معركة "البرلس البحرية".. قصة تدمير أهالي كفر الشيخ للبارجة "جان بارت"

معركة "البرلس البحرية".. قصة تدمير أهالي كفر الشيخ للبارجة "جان بارت"
- كفر الشيخ
- البرلس
- معركة البرلس
- العيد القومي لكفر الشيخ
- عيد كفر الشيخ القومي
- كفر الشيخ تحتفل بعيدها القومي
- كفر الشيخ
- البرلس
- معركة البرلس
- العيد القومي لكفر الشيخ
- عيد كفر الشيخ القومي
- كفر الشيخ تحتفل بعيدها القومي
تحتفل محافظة كفر الشيخ، اليوم الأربعاء بعيدها القومي، الذي يوافق ذكرى انتصار البحرية المصرية وأهالي المحافظة، على البحرية الفرنسية بتدمير البارجة "جان بارت"، في فجر يوم الرابع من نوفمبر عام 1956 وبعد مضي 5 أشهر فقط على خطاب تأميم قناة السويس.
في فجر يوم الرابع من نوفمبر عام 1956 فوجئت البحرية المصرية بالبارجة "جان بارت"، التي تزن نحو 49 ألف طنا بطول 247 مترا مجهزة بـ109 مدفعا من مختلف العيارات ويتولى قيادتها 88 ضابطا و2055 جنديا بحارا، ومزودة برادار في العالم إلى الشواطئ المصرية حتى أنها لقبت بـ"تنين البحر المتوسط".
واقتربت البارجة من السواحل المصرية وأطلقت القذائف نحو شواطئ البرلس وبلطيم بمحافظة كفر الشيخ، لكن البحرية المصرية لم تقف صامدة أمام قذائف العدو، حيث خرجت ثلاثة زوارق محملة بطوربيدات للهجوم على السفينة الفرنسية العملاقة، وتطلق ستارا من الدخان ثم تطلق طوربيداتها نحو العدو.
ويقوم الضابط البحري السوري "جول جمال" بعملية فدائية بزورقه فى البارجة الفرنسية "جان بارت" ذات الرادار غير المسبوق لتشتعل بها النيران ويحقق دمارا كبيرا بها ويخرجها من الخدمة، ويصبح يوم 4 نوفمبر هو العيد القومي لمحافظة كفر الشيخ.
يروي محمود غانم، البالغ من العمر 84 عاما، صياد من مدينة برج البرلس وأحد المشاركين في المعركة، القصة قائلاً: "كان عندي 20 سنة شوفت أبويا بيبكي ويقول هيهجموا علينا، اللي شافهم كشك المراقبة بتاع البحرية المصرية، ولكن البحرية المصرية ضربت البارجة الفرنسية والناس كانت بتنط في البحر وفجأة لقيت اليوزباشي فخري جاري، وشاف في النظارة المعظمة ضرب السفينة وفرار الجنود الفرنسيين منها، ليتلقى قسم الشرطة العسكرية بلاغاً بإصابة السفينة فأمر القائد بالذهاب للحصول على أسرى فرنسيين".
ويضيف غانم: "فخري قالي تعالى معايا نشوف الوضع ونجيب الأسرى الفرنسيين من السفينة، وكنت لابس شورت وقتها وفوقه جلابية، جيت اقلعهم اليوسباشي فخري قالي لا زي ما إنتت علشان نوهم العدو إننا صيادين، وكان معانا أحمد السهلي شاف واحد عايم على المياه وقربنا فى اتجاهه لقينا لانش مطاطى فيه 6 رجال رافعين إيديهم، وكانوا بيعيطوا ويقولو لينا إنتو هاتودونا إسرائيل، كانوا بيحسبونا العدو، لكننا خدناهم ولبسناهم هدومنا، آخر واحد كان دراعه مكسور طلعته ولبسته الجلابية بتاعتى، وبلغنا اليوزباشى إننا نمشي ونسيب هدومنا للناس".
ويوضح :"المعركة كانت كبيرة، والضربة كانت موجعة للعدو وشاع وقتها إن المدمرة كان بها 6 آلاف جندى، وإن أعدد المشاركين فى مركب النجاة كان 11 فرداً وعددهم، والمخابرات المصرية جابت مركبين، طلعوا 3 زوارق طوربيد من قاعدة رأس التين يضربوا المركب الفرنساوى وقالولهم اضربوهم بالليل، والزوارق دى لقيت المركب الفرنسي واقف عن مصرف كتشنر، وكان جلال الدسوقى قائد أحد الزوارق، و معاه جول جمال السورى وعلي صالح وحسام فهمي وقالوا لبعض لو اتأخرنا 2 كيلو هيشوفونا ويدمرونا فيلا نضرب، فكل واحد وجه التوربيد وضربوا المركب وبقت كتلة واحدة".
ويتابع أن القصة لم تنته بضرب السفينة، حيث قام الطيران بضرب الزوارق التي قصفت السفينة الفرنسية وهو ما دفع الناجين إلى نفخ لانش النجاة المطاطي والنزول به فى المياه بعد إصابة الزورق "نفخوا لانش مطاطي من غير منفاخ بعد ما الزورق اتضرب، والطيارة كانت بتطير فوقيهم علشان تشوف فى زوراق أو مراكب تانية كنت مشاركة فى العملية، وكل أما الطيارة تقرب منهم بيقلبوا اللانش على راسهم لحد أما الطيارة تمشي، وبعد كدة يعدلوه ويركبوا فوقيه، بس انتصرنا في وضع مشرف للبحرية المصرية".