مساعد وزير الخارجية الأسبق: سياسة تركيا ستتغير بسبب جو بايدن

01:30 م | الأربعاء 11 نوفمبر 2020

قال السفير حسن هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن منطقة شرق المتوسط تضم عدة مضايق دولية ذات أهمية استراتيجية كبرى، مثل قناة السويس ومضيق البسفور، بالإضافة إلى مضيق جبل طارق في الغرب، وهذه المنطقة تمثل أهمية استراتيجية قصوى للولايات المتحدة الأمريكية، والعديد من الدول في شرق المتوسط حليفة مع أمريكا أو أعضاء في الحلف الأطلنطي سواء تركيا أو قبرص أو اليونان أو إسرائيل، والذي يوجد بينها وبين أمريكا تعاون عسكري ومخابراتي قوي جدًا.

وأضاف "هريدي"، خلال لقاء خاص مع برنامج "صباحك مصري" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، أن هذه المنطقة كانت حيوية للولايات المتحدة الأمريكية تاريخيا وتابعه لاستراتيجيتها الكونية، والـ 4 سنوات الماضية تعرضت الدبلوماسية الأمريكية والسياسة الخارجية إلى هزات عنيفة تحت قيادة ترامب، وخرجت عن سياقها التقليدي، وترتب عليه زعزعة الاستقرار في منطقة شرق المتوسط، لافتًا إلى أنه يرى أن تركيا في ظل حكم أردوغان ما كانت أن تقوم بما تقوم به في الفترة الماضية سواء في سوريا أو ليبيا أو شرق المتوسط لولا غطاء سياسي من الرئيس ترامب شخصيا، الذي أطلق يدهم بشكل كبير.

وأردف أن إدارة بايدن ستكون من عوامل تهدئة الأمور في منطقة شرق المتوسط، وسنشهد تغيرا في السلوك التركي بشكل كبير، لأن طريقته تختلف تمامًا عن دونالد ترامب.

وتابع أن مجئ إدارة جو بايدن إلى الرئاسة الأمريكية ستغير الأمر، خاصة أنه رجل عقلاني ورشيد، وتم انتخابه 6 مرات في مجلس الشيوخ الأمريكي من قبل وهو رقم يعد قياسيا في مجلس الشيوخ، وأيضا كان رئيس للشؤون الخارجية بالمجلس، وكان نائب الرئيس الأمريكي من قبل.