أحمد كريمة: الإسلام يعالج قضية التحرش قبل حدوثها

كتب: محمود طولان

أحمد كريمة: الإسلام يعالج قضية التحرش قبل حدوثها

أحمد كريمة: الإسلام يعالج قضية التحرش قبل حدوثها

من جديد يعود الحديث عن ظاهرة التحرش، القضية الشائكة التي مازالت تؤرق المجتمع، فمن حين لآخر تظهر تلك الوقائع، والتي كان أخرها القبض على طبيب اتهمته قفتاة بالتحرش بها داخل ميكروباص في محافظة الشرقية.

ووضع الإسلام طريقة للعلاج من تلك الظاهرة، حيث  قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، إن ظاهرة التحرش جريمة قديمة قدم التاريخ، ففي سورة يوسف نجد ان امرأة العزيز والنسوة اللواتي كن في المدينة تحرشن بسيدنا يوسف عليه السلام وهذا نوع من أنواع التحرش.

وأضاف لـ"الوطن" ان ظاهرة التحرش ليست مقتصرة فقط على تحرش الرجال بالنساء، بل تقع من الإناث أيضا، فهذه الجريمة النكراء لم يسلم المرء منها باختلاف الزمان والمكان ولا تفرق بين دول متقدمة وأخرى نامية.

وأوضح، أن الإسلام عالج هذا القضية قبل وقوعها فهذا هو الفرق بين الدين والقانون، فالدين يعالج الجريمة قبل وقوعها، فمن ذلك قول الله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ۚ ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر"، وأيضا عندما خاطب سبحانه وتعالى نساء النبي الكريم لأنهن قدوة قائلا سبحانه وتعالى: " يا نساء النبى لستن كأحد من ٱلنساء، إن ٱتقيتن فلا تخضعن بٱلقول فيطمع ٱلذى فى قلبه، مرض وقلن قولا معروفا ".

من جانبها، استعرضت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، تقريرا حول تبرير ظاهرة التحرش بملابس الفتاة، حيث أكدت الدار أن ظاهرة التحرش نكراء ومحرمة شرعا وقانونا ومجتمعا، وإلصاق التهمة وتبريرها بأن السبب نوع الملابس الخاص بالفتاة هو تبرير لا يصدر إلا عن ذوي النفوس المريضة والأهواء الدنيئة.

وأكدت الدار أن المسلم مأمور بغض البصر عن المحرمات في كل الأحوال والظروف، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: "إياكم والجلوس على الطرقات"، فقالوا: ما لنا بد، إنما هي مجالسنا نتحدث فيها، قال: "فإذا أبيتم إلا المجالس، فأعطوا الطريق حقها"، قالوا: وما حق الطريق؟ قال: "غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، وأمر بالمعروف، ونهي عن المنكر"، (متفق عليه).

وأوضحت الدار أن التحرش الجنسي حرام ومن كبائر الذنوب، يصدر من أصحاب الأهواء الدنيئة، والنفوس المريضة التي تسول لهم التلطخ والتدنس بأوحال الشهوات بطريقة بهيمية، وبلا ضابط عقلي أو إنساني.

وأكدت الدار أن الشرع رفض انتهاك الحرمات، وجعل الأعراض من الأسس الخمسة التي يجب الحفاظ عليها، والشرع أوجب على أولي الأمر أن يتصدوا لمظاهر هذه الانتهاكات المشينة بكل حزم وحسم، وأن يأخذوا بقوة على يد كل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الأفعال المحرمة.


مواضيع متعلقة