوغانية على أساس الدمج بين القومية التركية والإيديولوجية الدينية المتطرفة.
ذراع لخلق الفوضى وإحياء مشروع أردوغان الكبير
وأضاف: "إذ يستغل أردوغان كل مكان وجد فيه الترك لخلق نوع من الارتباك الداخلي في هذه الأماكن، بهدف إحياء المشروع الكبير الذي يتبناه والمتمثل في إعادة بعث الخلافة العثمانية والتي قامت تاريخيا على فكرة المشروعية الدينية والتفوق العرقي التركي".
وتابع: "كما أن النظام التركي يستغل اتباعة في العديد من الدول الأوروبية لعدة أهداف أولها التجسس على تلك الدول بحسب تقارير نشرتها أجهزة الاستخبارات الأوروبية وعلى رأسها فرنسا وألمانيا، التي أعلنت أن الأئمة الذين ترسلهم تركيا إلى مساجد بلادهم يتجسسون لصالح النظام التركي".
وأكمل "الديهي": "ويعود الهدف الثاني من الاستغلال التركي لتلك العناصر لكي يكونوا ادوات ضغط على الدول الأوروبية، بينما يهدف الثالث في أن يستخدمهم النظام التركي في أعمال الشغب والفوضي في تلك البلدان كما تقوم به جماعة الذئاب الرمادية".
أهم المعلومات عن منظمة الذئاب الرمادية:
توصف بالجناح غير الرسمي لحزب "الحركة القومية" الذي يقوده دولت بهجلي
دخل دولت بهجلي في تحالف حكومي مع أردوغان رغم أنه كان من أشد معارضيه
تتهم الذئاب الرمادية بارتكاب نحو 700 عملية اغتيال بين عامي 1974 و1980
ويتواجد عناصرها في أوروبا خاصة في ألمانيا التي بها أعداد كبيرة من الأتراك
خرج عناصرها بمظاهرات ضد الأرمن في عدة مدن فرنسية
كتبوا اسم منظمتهم على نصبٍ تكريمي لضحايا الإبادة الأرمنية في مدينة ليون
اعتدوا على احتجاجاتٍ كردية وأخرى أرمنية في فرنسا وألمانيا والنمسا قبل أشهر