دعوات مؤيدة لترامب لـ"وقف سرقة" الانتخابات.. وفيسبوك يمنع حربا أهلية

كتب: الحسيني موسى

دعوات مؤيدة لترامب لـ"وقف سرقة" الانتخابات.. وفيسبوك يمنع حربا أهلية

دعوات مؤيدة لترامب لـ"وقف سرقة" الانتخابات.. وفيسبوك يمنع حربا أهلية

ناشد فريق حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الأمريكيين للمساعدة في وقف المخالفات و"التزوير" الذي شاب انتخابات الرئاسة الأمريكية - بحسب وصفهم.

ونشرت صفحة تحمل اسم "فريق ترامب" منشورا حمل رقم تليفون "خط ساخن" ورابط لتوثيق المخالفات، وقام حساب الرئيس الأمريكي بإعادة نشره على صفحته الرسمية.

وفجر اليوم خرج الرئيس دونالد ترامب في مؤتمر صحفي مفاجئ من البيت الأبيض، جدد فيه التأكيد على أنه سيكون الفائز بالانتخابات التي جرت الثلاثاء إلا إذا "سرقها" منه الديمقراطيون بواسطة أصوات غير شرعية، مضيفا "إذا أحصيتم الأصوات الشرعية سأفوز بسهولة".

وأضاف الرئيس الجمهوري الذي يتقدم عليه نائب الرئيس السابق الديمقراطي جو بايدن، بحسب النتائج التي صدرت حتى الآن، أن حملته الانتخابية رفعت "قدرا هائلا من الدعاوى القضائية" لمواجهة "فساد" الديمقراطيين، في اتهام يصطدم بواقع أن العديد من المسؤولين في الولايات المعنية بهذه المزاعم أكدوا نزاهة العملية الانتخابية في ولاياتهم.

وعلى "فيسبوك" روج معسكر ترامب وسم  #ستوب ذاستيل (أوقفوا_السرقة) وانتشر مثل النار في الهشيم خلال 48 ساعة، حيث يروج مؤيدي المرشح الجمهوري نظرية لا تستند إلى دليل حتى الآن، مفادها أن الديمقراطيين يريدون "سرقة الانتخابات" الرئاسية عبر عمليات تزوير واسعة.

وعددت صفحة "ستوب ذا ستيل" (أوقفوا السرقة) التي يتابعها نحو 350 ألف شخص، سلسلة من المبادرات تتمثل خصوصا بتظاهرات في الولايات الأساسية التي ما زالت النتائج فيها معلقة من جورجيا إلى نيفادا مرورا ببنسلفانيا.

وبالفعل، تضاعفت التجمعات في الولايات المتحدة منذ الأربعاء، ورافقتها في بعض الأحيان إيحاءات تنم عن عنف خصوصا عبر وسم #سيفيلوور (حرب أهلية)، التي دفعت أنصار الديموقراطي جو بايدن والمجتمع المدني إلى دق ناقوس الخطر، ودعوة فيسبوك إلى إغلاق هذه الصفحة، وهو ما حصل فجر الجمعة.

Posted by Donald J. Trump on Friday, 6 November 2020

فيسبوك يتدخل لردع مؤيدي ترامب

وقال الناطق باسم فيسبوك، ومقرها في كاليفورنيا إنه "نظرا للإجراءات الاستثنائية التي نتخذها في هذه الفترة من التوتر، سحبنا مجموعة ستوب ذا ستيل التي تنظم تحركات في العالم الواقعي"، مضيفا أن "هذه المجموعة تشكلت حول نزع الشرعية عن العملية الانتخابية، ورأينا دعوات مثيرة للقلق إلى العنف من قبل بعض أعضاء المجموعة".

ودان أنصار الرئيس المنتهية ولايته على الفور ما اعتبروه "رقابة" واختفاء هذه الصفحة التي أطلقتها المجموعة المؤيدة لترامب "نساء من أجل أمريكا أولا" (وومن فور أمريكا فيرست).

وكتب كريس بارون، أحد المؤثرين على السوشيال ميديا والداعم لترامب، في تغريدة نقلها دونالد ترامب الابن "أغلق فيسبوك صفحة ستوب ذي ستيل التي تضم 365 ألف شخص: هل ستعامل الشبكات الاجتماعية بالطريقة نفسها (حركة) حياة السود مهمة؟".

نظريات مؤامرة

وتغذي حملة "أوقفوا السرقة" نظريات غريبة عديدة تنتشر على الشبكات منذ الثلاثاء مثل #شاربي جيت (فضيحة شاربي) في إشارة إلى أقلام "شاربي" الأمريكية الصنع.

ويقول الذين ينشرون هذه النظرية، إن استخدام هذه الأقلام اللباد الرائجة جدا في الولايات المتحدة، على بطاقات التصويت يكفي لجعلها غير قابلة للقراءة في أجهزة الفرز وبالتالي جعلها غير صالحة.

وقد أطلقت في منطقة في أريزونا وانتشرت، على الرغم من نفيها السريع من قبل المسؤولين المحليين، بسرعة إلى درجة أن متظاهرين تجمعوا مساء الأربعاء أمام مركز للتصويت في تلك المنطقة للمطالبة بإعادة فرز الأصوات.

ممارسات ترامب وحملته تحرج الجمهوريين

وبدا الإحراج واضحا في صفوف الحزب الجمهوري الجمعة، إثر الاتهامات التي أطلقها ترامب ومؤيدوه بلا دليل حول عمليات تزوير شابت الانتخابات الرئاسية، فبينما تبقى شخصيات وازنة على دعمها له، تعلو أصوات أخرى تنديدا بما اعتبرته استراتيجية تضليل إعلامي "خطيرة" للرئيس المنتهية ولايته، والذي صار قاب قوسين أو أدنى من خسارة البيت الأبيض لصالح منافسه جو بايدن.

وصباح الجمعة في الولايات المتحدة، قال عضو مجلس الشيوخ الجمهوري عن ولاية بنسلفانيا بات تومي عبر قناة "سي بي إس"، إن "خطاب الرئيس مساء أمس أزعجني جدا، لأنه أدلى بمزاعم خطيرة للغاية من دون تقديم أي دليل".

وأضاف: "لا علم لي بأي عملية غش كبيرة"، وعبر تويتر، ندد النائب عن تكساس ويل هارد بما وصفه بتكتيك "خطير وسيء"، داعيا إلى إتمام فرز الأصوات كلها.

وفي بيان أقل حدة ولكنه يعبر عن عدم الرضا، قال السيناتور الجمهوري البارز ميت رومني إن "فرز كل صوت (مبدأ) في صلب الديموقراطية، غالبا ما تكون هذه العملية طويلة ومحبطة للمرشحين".

وتابع "رومني": "إذا كانت ثمة اتهامات بمخالفات، فسيكون هناك تحقيقات وسيتخذ القضاء قراراته في نهاية المطاف".


مواضيع متعلقة