بريد الوطن.. لماذا ترحل السعادة؟
بريد الوطن.. لماذا ترحل السعادة؟
بين أسطر كتاب حياتنا تترنم أنغام السعادة على نافذة بيت الحياة، لتستحوذ على عقولنا بألحانها البراقة، فتجذبنا إليها كالسحر، لتخطفنا من عالم الحزن الذى يهيمن علينا برونقها وسحرها، فنغوص فى أعماقها ونتشبث بها كطفل صغير تشبث بلعبة كانت سبباً فى الرسم على وجنتيه الضحك والسعادة.
إن كنا نملك السعادة فى ما وهبنا الله من نعم، لماذا ترحل عنا وتهجرنا.. ؟ لأن كلاً منا يبنى بيت سعادته على فكرة فى عقله، فهناك من يظن أنها فى المال، وآخر يجدها فى وظيفة راقية، وغيرها من الأفكار التى نظن أنها تسعدنا، ولكن بمرور الوقت سنكتشف أنها سعادة مؤقتة بسبب أوهامنا وقصور عقلنا عن إدراك حقيقة وجودنا فيأخذنا بريق الحياة وننسى أن سعادتنا تكمن بالقرب من الله واهب السعادة. لذلك سنفاجأ حين نرى شخصاً متفائلاً وصبوراً رغم كل ما يمر به من أحزان، لأنه يناجى ربه فى كل يوم فى جوف الليل، فصبر ونال خيراً عظيماً، فأنعم الله عليه بالسعادة الحقيقية عندما سبّب له من الأسباب ليبصر طريق الهداية.
استمر فى طريقك صابراً شاكراً، وابدأ من الآن رغم إسقاطاتك فى بناء بيتك الحقيقى مع الله، خبئ أحزانك وأسرارك معه، واحمده واشكره على ما أصابك لتنعم بالحياة الأبدية. أعد تفكيرك بطريقة سليمة وابحث عن أهدافك الحقيقية فى حياتك، وارضَ بقسمة الله، واصبر وتفاءل بالخير دائماً لتنعم بسعادة الروح.
رميثة عصام الطوخى
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com
