ليلة بكت فيها أم هالة فؤاد لوالدة أحمد زكي بسبب هيثم: هو اللي باقي لي

10:02 ص | الجمعة 06 نوفمبر 2020

لم يهوَ الوحدة يومًا هو وابنه، بينما القدر فرضها عليهما، لتكن لهما ونيسًا في أغلب الأوقات، ففي أحد الأيام التي أعقبت حدث انفصال الفنان أحمد زكي عن هالة فؤاد، وفشله فى الزواج بأخرى، قرر أن تخرج والدته من ملاذها في الشرقية حيث تعيش، لتنتقل معه إلى المهندسين.

عاشت السيدة "رتيبة" داخل شقة "المهندسين"، ترعى ابنها وحفيدها "هيثم" لسنواتٍ طوال، وأن تكون رفيقة لهما وعدم تركهما فريسة للوحدة، فصارت من وقتها هي الأم والزوجة والجدة في آنٍ واحد، ليرتبط بها "هيثم" بدرجةٍ كبيرة.

إيمان عطية، أخت الراحل أحمد زكي، تروي لـ"الوطن"، كواليس ليلة بكت فيها والدة هالة فؤاد للسيدة "رتيبة" بشأن مصير هيثم أحمد زكي، الذي صار يعيش مع جدته بعد وفاة والدته "هالة".

وتقول "إيمان" إن والدتها فوجئت بزيارة والدة هالة فؤاد لها، تناشدها وهي في حالة بكاء شديد، إقناع أحمد زكي ليوافق على اصطحابها حفيدها "هيثم"، ويُقيم معها لفترة، لاسيما وأنه يُذكرها بابنتها "هالة" التي رحلت في ريعان شبابها لا سيما أن ابنها (شقيق هيثم) سافر إلى الخارج، متابعة: "جات بكت لأمي وقالت لها متخليش أحمد ياخد هيثم مني.. هو اللي باقي لي من بنتي هالة.. ده حتة مني".

وتسرد إيمان عطية موقف والدتها، بعد هذه الليلة الحزينة، إذ التقت بابنها أحمد زكي، وطلبت منه الموافقة على انتقال "هيثم" للعيش معه جدته، قائلة: "أمي قالت له: أنا مقدرش آخده من حضنها ومش هحرمها منه.. خليه يعيش هناك شوية وهنا شوية"، وهو الأمر الذي رضخ له "النمر الأسود" في النهاية.

وأشارت إلى أن العلاقة بين أحمد زكي، ووالدة هالة فؤاد، لم تكن طيبة بينما كانت متوترة إلى حدّ ما، فيما العلاقة مع "هشام" شقيق هالة فؤاد، كانت طيبة بشكلٍ كبير، لافتة إلى زيارته الدائمة لـ أحمد زكي في المستشفى إبان أزمته الصحية الأخيرة قبل أن يُغادر الحياة.

يذكر أن قصة حب أحمد زكي لهالة فؤاد، نشأت بينهما وتطورت عام 1983، حينما شارك أحمد زكي في فيلم "الاحتياط واجب"، للمخرج أحمد فؤاد، والد هالة فؤاد، إذ قرر تحقيق حلمه والزواج من حبيبته، من خلال طلبه الزواج منها، ليوافق والدها المخرج.

وشهدت العلاقة في بدايتها نجاحًا كبيرًا، حتى قررا الإنجاب، في السنوات الأولى من الزواج، لتُنجب منه الطفل الوحيد "هيثم"، لكن نشأت الخلافات بينهما بعد شهور قليلة من الوضع، وذلك عندما قررت هالة فؤاد العودة إلى التمثيل مُجددًا، الأمر الذي رفضه أحمد زكي، مُبررًا بأنَّه يرغب في ابتعادها عن المجال مقابل الاهتمام بمنزلها وأسرتها فقط، وهو ما رفضته، لا سيما بعد وقوع العديد من الخلافات بينهما، حتى قررا الانفصال.

أحمد زكي ظل متأثرًا بحالة الانفصال، إذ قرر مُغادرة شقة المُهندسين، حيث كان يُقيمان فيها، والإقامة في أحد الفنادق المطلة على النيل، بينما هي تزوجت من رجل الأعمال والخبير السياحي عز الدين بركات، وأنجبت منه الابن الوحيد "رامي"، حيث اعتزلت الفن، حتى رحلت عن عمر ناهز 35 عامًا.

أحمد زكي لم يتغافل لحظة عن حبه لهالة فؤاد، رغم انفصاله عنها بعد سنوات معدودة من زواجهما، ظل محتفظًا ببعض المقتنيات الخاصة بها، ولو شيء صغير مُتبقي منها، لتشهد على مدى حبه لها.

برواز صغير، على شكل قلب، به صورة للفنانة هالة فؤاد، موجودة في أحد أدراج مكتبة أحمد زكي، في شقته، بين أوراقه وصوره ومستنداته.

كما حصلت "الوطن" في وقتٍ سابق على صورة لسيارة "هالة" والتي ظل فتى الشاشة الأسمر مُحتفظًا بها حتى الآن، في جراج العقار، ففور دخولك المكان ستجد في ركنٍ بعيد سيارة زرقاء قديمة ومتهالكة، مُحملة بالأتربة، وزجاج أحد الأبواب محطم.