"لوس انجلوس تايمز": ترامب مشغول بتحقيق الأضرار للإدارة الجديدة

"لوس انجلوس تايمز": ترامب مشغول بتحقيق الأضرار للإدارة الجديدة
- ترامب
- لوس أنجلوس تايمز
- وزارة الدفاع الامريكية
- الانتخابات الأمريكية
- ترامب
- لوس أنجلوس تايمز
- وزارة الدفاع الامريكية
- الانتخابات الأمريكية
قالت صحيفة لوس انجلوس تايمز الأمريكية، إنه في الوقت الذي يتشبث فيه الرئيس دونالد ترامب بكذبة أنه تعرض للغش خلال محاولة انتخابه لولاية ثانية، فإن مساعديه مشغولون بالعمل على توسيع نطاق الضرر الذي ألحقه ترامب بالحكومة نفسها بطرق سيكون من الصعب على الرئيس المنتخب جو بايدن إصلاحها، ولا ينبغي أن يفاجئ ذلك أحداً فعندما اختار ترامب أسلوب الإهمال والتقصير قبل أربع سنوات، لم يتوقع أحد أن يتراجع عن ذلك.
وتابعت الصحيفة في افتتاحيتها، أن ترامب قد أقال وزير الدفاع مايك إسبر يوم الإثنين الماضي، ليقع أحد أركان صفوف وزارة الدفاع، وكان من بين المستقيلين مدير السياسات بالإنابة جيمس أندرسون، الذي أُسندت مهامه إلى العميد المتقاعد أنتوني تاتا، الذي أشار ذات مرة إلى الرئيس السابق باراك أوباما على أنه "زعيم إرهابي" والذي كلفته تغريداته ضد الإسلام في وقت سابق نفس وظيفته في وزارة الدفاع، وفي الوقت نفسه، جاءت ترقية كريستوفر ميلر إلى منصب وزير الدفاع بالوكالة مع تعيين كاش باتيل الموالي لترامب رئيساً للأركان، وباتل هو مساعد سابق للنائب ديفين نونيس، الموالي لترامب، والذي ترأس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب وكان يشارك بشكل مباشر في جهود خفية لتقويض التحقيق في التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الرئاسية لعام 2016.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب حرص على إقالة مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي، ومديرة وكالة الاستخبارات المركزية جينا هاسبيل، الأمر الذي سيترك الوكالتين الأساسيتين مسؤولين عن الأمن القومي دون قيادة واضحة مع انتقال البلاد من إدارة إلى أخرى، وفي الوقت نفسه، عيّن مايكل إليس، الموالي له، كمستشار عام لوكالة الأمن القومي، حيث نقل من رتبة الوظائف السياسية، التي يمكن للرئيس قادم التخلص من شاغليها بسهولة، إلى وظيفة تتمتع بالحماية.
وحاولت الصحيفة فهم دوافع ترامب لفعل ذلك، وقالت غنه ربما يكون تصفية حسابات، أو محاولة لتخريب الانتقال السلس إلى الإدارة المقبلة، وتابعت إنه في إطار جهود ترامب المستمرة للحد من دور العلم في المساعدة في التوصل إلى قرارات سياسية، عزل ترامب مؤخراً مايكل كوبربرج من منصب يشرف على مؤتمر التقييم الوطني الخامس للمناخ، وهو عمل جماعي بشأن تغير المناخ تقوم به وكالات الحكومة الفيدرالية كجزء من حملة دولية للحد من الاحتباس الحراري. ويُقال إن ترامب يخطط لاستبداله بفيد ليجياتيس، نائب مساعد الوزير في الإدارة الوطنية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي الذي له تاريخ في إنكار العلاقة بين السلوك البشري وارتفاع درجات الحرارة العالمية.
وأوضحت الصحيفة أنه لا يوجد شيء غير عادي في محاولة الرئيس في الأيام الأخيرة من ولايته لتحقيق أكبر قدر ممكن من الإنجازات من أجل تعزيز إرثه، ولكن يبدو أن ترامب لا يهتم بكيفية نظر التاريخ إليه ، فهو بالكاد يهتم بكيفية نظر معاصريه إليه ولا يمكن إنكار أنه، قد قام بتغيير الأمور، ولكن ليس إلى الأفضل.