سفاح الجيزة يمثل جريمته: حفرت القبر في الشقة قبل ما أقتل صاحبي ومراتي

كتب: محمد سيف

سفاح الجيزة يمثل جريمته: حفرت القبر في الشقة قبل ما أقتل صاحبي ومراتي

سفاح الجيزة يمثل جريمته: حفرت القبر في الشقة قبل ما أقتل صاحبي ومراتي

داخل شقة لا تزيد مساحتها عن 120 مترًا في شارع العشرين ببولاق الدكرور، وقف "قذافي.ف"، الشهير بسفاح الجيزة، بجانب حفرة كبيرة تتراوح مساحتها ما بين 3 أمتار طولًا و2 متر عرضًا، محاطًا بقوة أمنية ووكيل النائب العام، خلال تمثيل جريمته النكراء بقتل زوجته وصديقه قبل 5 سنوات ودفنهما في تلك الحفرة.

المتهم: جهزت المقبرة قبل القتل بأيام

"فاكر يا باشا أني رحت اشتريت أدوات الحفر من عند الموان وكانت مطرقة ومسمار وكوريك، وحفرت الحفرة بتاعة المقبرة قبل 5 أيام من قتل صاحبي"، بهذه الكلمات تحدث المتهم خلال تمثيل جريمته شارحًا كيفية التجهيز المسبق للجريمة وإعداد المقبرة التى وضع فيها جثتي المجني عليهما، حتى لا يطالبه صديقه بأمواله التى نهبها منه خلال عمله في الخليج بزعم استثمارها في العقارات.

وأضاف المتهم: "عملت كل حاجة بنفسي مكنش ينفع أجيب حد من العمال وأقول له أحفر هنا حفرة بالشكل ده كان هيفهم ويتكلم والموضوع كانت ريحته هتطلع"، مضيفًا أنه كان حذرًا جدًا في التجهيزة للجريمة من بدايتها وأنه كان يكسر البلاط داخل الشقة بالمطرقة والمسمار بصوت عالي وأنه أخبر جيرانه أن ينتوي تجديد البلاط في الحمام والمطبخ.

حطيت سم الفيران في الشوربة

شرح المتهم تفاصيل مقتل صديقه المهندس "رضا" في أبريل من عام 2015 بعد عودته المفاجئة بعد 20 سنة من الغياب والعمل في دولة خليجية: "قبل ما يرجع صاحبي كنت متخانق مع مراتي وكانت عند بيت أهلها من شهر تقريبا، ولما رجع رضا اتصل بيا عشان يعرف حسابه فحددت له يوم: "هتتغذى معايا ونخلص الحساب".

وتابع المتهم: "كنت مجهز الحفرة يا باشا في الغرفة دي وقفلت بابها بالمفتاح عشان ما يدخلش بالصدفة، واشتريت أكل جاهز كان كباب وكفتة وشوربة واشتريت كمان سم فيران حطيته في الشوربة وأشعلت جوفه نارا، لم يستغرق رضا وقتا حتى سقط على الأرض يتلوى من الألم، وجلست براقبه وهو بيموت، وسحبت جثة رضا ورميتها في الحفرة وردمتها وعملت البلاط الجديد بنفسي تاني".

نهاية زوجته فاطمة

وعن زوجته "فاطمة زكريا"، فقال إن خلافاتهما كانت وصلت إلى أبعد مدى، خلافات زوجية عادية وأخرى مادية، كانت زوجته تخطط للهرب بأمواله، يوم والثاني غادرت فاطمة بأمواله، ما يقرب من 400 ألف جنيه، كان يداهنها للعودة إليه، لكنها رفضت، حتى تدخلت أسرتها وأقنعتها بالعودة: "بس مارجّعتش الفلوس"، يقول إنه ظل صابرا ومتحملا لعلها تعود إلى رشدها: "بس هي قالت أمسكه من إيده اللي بتوجعه".

وبعد أيام من قتل رضا  في مايو من عام 2015، كان يتوق لراحة مماثلة للراحة التي شعر بها عقب قتل صديقه رضا، قال لنفسه: "فاطمة مش أغلى من رضا"، ظل يفكر في طريقة للتخلص منها، دس مخدرا لها في الطعام، يبتسم وهو يحكي أنّه كان عشاء رومانسيا، انتهت منه الزوجة وهي تترنح: "قلت هسيبها تتعب أعصابي"، فأمسك برأسها ورطمه في الحائط فسقطت جثة هامدة وحفرت الحفرة تاني وحطيتها جنب رضا"

انتحل شخصية صديقه رضا

انتحل "القذافي" شخصية صديقه القتيل، وعاش باسمه الجديد وسافر عقب ذلك إلى الإسكندرية، وانتحل صفة القتيل، وتزوج من عدة سيدات بينهن طبيبة، للنصب عليهن وسرقتهن، حتى قرر قتل آخر زوجاته بوضع السم لها في الطعام، ثم اعتدى عليها محاولا قتلها واستولى على مصوغاتها الذهبية، إلا أنها نجت من الموت، وأبلغت رجال المباحث، وصدر حكم قضائي ضده بالسجن وتم القبض عليه، وبعدها انكشفت الجريمة كعقد انفرط أمام المباحث.


مواضيع متعلقة