ليلة وفاة متولي علوان بالزي الأزهري.. سقط أرضا بعد قراءة القرآن وقاطع الفنانين جنازته

كتب: أحمد حسين صوان

ليلة وفاة متولي علوان بالزي الأزهري.. سقط أرضا بعد قراءة القرآن وقاطع الفنانين جنازته

ليلة وفاة متولي علوان بالزي الأزهري.. سقط أرضا بعد قراءة القرآن وقاطع الفنانين جنازته

"داخل البلاتوه مرتديا جبة وقفطان أزهريا، وعلى رأسه عمامة وذقن مستعار"، كان المشهد الأخيرة في حياة الفنان متولي علوان، الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده، إذ تُعتبر واقعة وفاته علامة فاروقة بين أفراد أسرته، خاصة أنه جرى تغسيله وتكفينه مرتين، وكذلك صلاة الجنازة.

ويعد علوان من أبرز "ضيوف الشرف" في السينما المصرية، الذين تركوا بصمة بارزة في ذاكرة الجمهور، إذ ظل عالقًا في جعبتهم بإيفيهات بسيطة وكوميدية، رغم امتلاكه حنجرة ذو صوتٍ غليظ وجسم ضخم، وتفتقد ملامحه علامات الوسامة.

وروى المخرج إيهاب نجل متولي علوان، تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة والده وواقعة الوفاة لـ"الوطن"، إذ لفظ أنفاسه الأخيرة بشكلٍ مفاجئ يوم 28 ديسمبر 2008، بالتزامن مع ليلة رأس السنة الهجرية، كاشفا: "لم يمر بأي أزمة صحية على الإطلاق".

واستعاد "إيهاب" ذكرياته مع والده في اليوم الأخير له، إذ استيقظ الفنان قبل الفجر استعدادًا للتوجه إلى موقع التصوير في "دهشور"، حيث كان يُصور مشاهده في مسلسل "أدهم الشرقاوي": "كنت مستيقظًا في ذلك الوقت، وصافحني بشدّة، وكان وجهه مضيئًا بشكلٍ غريب، وكاد باب الشقة أن يسقط على الأرض، بعد أنه أغلقه بيده وهو يودعني، وتعجبت جدًا من حدّته وقتها".

وتابع: "بعد بضع ساعات، استقبلت اتصالًا من الدكتور أشرف زكي، يُخبرني بأن والدي تعرّض لأزمة صحية، وسألني (أخواتك موجودين؟)، وطالبني بضرورة الاتصال بهم ومطالبتهم بالتواجد في المنزل، فشعرت بارتباك وقتها من غرابة الموقف، لا سيما أن والدي لم يشكو من أي شيء قبل خروجه من المنزل"، لافتًا إلى تلقيه اتصالًا من قِبل أفراد فريق الإنتاج ليُخبرونه بنبأ الوفاة: "شعرت بحالة صدمة وذهول، واتصلت بشقيقتي الصغرى أمل، وأخبرت باقي أفراد العائلة تباعًا، بعد وصول الجثمان، حتى تأكدت من الخبر".

وأضاف نجل متولي علوان: "فريق الإنتاج أحضر جثمان والدي، بزي الشخصية التي كان يُجسدها في المسلسل، إذ كان يرتدي الزي الرسمي للأزهر، جلابية وعمامة ودقن"، لافتًا إلى أن أشرف زكي اقترح عليه بأنه سيُنظم مراسم عزاء في القاهرة، بعد انتهاء الجنازة والعزاء في مسقط رأسه في مركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية.

وقال: "صُدفة عجيبة حدثت في الجنازة، حيث غُسل والدي وكُفن وصُلي عليه مرتين، إحداهما في القاهرة والثانية في الشرقية، وهذه الحركة ليست مقصودة على الإطلاق، حيث إن عملية تغسيل الجثمان والكفن تمت في القاهرة بشكلٍ طبيعي، ثم سافرنا به إلى الشرقية استعدادًا للدفن، ولكن وصلنا مساءً، حتى اقترحت العائلة بتأجيل الدفن إلى الصباح، وطالبوا بتغسيل الجثمان مُجددًا وكذلك الكفن، ومن ثم الصلاة عليه".

وكشف "إيهاب" نجل متولي علوان، تفاصيل الساعات الأخيرة لوالده داخل "لوكيشن" التصوير، الذي لفظ فيه أنفاسه الأخيرة، موضحًا أنه بعد انتهاء تصوير المشهد الأول له، الذي اختتمه بالآية القرآنية: "وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ"، ليسقط مغشيًا على الأرض، موضحا: "الجميع توقع أنه اندمج في الدور وأغمى عليه، لكنهم أرسلوه إلى المستشفى وتوفى".

وأكد أن عزاءه في القاهرة لم يشهد تواجدا لأي فنان، والعزاء رفع شعار "غياب تام للفنانين"، مُبررًا ذلك بأن الجميع كان مُنشغلًا في تصوير أعمالهم السينمائية والدرامية، وذلك عكس العزاء الذي أقيم في الشرقية، وشهد حضورًا طاغيًا.

 


مواضيع متعلقة