ما بين الجدل وتوضيح "التعليم".. قصة خطاب "تخفيض المصروفات"

كتب: محمد سعيد الشماع

ما بين الجدل وتوضيح "التعليم".. قصة خطاب "تخفيض المصروفات"

ما بين الجدل وتوضيح "التعليم".. قصة خطاب "تخفيض المصروفات"

خطاب أرسلته وزارة التربية والتعليم، الأربعاء، إلى جميع المديريات التعليمية بالمحافظات بشأن تخفيض المصروفات الدراسية بالمدارس الخاصة واللغات والدولية، أحدث جدلاً كبيرًا بين رواد السوشيال ميديا من جهة، وبين أصحاب المدارس وأولياء الأمور مرة جهة أخرى.

نص الخطاب الذي أرسل إلى المديريات التعليمية على أنه بسبب الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، وتأثيرها بشكل سلبي على اقتصاد الدولة، فإن الإدارة العامة للتوجيه المالي والإداري بالتربية والتعليم، اقترحت اختيارين، الأول تخفيض قيمة مصروفات العام الدراسي الحالي، والاختيار الأخر كان استمرار تحصيل المصروفات الخاصة بـ "التعليم والنشاط" المقررة من العام الماضي 2019/2020.

تتابعت ردود الفعل على ذلك الخطاب من جانب أولياء الأمور الذين رأوا أن تلك القرارات تأخر الإعلان عنها، لأن البعض منهم سددوا المصروفات الدراسية كاملة، وأخرون دفعوا القسط الأول من مصروفات العام الحالي، أما على جانب أصحاب المدارس، كان المستشار بدوي علام، رئيس جمعية أصحاب المدارس الخاصة، قد وصفه في تصريحات خاصة لـ "الوطن" بأنه صعب التنفيذ، وسيُحدث الكثير من البلبلة بين أصحاب المدارس وأولياء الأمور بسبب أن المدارس بدأت في تحصيل المصروفات منذ شهر أغسطس الماضي، إلى جانب أن المدارس ستتضرر كثيرًا على المستوى المادي إذا تم تطبيقها لما تتحمله المدارس من أعباء كثيرة.

ظل الجدل متواصلا على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى خرج الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في الساعات الأولى من صباح أمس الخميس، على صفحته الشخصية على "فيس بوك" وكتب منشورًا يوضح فيه حقيقة ذلك القرار، قائلا أنه مجرد خطاب داخلي أرسل إلى المديريات التعليمية، بهدف إبلاغ المديريات بقرار لجنة التعليم الخاص والدولي ولم يكن بيانًا إعلاميًا.

 وأضاف "شوقي"، إنه كان يجب توضيح الخطاب بسبب أن الكثيرين سارعوا في تفسيره، موضحًا أنه سيعقب الخطاب تعليمات تنفيذية أخرى، وأنه لا يعني تطبيقه بأثر رجعي أو بشكل فوري، إلا بعد الإعلان من قبل الوزارة عن منظومة جديدة تحكم العلاقة بين أصحاب المدارس الخاصة والدولية وأولياء الأمور في أوائل شهر يناير 2021.


مواضيع متعلقة