الأيام الأخيرة لـ"عريقات".. "كورونا" والقلب ينهيان رئة فلسطين المفاوضة
عريقات في المستشفى
توفى الدكتور صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، اليوم، بعد صراع مع فيروس كورونا المستجد، ليخسر الفلسطينيون واحدا من أهم رموزهم ورجل المفاوضات الذي لم يكل ولم يمل، لكن الفيروس القاتل كان المعركة الأخيرة التي لم يربحها "صائب".
بدأت المحطة الأخيرة في حياة "عريقات" يوم 18 أكتوبر الماضي حين نُقل في سيارة إسعاف من منزله في الضفة الغربية إلى أحد المستشفيات الإسرائيلية لتلقي العلاج من فيروس كورونا.
وأتى ذلك بعد أن اشتكى كبير المفاوضين الفلسطينيين من أعراض "صعبة" بعد أن أصيب بفيروس كورونا.
وقال عريقات، 65 عاما، وهو نائب من أريحا بالضفة الغربية المحتلة وقتها، على "تويتر"، إنه في العزل، ويتلقى العلاج الطبي في المنزل بعد يوم من تأكيد إصابته بالفيروس.
وألغى عريقات جميع الاجتماعات والمواعيد، وأقر بأنه يعاني من "أعراض صعبة نتيجة لعدم توفر مناعة عندي نتيجة لزراعة الرئة". لكنه شكر كل من دعا له بالشفاء، وأشار إلى أن الأمور "تحت السيطرة".
ورغم ذلك تدهورت حالته الصحية وفق تقارير عدة أكدت أنه ربما يعيش أيامه الأخيرة، خصوصا وأن المفاوض الكبير يعاني مشكلات بالقلب مع إجراء عملية من قبل.
وعريقات هو أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو في حركة فتح أقوى فصائل المنظمة. ويعد من أبرز الشخصيات في القيادة الفلسطينية منذ عقود، ولا سيما بالنسبة للمجتمع الدولي.
وإلى جانب عمله كمفاوض مخضرم، يعتبر عريقات من أبرز المستشارين للرئيس محمود عباس، وشغل مناصب بارزة في عهد الرئيس السابق الراحل ياسر عرفات.
وعقب إصابة عريقات، أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد، عن إصابته والوزير أحمد مجدلاني بفيروس كورونا المستجد.