طارق الشناوي: محمود عبدالعزيز سافر إلى فيينا لبيع الجرائد

طارق الشناوي: محمود عبدالعزيز سافر إلى فيينا لبيع الجرائد
قال طارق الشناوي، الناقد الفني، إن الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، كان واحدا من أكثر الشخصيات صناعة للبهجة على شاشة التلفاز وفي الحياة، كما كان ذا مواهب حقيقية متنوعة الأداء.
وأضاف "الشناوي"، خلال استضافته ببرنامج "الحياة اليوم"، الذي يقدمه الإعلامي محمد مصطفى شردي، والمذاع على فضائية "الحياة"، أن "عبدالعزيز" حضر إلى القاهرة للعمل كمساعد مخرج مع المخرج الكبير نور الدمرداش، وأخذ في أول عمل له 4 جنيهات، حتى زاد مرتبه لـ20 جنيه، كما حدثت له نقله أولى، أثناء مشاركته في فيلم الحفيد، موضحا أن الفنان سافر إلى فيينا لبيع الجرائد هناك، بعدما انتهى من دراسته الجامعية، حيث كانت الموضة السائدة حينها، هي غسل الأطباق في الدول الأوروبية، وهو الأمر الذي انتهجه الكثير من أبناء هذا الجيل.
وأكد أنه بعدما سافر "عبدالعزيز" إلى فيينا، وجد نفسه في شارع ملء بالأوبرا، وحينها راسل "نور الدمرداش"، ونجح من بعد ذلك التاريخ في صناعة اسمه الشهير في عالم الفن والدراما المصرية.
وأشار إلى أن فيلم العار الذي تم إنتاجه في عام 1981، كان الفنان يحيى الفخراني، طلب من القائمين لى العمل القيام بدور نور الشريف في العمل، ولم يتم الموافقة، واعتذر "الفخراني" في اللحظات الأخيرة، وكان محمود عبدالعزيز هو البديل عنه: "محمود مرفضش أنه يكون بديل، واشتغل فيه بحرفية، وقبل التحدي".
وتابع: "محمود عبدالعزيز كان مطلوبا بقوة من بعد مشاركته في فيلم العار، ومعملتش أزمة بينه وبين يحيى الفخراني، وبعديها انهالت عليه الكثير من عقود العمل في الأعمال الدرامية، وهو عرف يعلم في الفيلم ده بشكل قوي جدا، ومحمود عمل أفلام مع كل الفنانات، لكنه لم يعمل كيمياء أو ثنائيات قوية مع أيا من الفنانات في جيله، كما نجح غيره في إحداث تلك الحالة".
وفند: "محمود كان بيحب الدور الأجمل والأروع، واللي يمسه أوي، وابتعد عن المسرح، ولأول مرة ينزل بيان من المخابرات العامة، لنعي فنان مصري، وذلك للدور الوطني اللي عمله محمود في أدائه لتجسيد شخصية رأفت الهجان".