"إلا رسول الله".. لافتات تضامن من "أقباط البرانقة" في بني سويف
"إلا رسول الله".. لافتات تضامن من "أقباط البرانقة" في بني سويف
"إلا رسول الله.. أقباط قرية البرانقة يتضامون مع إخوتهم المسلمين في عدم الإساءة إلى الدين الإسلامي ورسوله الكريم"، لافتات تنتشر في عدد من شوارع القرية التابعة لمركز ببا، جنوب محافظة بني سويف، لإظهار روح المحبة والتسامح والإخاء بين المسلمين والمسيحيين في جميع أنحاء مصر.
سعادة حملت في طياتها كثيراً من المفاجآت، ليست بسبب روح المحبة والتسامح والاحترام بين أبناء القرية الواحدة من المسلمين والمسيحيين، وإنما نتيجة الحرص على إظهار تلك المحبة للعلن أمام الجميع، هكذا قال "محمد الشريف"، أحد أبناء قرية "البرانقة"، الذي تابع بقوله: "الحقيقة أننا في القرية لا فرق بين مسلم ومسيحي، كلنا واحد، وبالفعل ليس لدينا مصطلح ده مسلم أو ده مسيحي، أفراحنا واحدة وأحزاننا واحدة، وتكاد تكون منازلنا واحدة".
واعتبر "الشريف" أن قيام عدد من المسيحيين في القرية بتعليق لافتات مكتوب عليها "إلا رسول الله"، وعبارات تضامن مع المسلمين في القرية، "يحمل كثيراً من السعادة، كما جاءت بمثابة مفاجأة لنأ، لأننا لم نعلم بهذه اللافتات إلا بعد تعليقها في عدد من شوارع القرية".
أما "جمال حسني"، موظف بالمعاش، أحد المسيحيين بقرية "البرانقة"، فأكد أن "المبادرة بتعليق اللافتات جاءت تضامناً مع أشقائنا المسلمين من أهالي القرية، الذين نعيش معهم منذ عشرات السنين، في حب وتسامح، وتجمعنا الأفراح والأحزان".
وأعرب العديد من أهالي القرية عن فرحتهم الشديدة بتلك اللافتات، التي تدل على الوحدة الوطنية بين الجميع من أبناء القرية.
"أبانوب حسني"، أحد الأهالي تحدث لـ"الوطن" قائلاً: "هنا في البرانقة الكل واحد، نحترم ونقدر بعضنا، تسودنا علاقة المحبة والود، لا يوجد فرق بين مسلم ومسيحي، نعيش في مكان واحد، ووقت العبادة يتجه المسلم إلى مسجده، والمسيحي إلى كنيسته"، وأضاف بقوله: "شعرت وكثيرون غيري بالحزن والأسى تجاه حزن إخوتنا المسلمين، من الإساءة إلى الرسول الكريم".
وتابع بقوله: "اعتدنا هنا في قريتنا، أن تكون مشاعرنا واحدة في الفرح والحزن، وكان واجب علينا أن نحزن لحزنهم ونتضامن معهم، وأبسط ما قدمته هو تعبير عن مشاعرنا، بتعليق عدد من اللافتات في شوارع القرية"، مشيراً إلى عددها يبلغ 4 لافتات، تم تعليق اثنتين منها قرب منزله.