الأقصر تحتفل بالملك الذهبي.. 98 عاما على اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون

كتب: محمد عبد اللطيف الصغير

الأقصر تحتفل بالملك الذهبي.. 98 عاما على اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون

الأقصر تحتفل بالملك الذهبي.. 98 عاما على اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون

يوافق اليوم الأربعاء، ذكرى مرور 98 عامًا على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون بوادي الملوك بالبر الغربي بالأقصر في 4 من نوفمبر عام 1922 على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر، وبداخلها أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية من أندر وأثمن المقتنيات الأثرية في العالم.

وفي 4 نوفمبر عام 1922، اكتشف هوارد كارتر أول درجة سلم في درجات سلالم مقبرة توت عنخ آمون، وفي نهاية يوم 5 نوفمبر تم الكشف عن كل درجات السلالم الـ16، وفي نهاية نوفمبر وصل كارتر إلى الغرفة الأمامية بالمقبرة وباقي الغرف، وفي أواخر شهر نوفمبر افتتحت المقبرة رسميا وخرجت أول قطعة أثرية من المقبرة في شهر ديسمبر من نفس العام وبدأت عملية تنظيف الغرفة الأمامية، والتي استغرقت حوالي 7 أسابيع.

وفي منتصف شهر فبراير عام 1923، تم فتح غرفة الدفن رسميا بالمقبرة، وفي 12 فبراير 1924 تم رفع الغطاء الجرانيتي للتابوت، وركز كارتر عمله طوال موسم عام 1925 على رفع غطاء التابوت الثاني والثالث والكشف عن المومياء، وفي 11 نوفمبر 1925، تم فحص مومياء توت عنخ أمون.. وفي 24 أكتوبر عام 1926 بدأ كارتر العمل في غرفة الكنز الملحقة بغرفة الدفن وقام بتفريغ الغرفة وفحصها، وفي 10 نوفمبر 1930 نقلت آخر قطعة من المقبرة.

والملك توت عنخ آمون تولى عرش مصر عام 1336 ق.م، وهو طفل صغير لا يتجاوز الـ11 من عمره، واستمر فى الحكم لمدة قصيرة حوالى 9 سنوات، حيث توفى فى عمر الـ19 عام 1323 ق. م، وبعد 70 يوما تم فيه تحنيط جسد الملك الصغير، تم دفنه في مقبرة صغيرة، والتي أخذت رقما في وادي الملوك بالأقصر وهى المقبرة رقم 62.

وكان مجلس الوزراء قد وافق في عام 2015 على تعديل موعد الاحتفال بالعيد القومي لمحافظة الأقصر من يوم 9 ديسمبر إلى يوم 4 نوفمبر من كل عام، وهو التاريخ الذي يوافق ذكرى اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون.

وقررت السلطات بمحافظة الأقصر عدم إقامة أية احتفالات بمناسبة العيد القومي هذا العام، وذلك في إطار تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا واتخاذ كافة التدابير الوقائية.

في ذات السياق يشهد اليوم الأربعاء، مشاركة لجنة تسويق السياحة الثقافية بالأقصر برئاسة محمد عثمان نائب رئيس غرفة شركات السياحة، في احتفال مصغر بالبر الغربي بمناسبة مرور 98 عاما على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، الفرعون الذهبي.

ويتضمن الاحتفال مجموعة من الفعاليات الثقافية والفكرية والعروض الفنية المتنوعة والفولكلورية وذلك بمشاركة مجموعة من الأثريين وعلماء المصريات وتحت إشراف وزارة السياحة.

الاحتفالية تتزامن هذا العام مع افتتاح مشروعات أثرية جديدة وإقامة معارض فنية وعروض فلكلورية في المدينة وبين معالمها الأثرية والتاريخية، وذلك من منطلق استغلال كافة الأحداث الأثرية والاكتشافات الجديدة في وضعها على أجندة الترويج الدولي وجذب المزيد من السائحين الدوليين والمحليين، حتى يتسنى للمنشآت السياحية تعويض جزء من خسارتها التي تأثرت بشدة خلال السنوات الماضية جراء أحداث يناير 2011، وما تلاها من سلسلة أزمات لم تكد تفوق منها حتى منيت بخسارة أكبر إثر تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد.

ومن المعروف أن الفرعون الذهبي توت عنخ أمون يحظى باهتمام خاص لدى كافة الشعوب، وهو ما ظهر جليا في النجاح الكبير الذي حققه معرض آمون في باريس ولوس أنجلوس ولندن مطلع العام الجاري، ما استدعي الاهتمام البالغ باحتفالية اكتشاف مقبرته في الرابع من نوفمبر عام 1922، خاصة وأن مصر تملك كامل القطع الآثرية ومتعلقات الفرعون الذهبي وليس بعض القطع التي عرضت بالخارج فتهافت عليها الجنسيات كافة.

من جانبه، وافق الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، على منح تخفيض بنسبة 50% على أسعار تذاكر دخول مقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمون، بالبر الغربي بمدينة الأقصر، للمصريين والأجانب، اليوم الأربعاء، في إطار الاحتفال بذكرى اكتشاف مقبرة الملك الشاب.

 


مواضيع متعلقة