مزودة برادار و"GPS".. ملابس إلكترونية ذكية لمساعدة المرضى وذوي الهمم

مزودة برادار و"GPS".. ملابس إلكترونية ذكية لمساعدة المرضى وذوي الهمم
- معرض تراثنا
- ذو الاحتياجات الخاصة
- ملابس لذوي الاحتياجات الخاصة
- معرض تراثنا
- ذو الاحتياجات الخاصة
- ملابس لذوي الاحتياجات الخاصة
مجال الإبداع لا يتوقف عند عمر معين، فيمكن للصغير أن يبدع مثل الكبير، وربما يتفوق إبداعه على خبرة الكبار، ومن هنا تبدأ فصول راوية الإبداع التي صنعتها 3 طالبات بكلية الفنون التطبيقية جامعة بنها، بعدما نجحن في تصنيع ملابس إلكترونية ذكية قادرة على مساعدة المكفوفين وكبار السن ومرضي ألزهايمر، في التأقلم مع الحياة، وشاركن بتلك المنتجات بمعرض "تراثنا" للحرف اليدوية والتراثية هذا العام.
عن بداية قصة النجاح، تقول نهى عصام السيد، من مدينة طوخ بمحافظة القليوبية، إنها تدرس بقسم تكنولوجيا الملابس الجاهزة والموضة، وأن الفكرة جاءت من مجال دراستها، حيث قررت هي ونرمين فرج الفلال، وزينا زكريا نصار، أن يقومن بتصنيع ملابس ذكية تخدم أصحاب الإعاقات: "إحنا كجروب مكناش حابين نستسهل رغم ظروف البلد والحجر الصحى، وإن كل الناس فى البيت وحاولنا نعمل مشروع مفيد فعلا لفئة معينة مش مجرد قطعة ملابس فنية مطرزة أو ملونة".
تشرح العشرينية القطع الثلاث، وتقول إن الفكرة تعتمد على توظيف الإلكترونيات فى الملابس لإعطاء الفرصة لكل الفئات فى الاعتماد على النفس والمتابعة الدائمة للصحة ورعاية للمرضى وذوى الهمم دون تدخل مباشر: "حبينا إن المنتج بتاعنا يراعي أساليب الغلق والفتح المساعدة لظروف حالة كل فئة سواء المكفوفين أو كبار السن رجال وسيدات".
قطعة المكفوفين تتكون من سينسور ردار يقوم برصد الأجسام والحواجز التى تشكل خطرا، وإعطاء تنبيه صوتي للشخص الكفيف، إلى جانب سينسور يقوم بإرسال رسالة على تطبيق الهاتف لأهل الشخص فى حاله تعرضه لاختلال فى توازنه مثل حادث أو تعثر فى الطريق، مع تحديد موقعه من خلال GPS: "تطريز بارز بلغة برايل، لتعريف الشخص لون القطعة، مقاسها وطرق العناية بها".
القطعة الثانية وهي قطعة "رجال" مخصصة لكبار السن وتحتوي على جهاز سنسور يقوم بقياس نبض القلب ونسبة الأكسجين فى الدم، وسنسور يقوم بقياس درجة الحرارة، ويتم توضيح هذه النسب على أبلكيشن خاص بالقطعة ليمكن ذويه من متابعة نسبة الحيوية له.
وعن قطعة السيدات تقول "نهى" إنها تحتوى على شريحة ذكية "NFC"، متصلة بأبليكيشن خاص بالمتابعة العلاجية لمرضى ألزهايمر والأمراض المزمنة، تلك الشريحة تشبه البار كود، حيث تشكل جميع تفاصيل التاريخ العلاجى والمرضى لصاحبها، حيث يمكن من خلالها إرسال استغاثة لأقرب مستشفى أو سيارة إسعاف فى حالة وجود خطر لصحة المريض، حيث إنها تعمل حلقة وصل بين المريض والطبيب وأهل المريض، من خلال المتابعة المستمرة: "أحلامنا للمستقبل إن الموضوع يطبق على تصنيع كمى وثقافة التكنولوجيا والملابس الذكية تطبق فعلا وبشكلها الصحيح عشان تساهم ولو بجزء صغير فى تسهيل الحياة على ذوى الاحتياجات".
وأكدت "نهى"، أنهن سيكملن دراستهن في هذا المشروع بشكل أكثر، حتى يتخطى كونه مشروع تخرج، يحوي عددا قليلا من القطع: "ناس كتير وقفت معانا في المشروع ده سواء مني نصر مشرفة المشروع أو الدكتور أحمد الشيخ رئيس القسم في الكلية اللي وقفوا معانا لحد ما شاركنا في معرض تراثنا".