لزيادة الوعي.. باكستان تحارب كورونا بـ "السلم والثعبان وليدو"

كتب: وكالات

لزيادة الوعي.. باكستان تحارب كورونا بـ "السلم والثعبان وليدو"

لزيادة الوعي.. باكستان تحارب كورونا بـ "السلم والثعبان وليدو"

استخدمت باكستان أشهر الألعاب حول العالم ومنها "السلم والثعبان" و"الليدو"، لرفع نسبة الوعي لدى المجتمعات المحلية من أجل الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي، بسبب فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

واتبعت بعثة منظمة أطباء بلا حدود في باكستان الأسلوب الترفيهي، لزيادة الوعي في ظل التفشي الكبير لفيروس كورونا في باكستان، وخاصة أنه لا يوجد اهتمامًا كبيرًا لدى كثير من المواطنين، خاصة الذين يعيشون في المناطق النائية، ما جعلهم يعملون على اللجوء إلى طرق مبتكرة لتوعيتهم، وفقًا لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية.

وكانت السلطات الباكستانية لجأت كسائر الدول إلى خيار الإغلاق وحظر السفر واعتماد التعليم عن بعد، بهدف الحد من انتشار الفيروس، وفي ظل إجراءات الإغلاق وما يرافقها من يأس وقلق وتوتر، جاءت فكرة "السلم والثعبان"، اللعبة الشهيرة التي يعرفها جميع الأعمار في العالم.

سيين سيين مين، المشاركة في بعثة "أطباء بلا حدود"، شرحت أن الفريق كان يزور العائلات، خلال فترة الإغلاق، ويلعب معهم ألعابًا شهيرة في باكستان توصف بـ"العائلية"، قائلة لـ"سكاي نيوز": "كل بيت تقريبًا فيه لوح ألعاب، تكون الألواح عادة مطبوعة من الجانبين: لعبة لودو من جانب ولعبة السلم والثعبان من الجانب الآخر، فهذه الألعاب اعتاد الأطفال في باكستان على لعبها مع أسرهم".

جدير بالذكر، أن كلا اللعبتين مترجمتان إلى الأردية وتم توزيعهما على 1000 منزل لا تتوفر لديهم هواتف ذكية أو تليفزيونات ذكية.

السلم والثعبان

تأتي طريقة اللعبة عن طريق إذا توقف الشخص على مربع "الممارسات السيئة"، فسيؤكل من قبل الأفاعي ويهبط، الأمر الذي سيؤخر وصوله إلى وجهته النهائية للبقاء بأمان من الفيروس، أما إذا توقف على مربع الممارسات الجيدة فسيصعد على السلم ويكون في مأمن من كورونا، حيث قالت "سيين": "تسلقنا السلم معا ولم نترك الأفعى تأكلنا، وما أقصده بالأفعى هنا هو الإحباط والتحديات".

ليدو

أما لعبة ليدو يمكن أن تُلعب من قبل أربعة أشخاص وعلى كل واحد منهم أن يحرك "الشخصيات أو البيادق" من "بيتها، ويمثل البيت تعليمات "البقاء في مأمن للوقاية من كوفيد-19"، وعندما تُحرَّك البيادق خارج "البيت" ينتهي بها المطاف إما في "المنطقة الآمنة" أو "المنطقة غير الآمنة".

ويقال في "المناطق غير الآمنة"، إن البيادق ستصاب بالعدوى إذا أمسكت بها بيادق اللاعبين الآخرين، في المقابل، لن تصاب البيادق بكورونا إذا كانت متواجدة في "المناطق الآمنة"، التي تمثلها "خطوات غسل الأيدي".

والفائز هو أول من يكمل سبع خطوات غسل الأيدي مع وصول جميع بيادقه إلى الخطوة السابعة، ثم يقوم الفائز بدعوة جميع اللاعبين الآخرين لغسل أيديهم معاً من خلال اتباع خطوات غسل الأيدي بالصابون.

واعتبرت "أطباء بلا حدود"، أنه لم يكن من السهل إنشاء أنشطة توعية صحية في مثل هذا الشأن، إلا أن البعثة نجحت في تطبيق مقولة "الحاجة أم الاختراع"، والجمع بين التسلية والتوعية.

وكشفت بيانات حديثة أن باكستان سجلّت أعلى إصابات يومية بـ كوفيد-19 منذ يوليو، في الأيام الأربعة الماضية مع تزايد قوة الموجة الثانية من تفشي فيروس كورونا المستجد.


مواضيع متعلقة