أغرب من الخيال.. حالات ولادة نادرة بعد اختفاء أجنة في بطن أمهم

11:33 ص | الخميس 12 نوفمبر 2020

ربما نستمع كل فترة إلى حالات ولادات غريبة، بين سيدة تلد في المترو أو في المرحاض أو غيرهما، لكن الأكثر غرابة وقد يكون أغرب من الخيال أو نادرا ما يحدث هو اختفاء جنين بعد التأكد من الحمل بدون أي سبب علمي.

قد تعتقد أن القصة غير حقيقية، لكن هذا ما حدث لسيدة تدعى "ولاء عبد الناصر"، من محافظة الأقصر، فبعد أن كانت حامل في توأم، اكتشفت فجأة اختفاءهم في الشهر السادس، وأثبتب التحاليل بالفعل أنها أنها كانت حاملا، وروى والدها الواقعة خلال مداخلة هاتفية في برنامج "التاسعة"، مع الإعلامي وائل الإبراشي على شاشة التلفزيون المصري.

كابوس كشف اختفاء الأجنة

حكى عبد الناصر إبراهيم، أن كابوسا أثناء نوم ابنته كان سبب اكتشاف الواقعة: "هي شافت كابوس امبارح أثناء النوم أن الأجنة اختفت، وبالفعل اختفوا، بس الحمل كان موجود، دي واخده ميعاد مع الدكتور عشان يولدها قريب، بطنها كانت كبيرة، رجعت زي الأول خالص، مفيش آثار أنها سقطت، وبرضوا مش بقول فيه سحر، الله أعلى وأعلم".

وعلق الدكتور محمد عز الدين رئيس قسم النساء والتوليد بمستشفى أرمنت على الواقعة، موضحا أنه استقبل حالة "ولاء" في 4 صباحا، وكانت تشتكي من نزول مياه ودم من الرحم، ولم يجد الطبيب المقيم بقسم النساء والتوليد أي أثر للحمل: "قالت له إزاي ده أنا حامل في 6 شهور في توأم، والطبيب المتابع لحالتها اندهش وبعت لي أتاكد معاه، وفعلا الأشعة مكنش فيها أي حمل وبعتناها تاني لقسم الأشعة، وتأكدنا أن مفيش أثر للأجنة ولا أثر للحمل".

ووصف عزالدين، حالة ولاء بـ"الموضوع شديد الغرابة"، وأنه أول مرة يواجه مثل هذه الحالة، وذكر خلال مداخلة هاتفية مع وائل الإبراشي، أن السيدة أحضرت روشتات من منزلها وصورة لها وهي حامل ورفضت نشرها في الإعلام، مؤكدًا أنها كانت تتابع مع طبيب في عيادة خاصة ولديها روشتات لمتابعة الحمل.

دخلت حامل في توأم خرجت بطفل واحد

لم تكن هذه هي الحالة الغريبة الوحيدة، إذ سبق ونشرت "الوطن"، موضوع منذ عامين لسيدة تدعى "عُلا" دخلت غرفة العمليات حاملا فى توأم، وخرجت بطفل واحد، الأمر الذي جعل الزوجان في حيرة، ورفعا قضية على الطبيب مرفقة بمستندات تثبت الحمل في طفلين، اعتقادا منهما أنه عمل على إخفاء الطفل الثاني.

لكن الطبيب أكد عدم وجود أي جنين آخر، قائلا لـ"الوطن" في تصريح سابق: "ماكانش فيه طفل تانى، والممرضين اللى كانوا حاضرين عملية الولادة شهود على الكلام ده"، مبررا الأشعة التى تثبت حمل الأم فى توأم بقوله: "وارد يحصل خطأ فى الأشعة لأنها مجرد آلات، وأنا فهّمت جوزها الكلام ده".

طفل بداخله جنين شقيقه

في واقعة ثالثة نادرة حدثت هذا العام، خلال ولادة سيدة (27 عامًا) بالشرقية، اكتشف الأطباء وجود رأس وعظم لجنين داخل بطن المولود، بدون أن يتأثر الطفل في وظائفه الحيوية طوال فترة اكتمال جسمه داخل بطن الأم.

وكشف الطبيب عمرو عبدالمحسن أستاذ مساعد نساء وتوليد في جامعة الزقايق في تصريح سابق لـ"الوطن"، أن خلال حمل السديدة وعمل لها سونار ظهرت أنسجة غريبة داخل جسم الجنين وكانوا منتظرين ولادتها لعمل فحوصات للمولود لمعرفة سبب الانتفاخ: "لقينا جوة بطن الطفل المولود، عضم ورأس، واكتشفنا أن العضم والرأس دول كانوا لجنين آخر لم يكتمل، وتوفى في الشهر الثاني، والتصقت عظامه ورأسه بالجنين المكتمل، ودخل في بطنه".

وبعد يومين من دخول الطفل المولود الحضانة، تم إجراء جراحة لاستخراج وتنظيف بطن المولود، واستخراج العظام وبقايا الرأس.

اكتشفت حملها قبل 45 دقيقة من الطلق

الغريب في هذه الواقعة أن السيدة لم تكن تعلم أنها حامل بمولود، وأن ازدياد وزنها على مدار 9 أشهر كان بسبب أن الجنين يكبر داخل أحشائها حتى جاءتها آلام الطلق، وذهبت إلى المستشفى، ووضعت الإسكتلندية إيمالويز ليجيت البالغة من العمر 19 عامًا طفلتها.

واكتشفت ليجيت أنها حامل في طفلة قبل أن تنجبها بـ45 دقيقة، والغريب أيضا أنها كانت تحصل على حبوب منع الحمل وفقا لقولها، بحسب موقع "LADbible" الأمريكي، حيث اعتقدت أن بروز بطنها مجرد زيادة وزن، كما أنها كانت تمارس الرياضة وتتبع نظام غذائي صحي لتعود لقوامها السابق.

أنجبت توأمين يفصل بينهما 11 أسبوعا

في حالة نادرة أخرى، تفاجأ الأطباء في كازاخستان بسيدة أنجبت توأمين يفصل بينهما 11 أسبوعا، لأن لها رحم مزدوج، وهو ما يعتبر حالة فريدة للغاية، تظهر مرة واحدة من بين كل 50 مليون حالة، والقصة أن الأم التي تدعى ليليا كونوفالونا، 29 عامًا، وتعيش في أورالسك بكازاخستان وضعت التوأم على مرحلتين بين الواحدة والأخرى حوالي 3 أشهر.

ووضعت ليليا طفلها الأول في 24 مايو من العام الماضي، وكانت أنثى، ثم أنجبت المولود الثاني، في 9 أغسطس من العام الماضي، وكان ذكرا، وسبق وعبرت ليليا عن شعورها عندما علمت أنها حالة نادرة، قائلة: "صدمت، كنت قلقة للغاية على حياة طفليّ، خصوصا أنهما جاءا قبل الأوان.. لكن الأطباء كانوا رائعين، وما فعلوه كان معجزة، أظهروا أنفسهم كمحترفين حقيقيين".