روسيا تهدد بالانسحاب من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية

روسيا تهدد بالانسحاب من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أنّ بلاده قد تفكر في الانسحاب من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إذا استمرت المنظمة في إصدار قرارات ضد الدول غير المرغوب فيها بالنسبة للحكومات الغربية.
وأكد نيبينزيا، في مقابلة أجراها مع وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية: "لكننا لا نقوم بمثل هذه التحركات المفاجئة - بشأن الخروج من هناك، ولا نوصي الآخرين بفعل ذلك، مستشهدا على انحياز منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالوضع في سوريا والاتهامات الموجهة ضد السلطات السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية، وهو ما تعتبره موسكو ودمشق بأنّه غير مدعوم بأدلة.
وأكد في الوقت ذاته، أنّ روسيا بشكل عام "تعتبر منظمة حظر الأسلحة الكيماوية منظمة مهمة"، قائلا، إنّه ربما يتعين علينا فصل منظمة الدول الأعضاء عن الأمانة العامة التقنية الذي يعد الجهاز التنفيذي لهذه المنظمة، إننا لا نقول إنّ منظمة حظر الأسلحة الكيميائية نفسها ليست ضرورية أو مهمة، بل هي أداة أساسية، لمنع إنتاج الأسلحة الكيميائية واستخدامها، وفعلت الكثير في هذا المجال، حتى أنّها فازت بجائزة نوبل.
يذكر أنّ منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اتهمت في أبريل الماضي، وفقا لنتائج فريق التحقيق في الهجمات الكيميائية في سوريا عام 2017، دمشق، بشن هجمات جوية من قبل قواتها، في محافظة حماة باستخدام الكلور والسارين، وخلص فريق التحقيق والتحديد، الذي جرى تأسيسه عام 2018، في أول تقرير له نشر بنفس التاريخ على موقع المنظمة، إلى أنّ مقاتلتين من طراز "سو-22" تابعتين للواء الـ50 للفرقة الـ22 للقوات الجوية السورية أقلعتا فجر 24 و30 مارس 2017 من مطار الشعيرات العسكري لإلقاء قنبلتين من طراز" أم " 4000 تحتويان على غاز السارين جنوب بلدة اللطامنة في ريف حماة.
وردا على ذلك، اتهمت روسيا والحكومة السورية مرارا، المنظمة بالتحيز في التحقيقات التي تدور في سوريا وشككتا في الاستنتاجات التي خلصت إليها الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، واعتبرت سوريا تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائي يهدف إلى تزوير الحقائق واتهام الحكومة بالباطل.